تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ارجع إلى المكان الذي فعلت فيه، فعاهد رب البيت أن لا تعود بإخلاص وصدق نية، ففعل فخلي عنه "

قصة عجيبة لرجل لم يغض بصره في الطواف.

ـ قال ابن جماعة:

" واحرص على غض بصرك عن الحرام، لا سيما في زمن الإحرام والبلد الحرام، والطواف، وكشف النساء وجوههن، وازجر هواك في ذلك المقام، فقد فتن خلق كثير بسبب ذلك.

ويروى عن أبي يعقوب النهرجوري قال:

رأيت في الطواف رجلا له عين واحدة وهو يقول في طوافه:

أعوذ بك منك، فقلت له:

ما هذا الدعاء؟

فقال: إني مجاور منذ خمسين سنة، فنظرت إلى شخص يوما فاستحسنته، فإذا بلطمة وقعت على عيني، فسالت عيني على خدي، فقلت: آه، فوقعت أخرى، وقائل يقول: لو زدت لزدناك "

لصق الصدر بالملتزم

1 ـ عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال:

" طفت مع عبد الله بن عمرو، فلما فرغنا من السبع ركعنا في دبر الكعبة، فقلت: ألا نتعوذ بالله من النار، قال: أعوذ بالله من النار، قال: ثم مضى فاستلم الركن، ثم قام بين الحجر والباب، فألصق صدره ويديه وخده إليه، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يفعل " ا.

2 ـ عن عطاء قال قال أسامة:

" دخلت مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ البيت فجلس، فحمد الله وأثنى عليه وكبر وهلل، ثم قام إلى ما بين يديه من البيت، فوضع صدره عليه وخده ويديه، قال: ثم كبر وهلل ودعا، ثم فعل ذلك بالأركان كلها، ثم خرج، فأقبل على القبلة وهو على الباب فقال، هذه القبلة، هذه القبلة، مرتين أو ثلاثا "

ـ عن عطاء عن ابن عباس قال:

" الملتزم ما بين الركن والباب "

ـ عن مجاهد قال:

" كانوا يلتزمون ما بين الركن والباب ويدعون "

ـ عن محمد بن عبد الرحمن العبدي قال:

" رأيت عكرمة بن خالد، وأبا جعفر، وعكرمة مولى بن عباس يلتزمون ما بين الركن وباب الكعبة، ورأيتهم ما تحت الميزاب في الحجر "

ـ عن حنظلة قال:

" رأيت سالما وعطاء وطاووسا يلتزمون ما بين الركن والباب "

ـ قال ابن جماعة:

" سمي الملتزم لأن الناس يلتزمونه "

ـ عن عبد الله بن عباس:

" أنه كان يلزم ما بين الركن والباب وكان يقول ما بين الركن والباب هنا يدعى الملتزم لا يلزم ما بينهما أحد يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه "

ـ قال ابن عبد البر:

" وروى عباد بن كثير عن أيوب عن عكرمة عن بن عباس قال:

(الملتزم والمدعا والمتعوذ ما بين الحجر والباب)

قال أبو الزبير:

(دعوت الله هناك بدعاء فاستجيب لي)

وقد روي عن النبي ـ عليه السلام ـ أحاديث فيما يرغب في الصلاة والذكر والدعاء بين الركن والمقام.

وكان بن عباس كثيرا ما يدعو بين الركن المقام، وكان من دعائه فيه:

(اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه واخلف علي كل عائبة لي بخير).

وروى القاسم بن محمد، وعمر بن عبد العزيز، وجعفر بن محمد، وأيوب السختياني، وحميد الطويل:

(أنهم كانوا يلتزمون ظهر البيت من الركن اليماني والباب المؤخر، وقال: إن ذلك ملتزم أيضا)

وهذا خلاف ما تقدم.

وروي عن عمر بن عبد العزيز أنه قال: ذلك الملتزم وهو المتعوذ، فكأنه جعل ذلك موضع رغبة، وهذا موضع استعاذة، وعلى ذلك ترك ألفاظ الأخبار عن القاسم بن محمد ومن ذكرنا معه على أنه موضع استعاذة "

الصلاة في الكعبة

1 ـ حدثنا سيف سمعت مجاهدا يقول:

" أتى بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ في منزله فقيل له هذا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد دخل الكعبة قال فأقبلت فأجد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد خرج وأجد بلالا عند الباب قائما فقلت: يا بلال صلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الكعبة؟

قال: نعم.

قلت: فأين؟

قال: بين هاتين الاسطوانتين، ثم خرج فصلى ركعتين في وجه الكعبة.

قال أبو عبد الله: قال أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ: أوصاني النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بركعتي الضحى.

وقال عتبان: غدا على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبو بكر ـ رضي الله عنه ـ بعد ما امتد النهار وصففنا وراءه فركع ركعتين "

2 ـ عن الأسود قال قال لي بن الزبير:

" كانت عائشة تسر إليك كثيرا فما حدثتك في الكعبة؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير