تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ورواه ورقاء عن عمرو عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر عن علي ولم يذكر لفظة الصلاة بل قال رحمك الله وكذلك رواه عارم بن الفضل عن حماد بن زيد عن ايوب وعمرو بن دينار وأبي جهضم قالوا لما مات عمر فذكروا الحديث دون لفظ الصلاة وكذلك رواه قيس بن الربيع عن قيس بن مسلم عن ابن الحنفية

الثاني أن الحديث الذي فيه الصلاة لم يسنده ابن سعد بل قال في الطبقات اخبرنا بعض اصحابنا عن سفيان بن عيينة انه سمع منه هذا الحديث عن جعفر بن محمد عن ابيه عن جابر عن عبد الله فذكره وقال لما انتهى اليه فقال له صلى الله عليك وهذا المبهم لعله لم يحفظه فلا يحتج به

الثالث انه معارض بقول ابن عباس لا ينبغي الصلاة على أحد إلا على النبي وقد تقدم

قالوا واما دليلكم الخامس وهو قول ابن عمر في صلاة الجنازة اللهم صل عليه فجوابه من وجوه

أحدها أن نافع بن أبي نعيم ضعيف عندهم في الحديث وان كان في القراءة اماما قال الأمام احمد يؤخذ عنه القرآن وليس في الحديث بشيء والذي يدل على أن هذا ليس بمحفوظ عن ابن عمر أن مالكا في موطئه لم يروه عن ابن عمر وانما روى اثرا عن أبي هريرة فلو كان هذا عند نافع مولاه لكان مالك اعلم به من نافع بن أبي نعيم

الثاني أن قول ابن عباس يعارض ما نقل عن ابن عمر

واما دليلكم السادس أن الصلاة دعاء وهو مشروع لكل مسلم فجوابه من وجوه

أحدها انه دعاء مخصوص مأمور به في حق الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهذا لا يدل على جواز أن يدعى به لغيره لما ذكرنا من الفروق بين الدعاء وغيره مع الفرق العظيم بين الرسول وغيره فلا يصح الالحاق به لا في الدعاء ولا في المدعو له

الثاني انه كما لا يصح أن يقاس عليه دعاء غيره لا يصح أن يقاس على الرسول غيره فيه

الثالث أنه ما شرع في حق الرسول لكونه دعاء بل لاخص من مط بل لاخص من مط لق الدعاء وهو كونه صلاة متضمنة لتعظيمه وتمجيده والثناء عليه كما تقدم تقريره وهذا اخص من مطلق الدعاء

واما دليلكم السابع وهو قول الملائكة لروح المؤمن صل الله عليك وعلى جسد كنت تعمرينه فليس بمتناول لمحل النزاع فإن النزاع إنما هو هل يسوغ لاحدنا أن يصلي على غير الرسول وآله واما الملائكة فليسوا بداخلين تحت احكام تكاليف البشر حتى يصح قياسهم عليه فيما يقولونه ويفعلونه فأين احكام الملك من احكام البشر فالملائكة رسل الله في خلقه وامره يتصرفون بأمره لا بأمر البشر وبهذا خرج الجواب عن كل دليل فيه صلاة الملائكة

واما قولكم أن الله يصلي على المؤمنين وعلى معلم الناس الخير

جوابه انه في غير محل النزاع وكيف يصح قياس فعل العبد على فعل الرب وصلاة العبد دعاء وطلب وصلاة الله على عبده ليست دعاء وانما هي اكرام وتعظيم ومحبة وثناء واين هذا من صلاة العبد

واما دليلكم العاشر وهو حديث مالك بن يخامر وفيه صلاة النبي على أبي بكر وعمر ومن معهما فجوابه من وجوه

أحدها انه لا علم لنا بصحة هذا الحديث ولم تذكروا اسناده لننظر فيه

الثاني انه مرسل

الثالث انه في غير محل النزاع كما تقدم

واما دليلكم الحادي عشر أن ابن عمر كان يقف على قبر النبي فيصلي عليه وعلى أبي بكر وعمر فجوابه من وجوه

أحدها أن ابن عبد البر قال انكر العلماء على يحيى بن يحيى ومن تابعه في الرواية عن مالك عن عبد الله بن دينار رأيت ابن عمر يقف على قبر النبي فيصلي على النبي وعلى أبي بكر وعمر وقالوا إنما الرواية لمالك وغيره عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر انه كان يقف على قبر النبي فيصلي على النبي ويدعو لابي بكر وعمر وكذلك رواه ابن القاسم والقعنبي وابن بكير وغيرهم عن مالك ففرقوا بما وصفت لك بين ويدعو لأبي بكر وعمر وبين فيصلي على النبي وان كانت الصلاة قد تكون دعاء لما خص به من لفظ الصلاة

قلت وكذلك هو في موطأ ابن وهب لفظ الصلاة مختص بالنبي والدعاء لصاحبيه

الثاني أن هذا من باب الاستغناء عن أحد الفعلين بالأول منهما وان كان غير واقع على الثاني كقول الشاعر

علفتها تبنا وماءباردا ... حتى غدت همالة عيناها

وقول الآخر

ورأيت زوجك قد غدا ... متقلدا سيفا ورمحا

وقول الآخر

وزججن الحواجب والعيونا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير