[أرجوكم عاجل: هل يجوز الدعاء للكافر بطول العمر]
ـ[غزالة]ــــــــ[03 - 12 - 05, 12:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت في حوار مع أحد الإخوة للفت نظره حيث أنه دائم الدعاء للكفار في آخر الحوار معهم بطول العمر، حيث الحوار بنادي للأقباط لدعوتهم، فلما لفت نظره لهذا ذاكرة له الأدلة التالية:
أقوال مأثورة لسفيان الثوري:
قال الثوري: من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله. سير أعلام النبلاء 7/ 46.
وقال: النظر إلى وجه الظالم خطيئة، ولا تنظروا إلى الأئمة المضلين إلا بالإنكار من قلوبكم عليهم لئلا تحبط أعمالكم.
سير أعلام النبلاء 7/ 40.
مسألة: الدعاءللظالم بالبقاء وطول العمر ونحو ذلك:
وكلنا نعلم أن الشرك لظلم عظيم، كما جاء بالقرآن
روي في ذلك أثر، لفظه: ((من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله)).
روي من قول غير واحد من السلف منهم: الحسن البصري، وسفيان الثوري، ويوسف بن أسباط:
أولاً أثر الحسن البصري:
أخرجه البيهقي في الشعب (9432)، وابن أبي الدنيا في الصمت (231) و في الغيبة والنميمة (94) من طريقين عن عبيد الله بن عمرو الرقي قال: سمعت يونس بن عبيد، يقول سمعت الحسن به.
ثانياً أثر سفيان الثوري:
أخرجه أبو نعيم في الحلية 7/ 46 في ترجمة سفيان الثوري.
ثالثاً أثر يوسف بن أسباط:
أخرجه أبو بكر المروذي في الورع ص 97، وأبو نعيم في الحلية 8/ 240.
*********
ولكنه رد علي بالحديث التالي وقال معناه أنه يبطل كل ما قدمت له من أدله سبق وذكرتها أعلاه لحضراتكم: وهذا الحديث الذي يقول أنه يبطل إدعاءاتي:
حدثنا سعيد بن تليد قال حدثنا بن وهب قال أخبرني عاصم بن حكم أنه سمع يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه عن عقبة بن عامر الجهني:
أنه مر برجل هيأته هيأة مسلم فسلم فرد عليه وعليك ورحمة الله وبركاته فقال له الغلام إنه نصراني فقام عقبة فتبعه حتى أدركه فقال إن رحمة الله وبركاته على المؤمنين لكن أطال الله حياتك وأكثر مالك وولدك.
قال الألباني: حسن.
الادب المفرد رقم الحديث: 1112.
فأيّنا على الصواب بارك الله فيكم، أرجو الرد عاجلا
وجزاكم الله خيرا
ـ[غزالة]ــــــــ[04 - 12 - 05, 11:57 م]ـ
أساتذتي / بارك الله فيكم
لم أتلق ردا حتى الآن!!!!
ـ[غزالة]ــــــــ[28 - 12 - 05, 01:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتي الأفاضل:
إنتظرت طويلا بلا جواب لسؤالي حتى الآن؟
هل هو صعب عليكم إلى مثل هذه الدرجة؟؟ فماذا نفعل نحن من البسطاء في العلم؟؟
وسؤال آخر في نفس المجال تقريبا:
أرى وأسمع الغالبية من المسلمين الذين يلتقون بالكفرة على النيت أو غيرها من معتركات الحياة في حديثهم لهم يقولون:
أخي الحبيب
سيدي الفاضل
عزيزي فلان
ما الحكم الشرعي في هذه الألفاظ؟
إن لم نجد عند حضراتكم ردا فأين نجده،، بارك الله فيكم دلّوني.
إن كان الرد فيه شئ من الإحراج أو المسؤلية فعلى الأقل يكون الرد برسالة خاصة،، أمّا إهمال الرد نهائيا ألا ترون معي أنّه يُعرض للمسؤلية؟
والسلام عليكم
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 04:49 م]ـ
يا أخي، واضحة وضوح الشمس!!!!!!!!!!!!!!
أنت بنفسك، إن كنت ’قديم العهد بالالتزام‘، شديداً في الفقه، ملاحظاً لحديث من سبقك بالعلم، ستلحظ أن الدعاء بطول العمر للمسلم مقرون دوماً بحصوله "في طاعة الله"!!!! فأن تدعو لكافر بطول العمر فقط ......... طبعاً هذا خطأ!!!!! إن كنا للمسلمين منا ندعو بطول العمر ... زائداً ... طاعة الله فيه، فماذا عن الكافر؟؟؟؟
أدعوا له بالهداية فقط، وكفى!!!
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[28 - 12 - 05, 05:27 م]ـ
ستلحظ أن الدعاء بطول العمر للمسلم مقرون دوماً بحصوله "في طاعة الله"!!!!
فائدة على الهامش:
الشيخ ابن باز يرى أن لا بأس في الإطلاق
ـ[أبو عاصم الطحان]ــــــــ[28 - 12 - 05, 06:06 م]ـ
وهذا الحديث الذي يقول أنه يبطل إدعاءاتي:
حدثنا سعيد بن تليد قال حدثنا بن وهب قال أخبرني عاصم بن حكم أنه سمع يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه عن عقبة بن عامر الجهني:
أنه مر برجل هيأته هيأة مسلم فسلم فرد عليه وعليك ورحمة الله وبركاته فقال له الغلام إنه نصراني فقام عقبة فتبعه حتى أدركه فقال إن رحمة الله وبركاته على المؤمنين لكن أطال الله حياتك وأكثر مالك وولدك.
قال الألباني: حسن.
الادب المفرد رقم الحديث: 1112.
فأيّنا على الصواب بارك الله فيكم، أرجو الرد عاجلا
وجزاكم الله خيرا
الصحيح أن راوي الحديث عن عقبة بن عامر إنما هو أبو عمرو السَيْباني بالمهملة لا الشيباني بالمعجمة، وهذا قيل اسمه زُرعة كما في تاريخ دمشق، وكما جزم به ابن حجر في التقريب، وقال عنه رحمه الله: "مقبول" والمقبول عند ابن حجر مقبول حديثه حيث يتابع، وإلا فلين الحديث، ومن كان هذا حاله فلا يُحسن حديثه إلا بمتابعة على أقل تقدير، وهذا فيما وجدت تفرد بهذه الرواية ولم يتابعه أحد، وعليه فالرأي أن أثره هذا ضعيف لا يصح إلى عقبة بن عامر والله تعالى أعلم.
ثم إن هذا الأثر ولو على فرض صحته فإنما هو فعل صحابي لا بفعل نبي، وليس فعل الصحابة مصدر تشريع حتى نبني عليه أحكامنا لا سيما في مثل هذه الأقوال، والأصل ترك مثل هذه الأقوال، بل الصحيح التحذير منها في شأن هؤلاء لأنهم يضلون ولا يصلحون ويفسدون ولا يحسنون (قال رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا) نعم قد لا ندعو بدعوة نوح عليه السلام لأن من هؤلاء من يدخل الإسلام لكننا في الوقت ذاته لا نطلب لهم طول العمر وكثرة الولد وهم على هذا الكفر والطغيان ..
¥