[متى يرد العمل؟]
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[09 - 12 - 05, 06:33 م]ـ
المتابعة لا تتحقق إلا إذا كان العمل موافقاً للشريعة في ستة أمور:-
1 - سببه:
وذلك بأن يفعل الإنسان عبادة لسبب لم يجعله الله سبباً مثل أن يصلي ركعتين كلما دخل البيت (فيه حديث في البزار و لا يصح هذا الحديث) فهذا مردود مع أن الصلاة أصلها مشروع لكن لما قرنها بسبب لم يكن سبباً شرعيا صارت مردودة.
مثال آخر لو جعل أحد المسلمين عيداً لانتصار المسلمين ببدر فإنه يرد لأنه ربطه بسبب لم يجعله الله ولا رسوله.
2 - جنسه:
أن يكون العمل موافقاً للشريعة في الجنس، فلو تعبد لله بعبادة لم يشرع جنسها فهي غير مقبولة، لأنه مخالف للشريعة من حيث الجنس، فلو أن أحداً ضحى بفرس فإن ذلك يكون مردوداً عليه لأن الله لم يشرعه، إذ إن الأضاحي إنما تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم.
أما لو ذبح فرسا ليتصدق بلحمها فهو جائز.
3 - قدره:
أن يكون العمل موافقاً للشريعة من حيث القدر، فلو تعبد شخص لله عز وجل بقدر زائد على على الشريعة لم يقبل منه ومثال ذلك رجل توضأ أربع مرات أي غسل كل عضو أربع مرات فالرابعة لا تقبل لأنها زائدة على ما جاء في الشريعه بل قد جاء في الحديثأن النبي صلى الله عليه وسلم قال> من زاد على ذلك فقد أساء وتعدى وظلم < أخرجه أحمد (6684) والنسائي، كتاب الطهارة، باب الإعتداء في الوضوء (140) وابن ماجة، كتاب الطهارة وسننها، باب ما جاء في القصد في الوضوء وكراهة التعدي فيه (422)
4 - كيفيته:
أن يكون العمل موافقاً للشريعة في الكيفية، فلو عمل شخص عملاً يتعبد به الله وخالف الشريعة في كيفيته لم يقبل منه وعمله مردود عليه مثلاً لو أن رجلاً صلى وسجد قبل أن يركع فصلاته باطلة مردودة لأنها لم توافق الشريعة في الكيفية وكذلك لو توضأ منكسا بأن بدأ بالرجل ثم الرأس ثم اليد ثم الوجه فوضوؤه باطل لأنه مخاف للشريعة في الكيفية.
5 - زمانه:
أن يكون العمل موافق للشريعة في الزمان، فلو صلى صلاة قبل دخول وقتها فالصلاة غير مقبولة للأنها في زمن ما حدده الشرع ولو ضحى قبل الصلاة صلاة العيد لم تقبل لأ، ه لم يوافق الشريعة في الزمان.
6 - مكانه:
أن يكون العمل موافق للشريعة في الزمان، فلو أن أحدا ًاعتكف في غير المساجد كأن يعتكف في المدرسة أ في البيت فإن اعتكافه لا يصح لأنه لم يوافق الشريعه في مكان الإعتكاف فالإعتكاف محله المسجد.
فانتبه لهذه الأصول الستة وطبق عليها كل ما يرد عليك.
من شرح الأربعين النوويه للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى.