وقال بعض الشراح من علمائنا (يعني الحنفية): هذا الحديث يحتمل أن يراد به المبالغة في تعظيم شأن الحجر، وتفظيع أمر الخطايا والذنوب، والمعنى: أن الحجر لما فيه من الشرف والكرامة واليمن والبركة، شارك جواهر الجنة، فكأنه نزل منها، وأن خطايا بني آدم تكاد تؤثر في الجماد، فتجعل المبيض منه أسود، فكيف بقلوبهم؟ أو لأنه من حيث أنه مكفر للخطايا محاء للذنوب كأنه من الجنة، ومن كثرة تحمله أوزار بني آدم صار كأنه ذو بياض شديد فسودته الخطايا، ومما يؤيد هذا أنه كان فيه نقط بيض، ثم لا زال السواد يتراكم عليها حتى عمها "
ـ قال الفاسي:
" وذكر إمام المقام وخطيب المسجد الحرام سليمان بن خليل: أنه رأى فيه ـ يعني: الحجر الأسود ـ ثلاث مواضع بيض نقية، ثم قال: إني أتلمح تلك النقط، فإذا هي كل وقت في نقص. انتهى "
7 ـ عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول:
" إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما، ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب "
8 ـ عن بن عبيد بن عمير عن أبيه:
" أن بن عمر كان يزاحم على الركنين زحاما ما رأيت أحدا من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يفعله فقلت: يا أبا عبد الرحمن إنك تزاحم على الركنين زحاما ما رأيت أحدا من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يزاحم عليه، فقال: إن أفعل فإني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول:
(إن مسحهما كفارة للخطايا)، وسمعته يقول: (من طاف بهذا البيت أسبوعا فأحصاه كان كعتق رقبة)، وسمعته يقول: (لا يضع قدما ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه خطيئة وكتب له بها حسنة) "
9 ـ عن بن عباس قال: قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم ـ في الحجر:
" والله ليبعثنه الله يوم القيامة، له عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به، يشهد على من استلمه بحق "
10 ـ عن سعيد بن جبير قال سمعت بن عباس يقول: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
" ليأتين هذا الحجر يوم القيامة، وله عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به، يشهد على من يستلمه بحق "
11 ـ عن نافع عن بن عمر قال:
" استقبل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الحجر، ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلا، ثم التفت، فإذا هو بعمر بن الخطاب يبكي، فقال: يا عمر ها هنا تسكب العبرات "
12 ـ عن بن عباس قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
" إن لهذا الحجر لسانا وشفتين، يشهد لمن استلمه يوم القيامة بحق "
13 ـ عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
" يأتي الركن يوم القيامة أعظم من أبي قبيس له لسان وشفتان "
14 ـ عن عبد الله بن عبيد بن عمير ـ رضي الله عنه ـ:
" أنه سمع أباه يقول لابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ما لي لا أراك تستلم إلا هذين الركنين الحجر الأسود والركن اليماني؟ فقال ابن عمر: إن أفعل فقد سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول:
" إن استلامهما يحط الخطايا " (قال الألباني: صحيح لغيره.)
قال وسمعته يقول:
" و من طاف أسبوعا يحصيه وصلى ركعتين كان كعدل رقبة " قال الألباني: صحيح لغيره
قال وسمعته يقول: " ما رفع رجل قدما ولا وضعها إلا كتب له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات "
رواه أحمد وهذا لفظه والترمذي ولفظه
" إني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: إن مسحهما كفارة للخطايا "
وسمعته يقول:
" لا يضع قدما ولا يرفع أخرى، إلا حط الله عنه بها خطيئة، وكتب له بها حسنة " (قال الألباني: صحيح لغيره.)
ورواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد، وابن خزيمة في صحيحه، ولفظه قال:
" إن أفعل فإني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول:
مسحهما يحط الخطايا "
وسمعته يقول:
" من طاف بالبيت لم يرفع قدما ولم يضع قدما إلا كتب الله له حسنة وحط عنه خطيئة وكتب له درجة " (قال الألباني: صحيح لغيره.)
وسمعته يقول:
" من أحصى أسبوعا كان كعتق رقبة "
ورواه ابن حبان في صحيحه مختصرا:
" أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال مسح الحجر والركن اليماني يحط الخطايا حطا "
15 ـ وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
¥