تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف نجمع بين الحديثين]

ـ[أبو محمد الشيخ]ــــــــ[30 - 11 - 05, 10:39 م]ـ

كيف نوفق بين قول النبي صلى الله عليه وسلم أدعوالله وانتم موقنيين بالإجابة وبين قوله إيضا أن دعوة العبد إما تستجاب أو يرد الله بها قضاء مثله أو يدخرها عنده يوم القيامة فما معنى موقنيين؟؟

ـ[أسامة عباس]ــــــــ[30 - 11 - 05, 11:26 م]ـ

السلام عليكم،

أما الحديث الأول فنصه: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه) ..

والثاني ورد بألفاظ متقاربة، أتمها رواية الأدب المفرد: (ما من مسلم يدعو ليس بإثم ولا بقطيعة رحم إلا أعطاه إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها .. ) ..

ولا تعارض بينهما؛ فالمسلم إذا دعا الله له حالات:

إذا دعا بإثم أو قطيعة رحم فيرد دعاؤه ..

وإذا دعا بغير ذلك فيجب أن يدعو وهو موقن أن الله سيجيبه، وإجابة الدعاء أعم من أن يعطيه الله سؤله، فإجابة الله للدعاء إما بأن يعطيه ما سأل، أو يصرف عنه سوءًا، أو يدخرها له في الآخرة ..

وسبب الإشكال أنك رويت الحديث الثاني بالمعنى فاستبدلت قوله: [إما أن يعجل له دعوته أو .. ] وفي رواية: [إلا آتاه الله إياها أو .. ] وفي رواية: [إلا آتاه الله ما سأل أو .. ] فاستدلت ذلك بكلمة "إما تستجاب أو .. " ..

والخلاصة: أن إجابة اللهِ دعاءَك أعم من إعطائك سؤلَك .. وعليه فلا تعارض بينهما ..

أرجو أن يكون الكلام واضحًا .. وإن أصبت فبتوفيق الله، وإن أخطأت فمني ومن الشيطان ..

ـ[أبو محمد الشيخ]ــــــــ[01 - 12 - 05, 01:31 م]ـ

جزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير