تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال: ربما كان سبب ذلك هي الجملة (أما قولك فالسلف رحمهم الله فهموا الحديث , ولهذا فمنهم من قال بانه ضعيف , اما شاذا او منسوخا , بل منهم من كان لا يحدث به كما مر بك سابقاً) , وفهم الاخ انني اظن أن السلف ما قالوا بشذوذ الحديث , او بنسخه الا من اجل أن يهملوا هذا الحديث.

فأقول: اولا استغفر الله العظيم من أن اظن أن السلف كانوا كذلك , بل الذي اعتقده وأدين الله به أن السلف كانوا اشد الناس حرصا لإتباع سنة محمد صلى الله عليه وسلم , وأنهم خير القرون كما اخبر بذلك سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.

ثانيا: ربما الذي حمل الأخ الكناني على هذا الفهم هو قولي (فمنهم من قال بأنه ضعيف , إما شاذا أو منسوخا) , فأقول ربما اعتقد ذلك لوضعي فاصلة بين كلمة ضعيف و شاذ , فاعتقد أنني أقول أن السلف ما ضعفوا الحديث إلا من اجل أنهم فهموا الحديث وبالتالي لم يأخذوا به , والأمر ليس كذلك , بل بعضهم ضعف الحديث لمخالفته لأحاديث أخرى مخالفة له في المعنى , فحكموا عليه بالضعف فقالوا إما شاذاً أو منسوخا , وهذا واضح.

الأمر الأخر:وهو يتعلق بالأخ الكناني وهو قوله عني (أن السلف فهموا أن الحديث يعني حرمة صيام السبت و لكنهم لم يرضوا بذلك فقالوا بضعفه أو نسخه أو أبوا أن يحدثوا به).

فأقول له: من أين جئت بكلمة ((لم يرضوا)) , فأنا ما قلت هذا , و هذا تأويل من عندك , و تحميل كلامي ما لا يحتمل , فهذا فهمك أنت , وهذا راجع إلى فهمك لا إلى ما كتبته أنا فارجوا أخي الكريم أن تنتبه لهذا.

أما عن الجواب حول الرد فأقول:

1) - يجب أخي الكريم أن تجيبني على أمر مهم وهو: ما قولك في كلام العثيمين رحمه الله السابق الذكر وهو قوله) وظاهره تحريم صوم يوم السبت في غير الفرائض لأنه ما دام وصلت إلى حد أنه لا بد أن يأكل لحاء عنب أو عود شجرة فهو للتحريم (.

2) - قال الشيخ الالباني رحمه الله (هل أنتم تدَّعون الإجماع على صيام يوم السبت لأنه كان فيه يوم عرفة أو يوم عاشوراء أو أي يوم فضيلة عادةً؟ , ما يستطيعون أن يدَّعوا الإجماع على ذلك، هذا يُريحنا، ويكفينا دفعاً لشبهتهم، لأنَّه هم ما يقولون بالإجماع، فنحن بالأولى أن لا نقول بالإجماع، إذن طلبهم ساقطٌ).

ملاحظة:

في قولك حول هذه الجملة) أما قولك أيها الكريم نعم قال الشيخ الالباني رحمه الله بكراه صيامه منفردا , ثم قال بالحرمة , وكان سبب ذلك انما هو احاديث اخرى كما هو واضح لك وذلك لمحاولة الجمع معها ومع هذا الحديث فعجيب جداً لأن عمدة بحثك هو كلام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى المبثوث في كتبه و أشرطته لكنني أراك لم تقرأ كلامه جيداً فصدر منك هذا الكلام).

فأقول: نعم الشيخ كان يرى بأن المراد بحديث ابن بسر هو أن تخصه بصيام , وهو واضح , فربما هي زلة.

هذا والله تعالى اعلم.

ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[16 - 02 - 06, 11:45 ص]ـ

أخي الفاضل (أبو سند) ... و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

الحمد لله أن حسن ظني بك كان في محله و هذا ظننا في إخواننا كلهم فالأصل حمل حالهم على السلامة، و أنا من البداية فرقت بين قصدك من الكلام فحملتُه على المحمل الحسن و بين ما قد يُفهم من الكلام، و حقيقة لا أريد أن أتفرع و أبتعد عن الموضوع لكنني سأجيبك عن الأسباب التي جعلتني أقول: " لأن كلامك يعني أن السلف فهموا أن الحديث يعني حرمة صيام السبت و لكنهم لم يرضوا بذلك فقالوا بضعفه أو نسخه أو أبوا أن يحدثوا به،

1. قولك " فالسلف رحمهم الله فهموا الحديث , ولهذا فمنهم من قال بانه ضعيف , اما شاذا او منسوخا , بل منهم من كان لا يحدث به كما مر بك سابقاً. " فأنت جعلت فهمهم للحديث و أنه للتحريم ـ كما تقول ـ سبباً لما بعده، فإن كان يمكن فهم قول من قال بالشذوذ أو النسخ أنه فعل ذلك لمعارضة الحديث الدال على الحرمة بغيره، فكيف يمكن فهم من أبى أن يحدث بالحديث في ضوء كلامك؟ أنت تقول أن كلامك واضح، و الواضح منه يا أخي هو التالي: " السلف فهموا أن النهي في الحديث للحرمة فمنهم من كان لا يحدث به " هل يفهم من كلامك غير هذا؟ إذاً لماذا أبى البعض من السلف التحديث به؟ الجواب: لأنه يفهم منه الحرمة! هذا معنى الكلام كما فهمتُه و هو معنىً سيء، و أنا من البداية على يقين أنك لم ترده لكنني أردت التنبيه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير