تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فأما تقبيل اليد فلم يكونوا يعتادونه إلا قليلا ولما قدموا عليه صلى الله عليه وسلم مؤنة قبلوا يده وقالوا نحن الغرارون قال بل أنتم العكارون وقبل أبو عبيدة يد عمر ورخص أكثر الفقهاء أحمد وغيره لمن فعل ذلك على وجه التدين لا على وجه التعظيم للدنيا وكره ذلك آخرون كمالك وغيره وقال سليمان بن حرب هي السجدة الصغرى

وأما ابتداء مد اليد للناس ليقلبوها وقصده لذلك فينهى عن ذلك بلا نزاع كائنا من كان بخلاف ما إذا كان المقبل المبتدىء بذلك وفي السنن قالوا يا رسول الله يلقى أحدنا أخاه أفينحنى له قال لا قالوا فيلزمه ويعانقه قال لا قالوا فيصافحه قال نعم))

نفح الطيب ج2/ص491

ولابن جبير رحمه الله تعالى

من الله فاسأل كل أمر تريده

فما يملك الإنسان نفعا ولا ضرا

ولا تتواضع للولاة فإنهم

من الكبر في حال تموج بهم سكرا

وإياك أن ترضى بتقبيل راحة

فقد قيل عنها إنها السجدة الصغرى))

الورع لابن حنبل ج1/ص144

باب ما جاء في قبلة اليد

سألت ابا عبد الله عن قبلة اليد فلم ير به بأسا على طريق التدين وكرهها على طريق الدنيا سألت ابا عبد لله عن قبلة اليد فقال ان كان على طريق التدين فلا بأس قد قبل ابو عبيده يد عمر بن الخطاب وان كان على طريق الدنيا فلا الا رجلا يخاف سيفه او سوطه

عن عبد الرحمن ابن ابي ليلى عن ابن عمر انه قبل يد النبي صلى الله عليه وسلم عن علي ابن ثابت قال سمعت سفيان الثوري يقول لا بأس بها للامام العادل واكرهها على دنيا

عن عبد الرحيم ابي العباس السامي قال قال سليمان ابن حرب تقبيل يد الرجل السجدة الصغرى

عن عبد الرحمن ابن ابي ليلى قال اخبرني عبد الله بن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية فحاصوا حيصة قال عبد الله فكنت فيمن حاص فذكر الحديث قال فأخذنا يد رسول الله فقبلناها

وقال لي ابو عبد الله قال لي سعيد الحاجب الا تقبل يد ولي عهد المسلمين قال فقبلت بيدي يد ولي عهد المسلمين قال فقلت بيدي هكذا ولم يفعل))

الآداب الشرعية ج2/ص247

وقال عبد الله بن أحمد رأيت كثيرا من العلماء والفقهاء والمحدثين وبني هاشم وقريش والأنصار يقبلونه يعني أباه بعضهم يده وبعضهم رأسه ويعظمونه تعظيما لم أرهم يفعلون ذلك بأحد من الفقهاء غيره لم أره يشتهي أن يفعل به ذلك

وقال الخلال أخبرني إسماعيل بن إسحاق السراج قال قلت لأبي عبد الله أول ما رأيته يا أبا عبد الله ائذن لي أن أقبل رأسك قال لم أبلغ أنا ذاك وقال إسحاق بن منصور لأبي عبد الله تقبل يد الرجل قال على الإخاء

وقال إسماعيل بن إسحاق الثقفي سألت أبا عبد الله قلت ترى أن يقبل الرجل رأس الرجل أو يده قال نعم

وقال الشيخ تقي الدين تقبيل اليد لم يكونوا يعتادونه إلا قليلا وذكر ما رواه أبو داود وغيره عن ابن عمر أنهم لما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم عام موته قبلوا يده أخرجه أحمد وأبو داود وإسناده ضعيف ورخص فيه أكثر العلماء كأحمد وغيره على وجه الدين وكرهه آخرون كمالك وغيره

وقال سليمان بن حرب هي السجدة الصغرى وأما ابتداء الإنسان بمد يده للناس ليقبلوها وقصده لذلك فهذا ينهى عنه بلا نزاع كائنا من كان بخلاف ما إذا كان المقبل هو المبتدئ بذلك انتهى كلامه

وقال ابن عبد البر كان يقال تقبيل اليد إحدى السجدتين وتناول أبو عبيدة يد عمر رضي الله عنهما ليقبلها فقبضها فتناول رجله فقال ما رضيت منك بتلك فكيف بهذه

وقبض هشام بن عبد الملك يده من رجل أراد أن يقبلها وقال مه فإنه لم يفعل هذا من العرب إلا هلوع ومن العجم إلا خضوع

وقال الحسن البصري قبلة يد الإمام العادل طاعة وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه قبلة الوالد عبادة وقبلة الولد رحمة وقبلة المرأة شهوة وقبلة الرجل أخاه دين

وفي ترجمة هشام بن عروة بن الزبير أنه أراد أن يقبل يد المنصور فمنعه وقال نكرمك عنها ونكرمها عن غيرك وصرح ابن الجوزي بأن تقبيل يد الظالم معصية إلا أن يكون عند خوف

وقال في مناقب أصحاب الحديث ينبغي للطالب أن يبالغ في التواضع للعالم ويذل نفسه له قال ومن التواضع للعالم تقبيل يده وقبل سفيان بن عيينة والفضيل بن عياض أحدهما يد حسين بن علي الجعفي والآخر رجله))

سنن البيهقي الكبرى ج7/ص101

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنبأ الثوري عن زياد بن فياض عن تميم بن سلمة قال لما قدم عمر رضي الله عنه الشام استقبله أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه فقبل يده ثم خلوا يبكيان قال فكان يقول تميم تقبيل اليد سنة

سنن البيهقي الكبرى ج7/ص101

أخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا أحمد بن يونس ثنا زهير ثنا يزيد بن أبي زياد أن عبد الرحمن بن أبي ليلى حدثه أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما حدثه وذكر القصة قال فدنونا من النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده))

جزء فيه أحاديث ابن حيان ج1/ص155

حدثنا أحمد بن الحسين سجادة حدثنا صالح بن مالك حدثنا عبيد الله بن سعيد يعني قائد الأعمش عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن عمر رضي الله عنهما قام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبل يده))

تحفة الأحوذي ج5/ص416

قال موسى بن داود

كنت عند بن عيينة فجاء حسين الجعفي فقام سفيان فقبل يده))

الرخصة في تقبيل اليد ج1/ص93

أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم نا أبو حاتم نا الهيثم بن عبيد الله نا حماد بن زيد قال كنت عند أبي هارون العبدي فدخل علينا أيوب السختياني فسأله عن شيء ثم قام يخرج فقال لي من هذا الفتى قلت هذا أيوب السختياني فقال يا أبا بكر أردت أن تخرج قبل أن نعرفك قال فأخذ بيده وسلم عليه فقبل يده))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير