تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

روى البخاري ومسلم والنسائي وابن حبان و الحميدي وعبدالرزاق عن ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم قال لهم لما مر بالحجر:

19 - (لَا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الْمُعَذَّبِينَ , إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا أَصَابَهُمْ , [و تقنع بردائه وهو على الرحل]).

وقد ترجم لهذا الحديث صديق خان في (نزل الأبرار) (ص 293) (باب البكاء والخوف عند المرور بقبور الظالمين وبمصارعهم , وإظهار الافتقار إلى الله تعالى , والتحذير من الغفلة عن ذلك).

أسأل الله تعالى أن يفقهنا في ديننا , وأن يلهمنا العمل به , إنه سميع مجيب.

ما لم يعرفه الطب الحديث

37 – (غَطُّوا الْإِنَاءَ وَأَوْكُوا السِّقَاءَ فَإِنَّ فِي السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فِيهَا وَبَاءٌ لَا يَمُرُّ بِإِنَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ غِطَاءٌ أَوْ سِقَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ وِكَاءٌ إِلَّا نَزَلَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ الْوَبَاءِ).

أوكوا: أي شدوا رؤوسها بالوكاء , وهو الخيط الذي تشد به القربة ونحوها.

وفي رواية لمسلم وغيره: (غَطُّوا الْإِنَاءَ وَأَوْكُوا السِّقَاءَ وَأَغْلِقُوا الْبَابَ وَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَحُلُّ سِقَاءً وَلَا يَفْتَحُ بَابًا وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلَّا أَنْ يَعْرُضَ عَلَى إِنَائِهِ عُودًا وَيَذْكُرَ اسْمَ اللَّهِ فَلْيَفْعَلْ فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ [يعني الفأر] تُضْرِمُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ بَيْتَهُمْ).

38 - (إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي شَرَابِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ [كله] ثُمَّ لِيَنْزِعْهُ فَإِنَّ فِي إِحْدَى جَنَاحَيْهِ دَاءً وفي َالْأُخْرَى شِفَاءً).

ورد من حديث أبي هريرة، وابي سعيد الخدري , وأنس بن مالك.

1 - أما حديث ابي هريرة , فله عنه طرق:

الأول: عن عبيد بن حنين قال: سمعت أباهريرة يقول: (فذكره) , أخرجه البخاري , والدارمي , وابن ماجه , وأحمد , وما بين المعكوفتين زيادة له , وهي للبخاري في رواية له.

الثاني: عن سعيد بن أبي سعيد عنه. رواه ابوداود من طريق أحمد وهذا في المسند، والحسن بن عرفة في جزئه , وابن حبان , من طريق محمد بن عجلان عنه به , وزاد: (وإنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء , فليغمسه كله).

قلت: واسناده حسن.

الثالث: عن حماد بن سلمة عن ثمامة بن عبدالله بن أنس عنه به.

أخرجه الدارمي، وأحمد , وسنده صحيح على شرط مسلم , لولا أنه منقطع بين ثمامة وأبي هريرة فإنه لم يدركه، وقال الدارمي عقبه: (قال غير حماد: ثمامة عن أنس , مكان أبي هريرة).

قلت: وهو أصح.

الرابع: عن محمد بن سيرين عنه به , رواه أحمد وسنده صحيح أيضا.

الخامس: عن أبي صالح عنه،رواه أحمد , والفاكهي , بسند حسن.

2 - وأما حديث أبي سعيد الخدري , فلفظه:

39 - (إِنَّ أَحَدَ جَنَاحَيْ الذُّبَابِ سُمٌّ وَالْآخَرَ شِفَاءٌ فَإِذَا وَقَعَ فِي الطَّعَامِ فَامْقُلُوهُ فَإِنَّهُ يُقَدِّمُ السُّمَّ وَيُؤَخِّرُ الشِّفَاءَ).

رواه أحمد: حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي سَلَمَةَ فَأَتَانَا بِزُبْدٍ وَكُتْلَةٍ فَأُسْقِطَ ذُبَابٌ فِي الطَّعَامِ فَجَعَلَ أَبُو سَلَمَةَ يَمْقُلُهُ بِأُصْبُعِهِ فِيهِ فَقُلْتُ يَا خَالُ مَا تَصْنَعُ فَقَالَ إِنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ حَدَّثَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (فذكره).

ورواه ابن ماجه: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ به مرفوعا دون القصة.

ورواه الطيالسي , وعنه رواه النسائي وابويعلى وابن حبان.

قلت: وهذا سند صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير سعيد بن خالد – وهو القارظي – وهو صدوق كما قال الذهبي والعسقلاني.

3 - وأما حديث أنس , فرواه البزار من طريق أبي عتاب سهل بن حماد عن عبدلله بن المثنى عن ثمامة عنه.

قلت: وسنده صحيح رجاله رجال الصحيح.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير