تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إخواناً للمسلمين أن دعاة الإفساد والشر جعلوا الدعوة إلى الأخوة الإنسانية وسيلة وسلماً إلى تهوين شأن الكفر، وقبول أهله وموادتهم وموالاتهم، كما أنهم اتخذوها أداة لترويج كثير من الأفكار المنحرفة والمشاريع المشبوهة؛ ومن القواعد المتفق عليها أن ما كان وسيلة إلى محرم فهو محرم، فكيف والكل محرم؟ وفي الختام يجدر التنبيه إلى أن قطع الأخوة بين المؤمنين والكافرين لا يترتب عليه إهدار حقوق المعصومين الكفار ولا يسوغ انتهاكها، فحقوقهم محفوظة وحرماتهم مصونة ما دامت لهم عصمة الإسلام بالذمة أو العهد أو الأمان، والله أعلم.

أخوكم/

خالد بن عبدالله المصلح

3/ 1/1425هـ.

http://www.almosleh.com/publish/article_884.shtml


الأخ هيثم حمدان (حفظه الله) من ملتقى أهل الحديث

له مقالة بعنوان
استدلال د. القرضاوي بحديث: " ... أنا شهيد أنّ العباد كلّهم إخوة"

يستدلّ د. يوسف القرضاوي على جواز اعتبار اليهود والنّصارى إخوة للمسلمين، وعلى جواز استعمال عبارة "إخواننا النصارى" وما شابهها بما رواه الإمام أحمد، وأبو داود، والنّسائي (الكبرى)، وأبو يعلى، والطبراني (الكبير)، والبيهقي (شعب الإيمان)، والديلمي (الفردوس) بأسانيد إلى:

المعتمر بن سليمان قال سمعت داود الطفاوي قال حدثني أبو مسلم البجلي عن زيد بن أرقم قال سمعت نبي الله (صلى اللهم عليه وسلم) يقول في دبر صلاته: "اللهم ربّنا وربّ كل شيء، أنا شهيد أنك أنت الربّ وحدك لا شريك لك ... أنا شهيد أنّ العباد كلهم إخوة".

قلت: الحديث ضعيف لآفتين:

1) داود الطفاوي: قال عنه ابن معين: "ليس بشيء" (ضعفاء العقيلي)، والعقيلي: "حديثه باطل" (ضعفاء العقيلي)، والدارقطني: "يُترك" (سؤالات البرقاني)، وابن حجر: "ليّن الحديث" (التقريب).

2) أبو مسلم البجلي: تفرّد بتوثيقه ابن حبّان، وقال عنه الذهبي: "لا يُعرف" (ميزان الاعتدال)، وابن حجر: "مقبول" (التقريب)، وقد أورده البخاري (التاريخ الكبير) وابن أبي حاتم (الجرح والتعديل) دونما جرح أو تعديل.

وبه يظهر ضعف الحديث وبطلان الاستدلال به على المطلوب. وقد ضعفه العلامة الألباني (رحمه الله) في (ضعيف سنن أبي داود).

وعلى فرض صحّة الحديث فإنّه يحمل على أنّ المقصود بـ "العباد" هم "المسلمون" لا كلّ البشر، مماثلاً لقوله (صلى الله عليه وسلّم): "وكونوا عباد الله إخواناً"، وهو خطابٌ للمسلمين.

والله أعلم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=587&highlight=%C7%D3%CA%CF%E1%C7%E1

______
وقد سئلت الشيخ عبد الرحمن السحيم (حفظه الله)
فقلت له (حفظه الله)

ما حكم من يطلق لفظ الأخوة على النصارى والكفرة
مستدل على ذلك بقوله تعالى (وإلى عاد أخاهم هودا)
؟
وجزاكم الله خيرا

لجواب:

وجزاك الله خيراً.

مَنْ أَطْلَق على اليهود والنصارى لفظ الأخوة؛ فهو كما قال!
أي أنهم إخوة له!
قال عليه الصلاة والسلام: من حلف على ملة غير الإسلام فهو كما قال. رواه البخاري ومسلم.
ولا يكون المسلم أخاً للكافِر، إلا بإسلام الكافر، أو بِكفر المسلم.

قال تعالى عن الكافرين: (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ).
وقال تبارك وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ) الآية.
وقال عن المنافقين: (أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ) الآية.

وأما ما جاء في قصص الأنبياء من لَفْظ (أخاهم) فهذا محمول على أخوّة النسب لا أخوة الدِّين.
ولذلك لا يأتي هذا اللفظ في حق عيسى عليه الصلاة والسلام، لأنه ليس له أبٌ ولا نَسَب في قومه.
وكذلك لم يأتِ في حق شُعيب مع أصحاب الشجرة.
وهذا سبق بيانه في جواب هذا السؤال:

في سورة الشعراء لفظ (أخاهم) مع: نوح وهود وصالح ولوط بخلاف شعيب، فلماذا؟
http://www.almeshkat.net/index.php?pg=fatawa&ref=560

والله تعالى أعلم.
(تم تصحيح صيغة السؤال من قبلي)
المصدر
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?threadid=41634

وأنتظروا المزيد إن شاء الله تعالى ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير