تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم وضع الجريد على القبر]

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[03 - 12 - 05, 04:10 م]ـ

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ... أما بعد:

- فقد روى الشيخان عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((أنه مر بقبرين يعذبان، فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة, ثم أخذ جريدة رطبة فشقها بنصفين، ثم غرز في كل قبر واحدة، فقالوا: يا رسول الله، لم صنعت هذا؟ فقال: لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا)).

- وعلق البخاري (3/ 264) في باب الجريدة على القبر عن بريدة الأسلمي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه أوصى أن يُجعل في قبره جريدتان.

وذكره الذهبي في السير (2/ 470) , وقال المحقق في الحاشية: ((أخرجه ابن سعد 7/ 117 من طريق عفان بن مسلم عن حماد بن سلمة أخبرنا عاصم الأحول قال: قال مورق, وهذا سند صحيح, وعلقه البخاري في صحيحه 3/ 177 بصيغة الجزم)) أ. هـ

- وقال الذهبي في السير (4/ 213): ((وروى حماد بن سلمة عن عاصم الأحول أن أبا العالية أوصى مورقا العجلي أن يجعل في قبره جريدتين)) قال في الحاشية: ((ابن سعد 7/ 117)) أ. هـ

وقال ابن حجر في الفتح (3/ 264) تعليقا على أثر بريدة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: ((قال ابن المرابط وغيره: يُحتمل أن يكون بريدة أمر أن يُغرزا في ظاهر القبر اقتداء بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في وضعه الجريدتين في القبرين, ويُحتمل أن يكون أمر أن يجعلا في داخل القبر لما في النخلة من البركة؛ لقوله تعالى {كشجرة طيبة} , والأول أظهر, ويؤيده إيراد المصنف حديث القبرين في آخر الباب, وكأنَّ بريدة حملَ الحديث على عمومه ولم يره خاصاً بذينك الرجلين, قال ابن رشيد: ويظهر مِن تصرف البخاري أنَّ ذلك خاصٌّ بهما, فلذلك عقبه بقول ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: إنما يظله عمله)) أ. هـ

علق الشيخ ابن باز رحمه الله على كلام ابن حجر السابق قائلا: ((القول بالخصوصية هو الصواب؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يغرز الجريدة إلا على قبور عَلِمَ تعذيب أهلها, ولم يفعل ذلك لسائر القبور, ولو كان سنةً لفعله بالجميع, ولأن الخلفاء الراشدين وكبار الصحابة لم يفعلوا ذلك, ولو كان مشروعا لبادروا إليه, أما ما فعله بريدة فهو اجتهاد منه, والاجتهاد يخطئ ويصيب, والصواب مع ترك ذلك كما تقدم والله أعلم)) أ. هـ

وللشيخ الألباني رحمه الله كلام في أحكام الجنائز أنقله الليلة إن شاء الله

وهذا كلام لصالح الأسمري نقلته من هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35438&highlight=%C8%D1%ED%CF%C9+%C7%E1%DE%C8%D1+%C7%E1%C C%D1%ED%CF

سؤال:

هل يؤخذ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لَعَلَّه أن يخفف عنهما ما لم يَيْبسا": شرعية وَضْع جريد ونحوه على القبر؟

الجواب:

الإشارة إلى ما خَرَّجه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال: "إنهما ليُعَذَّبان وما يُعَذَّبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة، فأخذ جريدة رطبة فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة، فقالوا: يا رسول الله لم فعلتَ هذا؟ قال: لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا ".

وقد أُخذ من الحديث استحبابُ وَضْعِ الجريدة الرَّطْبة ونحوها على القبر رَجَاءَ التَّخْفيف، قال الحافظ أبو عبد الله الجَوْزجَاني رحمه الله تعالى في: "الأباطيل والمناكير": "في الحديث دلالة على استحباب وَضْع الجريدة الرَّطْبة على ما فَعَلَهُ صلى الله عليه وسلم "أ. هـ. وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى في: "شرح مسلم": "واستحب العلماء قراءة القرآن عند القبر لهذا الحديث؛ لأنه إذا كان يرجى التخفيف بتسبيح الجريد فتلاوة القرآن أولى والله أعلم" أ. هـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير