أبي طالب خلفه على بغلة فلما وضع رجله في الركاب قال بسم الله فلما استوى قال الحمد لله فلما تم قال الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ثم حمد الله ثلاث مرات ثم كبر ثلاثا ثم قال اللهم اغفر لي ذنبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم ضحك فقلت له مم تضحك قال كنت رديف رسول الله فقال مثل ذلك ثم ضحك فقلت يا رسول الله مم ضحكت قال ضحكت لعجب الله للعبد يقول اللهم اغفر لي ذنبي إنه لا يغفر الذنوب إلآ أنت يقول الله علم أنه لا يغفر الذنوب غيري.
لم يرو هذا الحديث عن شقيق الأزدي و هو شقيق بن أبي عبد الله إلا يونس بن خباب و لا عن يونس إلا عبد ربه بن سعيد تفرد به بن لهيعة)
قلت: إسناده ضعيف جدا من أجل:
- يونس بن خباب قال الحافظ: صدوق يخطيء، بل هو ضعيف جدا لأنه متهم.، و الراوي عنه:
- عبد الله بن لهيعة: و الكلام في سوء حفظه مشهور.
5 - طريق الحكم عن علي بن ربيعة:
أخرجه المحاملي في أماليه (223): (حدثنا الحسين ثنا يحيى بن اسحاق بن سافري ثنا محمد بن عمران حدثني أبي قال حدثني ابن أبي ليلى عن الحكم عن علي بن ربيعة عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا وضع رجله في الركاب قال بسم الله فاذا استوى على الدابة قال الحمد الله ثم قال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون وكبر ثلاثا وهلل ثلاثا).
قلت: إسناده ضعيف: فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ضعيف من قبل حفظه، و الراوي عنه ابنه عمران لم يوثقه غير بن حبان، و إن كان في التحقيق يحتمل حديثه التحسين. و يحيى بن إسحاق لم أعرفه و الله أعلم.
- طريق الحارث الأعور عن علي رضي الله عنه:
أخرجه الطبراني في كتاب الدعاء (223): (حدثنا ابن فضيل حدثنا الأجلح عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه خرج من باب القصر قال فوضع رجله في الغرز فقال بسم الله فلما استوى على الدابة قال الحمد لله الذي كرمنا وحملنا في البر والبحر ورزقنا من الطيبات وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا سبحن الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون رب اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله ليعجب بعبده إذا قال رب اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)
و هذا إسناد ضعيف نكتفي بذكر علة واحدة فقط و هي:
- الحارث الأعور: ضعيف: قال الحافظ في التقريب: (كذبه الشعبي في رأيه و رمي بالرفض و في حديثه ضعف وليس له عند النسائي سوى حديثين).
ثم وقفت على ما أخرجه المصنف في العلل (1/ 300) قال: (سألت أبي عن حديث رواه يعقوب بن سفيان عن عمرو ابن عاصم عن عبيد الله بن الوزاع عن ليث بن ابي سليمان عن أبي اسحق عن الحارث عن علي أنه كان اذا سافر وركب قال الحمد لله الذي سخر لنا هذا و ذكر الحديث. فقال: هذا حديث ليس له أصل بهذا الاسناد)
فلله الحمد و المنة.
للبحث بقية ستأتي إن شاء الله تعالى.
أخوكم أبو حاتم المقري.
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[28 - 10 - 02, 02:46 م]ـ
تابع لتخريج حديث الباب:
الكلام في علل الحديث:
قلت: و قد أعل بعض النقاد حديث ربيعة بما يلي:
1 - عدم سماع علي بن ربيعة من علي رضي الله عنه:
و ممن قال بهذا:
- الإمام سفيان الثوري كما في الأثر المخرج في الكتاب.
- الإمام يحيى بن سعيد القطان كما في هذا الأثر و كما في كتاب العلل للمصنف (1/ 271): (قال سألت أبي عن حديث رواه الثوري وغيره عن أبي اسحق عن على بن ربيعة: قال كنت رديف على فقال حين ركب الحمد لله ثلاثا سبحان الذي سخر لنا هذا وذكر الحديث؟ فقال أبي: حدثني أبو زياد القطان عن يحيى بن سعيد قال: كنت أعجب من حديث علي ابن ربيعة: كنت ردف علي لأن علي بن ربيعة كان حدثا في عهد علي، و مثله أنكرت أن
يكون ردف علي حتى حدثنا سفيان عن أبي إسحق عن علي بن ربيعة.قلت لسفيان: سمعه أبو اسحق من علي بن ربيعة؟ فقال: سألت أبا إسحق عنه فقال حدثني رجل عن على بن ربيعة) انتهى.
¥