تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سليمان المصرى]ــــــــ[15 - 12 - 05, 02:49 م]ـ

من الهام معرفة عوارض الاهليه والتى تمنع انزال الحكم الشرعى ولو بالكفر على احد اما مسألة اللعن فلا احبذه لحديث النبى (ليس المؤمن بلاعن) والاولى الدعاء بالنصر للمجاهدين وبالهدايه للكفار اقتداء بالنبى فى دعاءه بهداية احب العمرين اليه وكلاهما كانوا حينها من صناديد الكفر

ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[29 - 12 - 05, 01:54 ص]ـ

الاخت الفاضلة رحمات أعرف انى تاخرت كثيرا لكن لى عذر و الله يعلم

هذه هى المحاضرة انقلها إليكى مع بعض التصرف و بعض الحذف وبعض الزيادات لتتم الفائدة إذ أن الشرح المتلقى من التقرير ليس كالشرح المكتوب بالتحرير كما هو معلوم، أباح لى ذلك فى ظنى معرفتى بالشيخ و بقصد كلامه جيدا و هذه المحاضرة احدى دروس الشيخ فى شرح كتاب التوحيد لإبن خزيمة رحمه الله.

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيراونساءواتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) (يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما). أما بعد

فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار ... أما بعد

اليوم إن شاء الله نتكلم عن مسألة هى من أهم المسائل وهى مسألة حكم من قال بأن القرآن مخلوق.

هذه المسألة مهمة جدا لأننا سندرج فيها من التأصيل ما لابد لكل طالب علم أن يتعلمه بل ويتقنه لأن الضلال فيه بعيد.

حكم من قال بان القرآن مخلوق أنه كافر هذا ما نقل عن السلف أصالة، من قال بأن القرآن مخلوق مثله مثل الشجر مثل الأنهار مثل الإنسان ... مخلوق فهو كافر.

هذا هو الحكم إجمالا و لكن هناك قاعدة يجب علينا أن نقررها و نكررها فقد قررناها من قبل وهى قاعدة التكفير.

فالتكفير من اصعب ما يكون و أشق ما يكون لا يتجاسر عليه إلا جرىء جاهل و لا يتجرأ الإنسان على تكفير معين إلا بدليل اوضح من شمس النهار لخطورة هذه المسألة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما)

لذلك فهذه المسألة جد خطيرة و لضبطها يجب ضبط أربعة قواعد:

أولا: التكفير حق محض لله تعالى

فالتكفير حكم شرعي مثله مثل الحلال و الحرام فهو حق محض لله تعالى قال تعالى (ما على الرسول إلا البلاغ)

والكافر من حكم الله فى كتابه أو على لسان رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه كافر و المؤمن من حكم الله فى كتابه او على لسان رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه مؤمن.

فمن دخل حظيرة الإيمان لا يجوز لأحد أن يخرجه منها إلا ببرهان من الله لأن الله تعالى وسمه بالإيمان فلا يجوز لأحد أن يسمه بالكفر و من فعل إفتراء من غير برهان كان الجزاء من جنس العمل جزاء وفاقا و اجرا طباقا أن تحور عليه كلمة الكفر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه)

ولنا دليل فى حديث أبى عمران الجوني عن جندب فى صحيح مسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث أن رجلا قال والله لا يغفر الله لفلان وإن الله تعالى قال من ذا الذي يتألى علي أن أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير