قلت: قالت لي: قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم (قال ابن الزبير بكفر) لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين، باب يدخل الناس، وباب يخرجون، ففعله بن الزبير "
3 ـ عن عائشة أنها قالت:
" كنت أحب أن أدخل البيت فأصلي فيه، فأخذ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بيدي فأدخلني في الحجر فقال: صلي في الحجر إذا أردت دخول البيت، فإنما هو قطعة من البيت، فإن قومك اقتصروا حين بنوا الكعبة فأخرجوه من البيت "
4 ـ عن عائشة قالت:
" كنت أحب أن أدخل البيت فأصلي فيه، فأخذ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بيدي فأدخلني الحجر فقال: إذا أردت دخول البيت فصلي ها هنا، فإنما هو قطعة من البيت، ولكن قومك اقتصروا حيث بنوه "
5 ـ عن أسامة بن زيد:
" أنه دخل هو ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ البيت فأمر بلالا فأجاف الباب، والبيت إذ ذاك على ستة أعمدة، فمضى حتى إذا كان بين الاسطوانتين اللتين تليان باب الكعبة، جلس فحمد الله وأثنى عليه وسأله واستغفره، ثم قام حتى أتى ما استقبل من دبر الكعبة، فوضع وجهه وخده عليه، وحمد الله وأثنى عليه وسأله واستغفره، ثم انصرف إلى كل ركن من أركان الكعبة فاستقبله بالتكبير والتهليل والتسبيح والثناء على الله والمسألة والاستغفار، ثم خرج فصلى ركعتين مستقبل وجه الكعبة، ثم انصرف فقال هذه القبلة هذه القبلة "
6 ـ عن عائشة قالت:
" خرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من عندي وهو قرير العين طيب النفس، ثم رجع إلي وهو حزين، فقلت: يا رسول الله، إنك خرجت من عندي وأنت قرير العين طيب النفس، ورجعت وأنت حزين. فقال: إني دخلت الكعبة، ووددت أني لم أكن فعلت، إني أخاف أن أكون أتعبت أمتي من بعدي "
7 ـ عن بن عباس قال قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
" من دخل البيت دخل في حسنة، وخرج من سيئة، وخرج مغفورا له "
النظر إلى البيت عبادة
في الحديث:
" خمس من العبادة النظر إلى المصحف والنظر إلى الكعبة والنظر إلى الوالدين والنظر في زمزم وهي تحط الخطايا والنظر في وجه العالم. "
قال عبد الرزاق:
" عن بن مجاهد عن عطاء ومجاهد قالا: النظر إلى البيت عبادة، وتكتب له بها حسنة، وتصلي عليه الملائكة ما دام ينظر إليه "
وقال ابن أبي شيبة:
" حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ليث عن طاووس قال: النظر إلى البيت عبادة، والطواف بالبيت صلاة "
قال المرداوي:
" ومنها: النظر إلى البيت عبادة. قاله الإمام أحمد. وقال في الفصول: وكذا رؤيته لمقام الأنبياء، ومواضع الأنساك "
قال ابن حجر:
" قوله: يأتي حراء. قال بن أبي جمرة: الحكمة في تخصيصه بالتخلي فيه، أن المقيم فيه كان يمكنه رؤية الكعبة، فيجتمع لمن يخلو فيه ثلاث عبادات: الخلوة والتعبد والنظر إلى البيت "
قال ابن تيمية:
" فالنظر إلى البيت عبادة متعلقة بالبيت ولا يشترط له الطهارة ولا غيرها "
ـ قال ابن جماعة:
" وإذا وقع بصرك على البيت المعظم، فليكن ذلك مقترنا بغاية التعظيم والإقبال، وأحضر في نفسك ما خص به من تشريف النسبة وأوصاف الجلال، والزم الأدب والخشوع، والتذلل والخضوع، واحمد الله تعالى على أن أهلك للمثول بحضرة قدسه، واقدر قدر هذه النعمة العظيمة "
فضل ماء زمزم
1 ـ عن الشعبي أن بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ حدثه قال:
" سقيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من زمزم فشرب وهو قائم. قال عاصم: فحلف عكرمة ما كان يومئذ إلا على بعير "
2 ـ عن بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
" ماء زمزم لما شرب له، فإن شربته تستشفى به شفاك الله، وإن شربته مستعيذا أعاذك الله، وإن شربته ليقطع ظمأك قطعه. قال: وكان بن عباس إذا شرب ماء زمزم قال: اللهم أسألك علما نافعا، ورزقا واسعا، وشفاء من كل داء "
ـ قال السيوطي:
¥