[سؤال حول وضع المصحف وسورة البقرة أسفله]
ـ[حارث همام]ــــــــ[04 - 12 - 05, 08:53 م]ـ
الإخوة الكرام والمشايخ الأفاضل:
جاءني سؤال من قبل إحدى طالبات العلم، تعمل معلمة في دار للتحفيظ، تقول ما مفاده أن توجيهاً جاءها بما يلي:
- منع الطالبات من وضع المصحف بحيث تكون سورة البقرة في أسفله وسورة الناس في أعلاه، بل ليكن العكس.
- المنع من وضع الحقيبة التي فيها المصحف على الظهر أو في الأرض.
- المنع من وضع خط أسفل الكلمة التي تخطئ فيها الطالبة لمراجعتها وتذكر الخطأ لاحقاً.
فهل سمع أحد الإخوة في هذه المسائل شيئاً وبالأخص الأولى؟
وماذا يقول المشايخ الفضلاء في هذه المسائل؟
وجزاكم الله خيراً ..
ـ[عمرو بن الطفيل]ــــــــ[05 - 12 - 05, 11:14 م]ـ
جزاك الله خيرا أخى الكريم على هذه الأسئلة الهامة
ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[06 - 12 - 05, 01:16 ص]ـ
أعتقد شيخنا أنهم هم الذين يسألون عن أدلتهم على هذه الأحكام او قل (التحكمات).
وفى الغالب تكون هذه أشياء يفعلها البعض من باب تعظيم القرآن و يكون الدافع هو الورع المظنون إذ أن حمل المصحف على الظهر أو التخطيط فيه أو وضعه بحيث يفتح من أخره ليس فيه اى اهانة.
أما عن وضعه على الأرض فدليلهم قول النبى صلى الله عليه وسلم الإسلام يعلو و لا يعلى.
وقول الله تعالى (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
و ليس لهم فيهما حجة.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[06 - 12 - 05, 05:36 ص]ـ
الحمد لله وبعد:
في " البرهان ":
مسألة فى أحكام تتعلق باحترام المصحف وتبجيله:
ويستحب تطييب المصحف وجعله على كرسى ...
ويستحب تجريد المصحف،
وروى ابن أبى شيبة فى " مصنفه " فى الصلاة وفى فضائل القرآن حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال عبد الله بن مسعود: " جردوا القرآن " وفى رواية " لا تلحقوا به ما ليس منه "، ورواه عبد الرزاق فى " مصنفه " فى أواخر الصوم، ومن طريقه رواه الطبرانى فى " معجمه " ومن طريق ابن أبى شيبة رواه إبراهيم الحربى فى كتابه " غريب الحديث "،
وقال: قوله: " جردوا " يحتمل فيه أمران:
أحدهما: أى جردوه فى التلاوة ولا تخلطوا به غيره.
والثانى: أى جردوه فى الخط من النقط والتعشير.
قلت (الزركشي): الثانى أَوْلَى؛ لأن الطبرانى أخرج فى " معجمه " عن مسروق، عن ابن مسعود، أنه " كان يكره التعشير فى المصحف "، وأخرجه البيهقى فى كتاب " المدخل "، ... انتهى مختصرًا.
ومن أقوى أدلة مَن يقول بأن البسملة آية مِن كل سورة عدا " براءة "، هي إثبات البسملة في المصحف، لأن الصحابة الكرام كانوا يجردون المصحف مما ليس منه (ذكر هذا الدليل النووي ولا أذكر موضعه الآن)
وما من شكّ – عندي – بأن (وضع خط أسفل الكلمة التي تخطئ فيها الطالبة لمراجعتها وتذكر الخطأ لاحقاً)، بأن هذا الفعل غير لائق بكتاب الله تعالى ...
ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[06 - 12 - 05, 08:39 ص]ـ
الحمد لله وبعد:
وما من شكّ – عندي – بأن (وضع خط أسفل الكلمة التي تخطئ فيها الطالبة لمراجعتها وتذكر الخطأ لاحقاً)، بأن هذا الفعل غير لائق بكتاب الله تعالى ...
لماذا يا أخى بارك الله فيك تعتبره فعل غير لائق، و ما هذا الخط الذى يضعه الطالب الا علامة تميز كلمة معينة لتعينه على حفظ كتاب الله؟
ولا يقال هذا ادخال على المصحف مما ليس منه لأن هذا الخط ليس حرفا ولا كلمة و لانقطة و لا علامة إعراب حتى
و أقرب شىء إليه ما نراه اليوم فى مصحف التجويد من جعل علامات و احرف معينة بلون يميزها لتعين القارىء على الضبط.
ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 12 - 05, 08:58 ص]ـ
شكر الله لكم، ولعل المسألة التي أثر فيها عن السلف كلام من هذه المسائل وضع الخط، ففيه آثار عند ابن أبي شيبة وغيره بالنص على الخط بيد أنها لاتخلو من مقال رواية ودراية. وهم يذكرونها كما أشار الشيخ أشرف ضمن مسألة التجريد، وقد رخص بعض أهل العلم فيما تدعو الحاجة إليه ويبعد التباسه، على اختلافهم في المقصود من الأمر بالتجريد وقد أشار الشيخ أشرف إلى بعض ما نقله الزركشي في نقله الآنف، ويكاد يجمع الناس اليوم على تسويغ ما عد تابعاً كالنقط والشكل، وضرب مما يؤمن التباسه كالفصل بين السور وإدراج أرقام الآيات.
¥