تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تقديم اليسرى بالدخول للخلاء هل صح فيه شيء؟]

ـ[صلاح]ــــــــ[27 - 10 - 02, 12:10 م]ـ

وكذلك الخروج منه باليمنى.

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[27 - 10 - 02, 05:03 م]ـ

قاسهُ بعضهم على دخول المسجد.

فلأنّه يدخل المسجد باليمنى فإنّه يدخل الخلاء باليسرى، والعكس.

ولكن يبقى إثبات مشروعيّة دخول المسجد باليمنى + صحّة مثل هذا القياس.

والله أعلم.

ـ[أبو نايف]ــــــــ[27 - 10 - 02, 05:26 م]ـ

جزاكم الله خير الجزاء

قالت عائشة رضي الله عنها: ((كان صلي الله عليه وسلم يعجبه التيمن في ترجله وتنعله وطهوره وفي شأنه كله)). متفق عليه

قال العلامة الألباني رحمه الله تعالي في (الإرواء) (1/ 131 - 132): فائدة: قال الشيخ تقي الدين (يعني ابن دقيق العيد)

(وهذا الحديث عام مخصوص لأن دخول الخلاء والخروج من المسجد ونحوهما يبدأ فيهما باليسار) نقله الحافظ في (الفتح) (1/ 216) وأقره.

وقد وجدت دليل الثاني وهو ما رواه الحاكم (1/ 218) عن أنس أنه كان يقول: (من السنة إذا دخلت المسجد أن تبدأ رجلك اليمني، وإذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسري)

وقال: صحيح علي شرط مسلم ووافقه الذهبي.

قال العلامة الألباني رحمه الله: وأما دخول الخلاء فلا أعرف دليله الآن، ولعله القياس علي الخروج من المسجد والله أعلم

رحم الله تعالي العلامة الألباني

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[27 - 10 - 02, 06:43 م]ـ

وفي حديث الحاكم في دخول المسجد باليمنى والخروج منه باليسرى غرابة ونكارة:

أخرجه الحاكم في المستدرك ومن طريقه البيهقي من طريق ابي حفص عمر بن جعفر المفيد المصري ثنا أبو خليفة القاضي ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا شداد أبو طلحة قال سمعت معاوية بن قرة يحدث عن أنس بن مالك ثم أنه كان يقول من السنة إذا دخلت المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى وإذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى

تفرد بهذا الحديث شداد، ومع ثقته فلا يظهر ان تفرده يُحتمَل، ولذا قال البيهقي بعد اخراجه:

[تفرد به شداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي وليس بالقوي]

ـ[أبو نايف]ــــــــ[27 - 10 - 02, 10:02 م]ـ

أخي عبد الله بارك الله فيك يا أخي وفي علمك

البيهقي رحمه الله قال عن شداد بن سعيد: ليس بالقوي.

وأنت يا أخي الفاضل جعلت شداد بن سعيد ثقة وهو الصحيح إن شاء الله تعالي

فما وجه الإعتراض علي روايته والحكم عليها بالغرابة والنكارة؟؟

هل يشترط لقبول رواية الثقة أن يتابعه ثقة مثله وإلا حكمنا علي رواية الثقة الواحد بالغرابة والنكارة؟؟

قال الإمام البخاري رحمه الله تعالي في (صحيحه) (ح 426): باب: التيمن في دخول المسجد وغيره

وكان ابن عمر يبدأ برجله اليمني، فإذا خرج بدأ برجله اليسري.

قال الحافظ رحمه الله: قوله (وكان ابن عمر) أي في دخول المسجد، ولم أره موصولا عنه، لكن في المستدرك للحاكم من طريق معاوية بن قرة عن أنس أنه كان يقول: (من السنة إذا دخلت المسجد أن تبدأ برجلك اليمني، وإذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسري) والصحيح أن قول الصحابي (من السنة كذا) محمول علي الرفع.

لكن لما لم يكن حديث أنس علي شرط المصنف أشار إليه بأثر ابن عمر.

والله تعالي أعلم

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[27 - 10 - 02, 11:45 م]ـ

دونت هذه المشاركة قبل الاطلاع على ما كتبه الأخ (أبو نايف)، ونبهت على ذلك لتشابه الجوابين، خاصة في آخر ردي، وهذا بحمد الله حسن، فقد تقع الحافر على الحافر، ويوافق قول الأول قول الآخر.

فأقول:

من أدلة مشروعية دخول الخلاء باليسرى نوع من القياس، وهو الذي يسمى عند الأصوليين بقياس العكس، فإن القياس نوعان كما هو معلوم:

1) قياس طرد: يقتضي إثبات الحكم في الفرع، لثبوت علة الأصل فيه.

2) قياس عكس: و يقتضي نفي الحكم عن الفرع، لنفي علة الحكم فيه.

وعليه فيقال إن دخول المسجد باليمنى حكم معلل، وليس تعبديا محضا، فقد شرع تكريما لبيوت الله، إذ هي محل عبادة وطهارة. فإذا انتفت هذه العلة عن محل، انتفى هذا الحكم عنه، كبيت الخلاء مثلا، فليس محل تكريم وتنزيه، فانعكس الحكم، لانعكاس العلة.

وهذا النوع من القياس معتبر عند المحققين، معدود في القياس الجلي. ومن أدلته حديث (وفي بضع أحدكم صدقة)، وحديث (لعله نزعه عرق)، ونحوها.

أما الاعتراض على حديث أنس ـ رضي الله عنه ـ عند الحاكم، بتفرد شداد بن سعيد الراسبي فغير ظاهر، إذ هو ثقة، وروايته محمولة على السلامة، مالم توجد قرينة تصرف عن هذا الأصل.

ولا أدري ما وجه الغرابة والنكارة التي أشار إليها الأخ عبدالله، فالحديث موافق للأصول، ولأحاديث الباب، فأين النكارة؟

وقد قال ابن عدي عن شداد هذا (ولم ار له حديثا منكرا، وأرجو أنه لابأس به) ا هـ

وقد بوب البخاري (باب التيمن في دخول المسجد وغيره، وكان ابن عمر يبدأ برجله اليمنى، فإذا خرج بدأ برجله اليسرى) ا هـ

وقد ساق الحافظ في الفتح حديث أنس وسكت عنه، فيكون مقبولا على قاعدته، غير أنه أشار إلى أنه ليس على شرط البخاري.

والله تعالى أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير