تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبير الجزائري]ــــــــ[06 - 12 - 05, 11:29 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و بعد: قال الله تعالى: و لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا. الآية

و أخبر صلى الله عليه و سلم: لتتبعون سنن من قبلكم شبرا بشبر ... إلى قولهم: اليهود و النصرى يا رسول الله؟ قال: أفمن ...

ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[09 - 12 - 05, 12:46 ص]ـ

عن أنس رضي الله عنه، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، و لهم يومان يلعبون فيهما في الجاهلية، فقال: (ان الله تبارك و تعالى قد أبدلكم بهما خيرا منهما؛ يوم الفطر و يوم النحر) [رواه الإمام أحمد].

ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[09 - 12 - 05, 12:50 ص]ـ

لا تشاركوا النصارى في أعيادهم

ناصر بن على الغامدي

مقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها الأخوة المسلمون:

هذه الرسالة أصلها ((خطبة جمعة)) كنت قد ألقيتها في منتصف عام1410هـ.

ونظراً لأهمية موضوع الرسالة الذي يعالج مشكلة تأثر بعض المسلمين بأعياد النصارى، لذلك قمت بمراجعتها ((مع إضافة زيادات أخرى)) على خطبة الجمعة السالفة الذكر.

وبعد هذا أقول معتذراً للقراء: لا بد من وقوع هنات وغلطات، فالعصمة لكتاب الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة. كما أحب أن أشير إلى ضيق الوقت المحدد بعد أن تقررت الرغبة في صدورها، فلم يكن هناك متسع من الوقت للمراجعة أو استيفاء الموضوع بكل حقه، إلا أنني بحاجة ماسة إلى ملاحظاتكم واقتراحاتكم في كل صغيرة أو كبيرة من هذه الرسالة. ولعلي - بمشيئة الله تعالى - أستدرك القصور الواقع فيها في طبعات قادمة إن شاء الله تعالى.

وصلى الله على محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم.

العنوان:

ناصر بن علي الغامدي

مكة المكرمة / ص. ب 7544

[email protected]


أحدية الله عز وجل

قال الله تبارك وتعالى: {قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفواً أحد}. سورة من كتاب الله تبارك وتعالى تعدل ثلث القرآن على قصرها:
- فيها التوحيد والإخلاص.
- فيها العقيدة الصافية النقية.
إن الله تبارك وتعالى لم يتخذ ولداً، ولم يتخذ صاحبة، ولم يأت سبحانه وتعالى من أحد، ولم تكن له ذرية ولا نسب، كما زعمت اليهود والنصارى، قالوا: المسيح ابن الله، وقالوا: عزير ابن الله، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
{قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد. ولم يكن له كفواً أحد} .. إنه تبارك وتعالى لا يحتاج إلى أحد من خلقه، والخلق كلهم محتاج إليه، فهو الغني والخلق كلهم فقراء.
وهو الصمد الذي لا تستقيم الحياة إلا برعايته وكلئه ولطفه سبحانه وتعالى.
إن سورة الإخلاص تقرر عقيدة أساسية يجب أن تستقر في سويداء قلب كل مخلوق في هذا الكون، ألا وهي ((أحدية الله تبارك وتعالى ووحدانيته))، فهو المعبود الأوحد الحق، وكل ما سواه عبيد له. {إِنْ كلُّ من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً. لقد أحصاهم وعدهم عداً} [مريم: 93 - 94]
وعلى ضوء عقيدة التوحيد الفطرية التي قررتها سورة الإخلاص، نستطيع أن نقول بكل ثقة واعزاز، وأن نؤكد لكل البشرية المتخبطة الحائرة، بأن عيسى عليه السلام عبدٌ لله تبارك وتعالى. فعيسى عليه السلام كآدم عليه السلام، ليس له أب، ولكن لعيسى أمٌّ عليهما السلام. ولهذا ينسبه - عز وجل - إلى أمه حيث قال تبارك وتعالى: {ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون} [مريم:34]
نعم أيها الأخوة .. لقد حار كثير من النصارى واضطربوا في أمر عيسى عليه السلام:
- هل هو الله؟
- أو هل هو ابن الله؟
- أو هل هو ثالث ثلاثة؟
ولكن الله سبحانه وتعالى لم يلد ولم يولد ولم يتخذ صاحبة {ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه، إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون} [مريم:35].
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير