تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[16 - 02 - 06, 02:56 م]ـ

الموضوع الثاني في النقاش هو فهم راوي الحديث , وبعده شذوذ الحديث.

ـ[أبو عبد الله الساحلي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 03:28 م]ـ

أخي أبو البراء الكناني جزاك الله خيراً أما بشأن تحسين الترمذي وقولك أنه من جملة المقبول عنده فهذا غير مطرد عند الترمذي إذ معنى الحسن عند الترمذي هو ما ذكرته لك آنفاً والدليل على هذا أن الترمذي يقول عن الحديث (حسن) ثم يضعفه أو ينقل كلام العلماء فيه عقب إيراده مباشرة مثال ذلك حديث الترمذي (طبعة إحياء التراث تحقيق شاكر)

2\ 127 - 128

باب مايقول عند دخول المسجد رقم 314

حدثنا علي بن حجر حدثنا اسماعيل بن إبراهيم عن اللث عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن جدتها فاطمة الكبرى قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم وقال رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك.

......

قال أبو عيسى حديث فاطمة حديث حسن وليس إسناده بمتصل

مثال آخر حديث:

239 - حدثنا قتيبة وأبو سعيد الأشج قالا حدثنا يحيى بن اليمان عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن سمعان عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر للصلاة نشر أصابعه.

قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حسن (ثم قال) 2\ 6 وحديث يحيى بن اليمان خطأ

وانظر على سبيل المثال الأحاديث رقم 598 - 599

أما بشأن قولي عن الشيخ الألباني فيما يتعلق بفقهه وطلبك لي إن سمعت أحد العلماء يتكلم بهذا الشأن فأقول نعم سمعت هذا من شيخي الشيخ عبد القادر الأرناؤط رحمه الله وهذا ما تكلم به في قناة المجد الفضائية حين في برنامج صفحات من حياتي بأن الشيخ الألباني ليس مرجعاً في الفقه

والقول بأن فلاناً ليس بفقيه لايعتبر قدحاً فيه فقد قيل هذا في أكثر من واحد من المحدثين

ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[17 - 02 - 06, 06:16 م]ـ

لقد طلب منى احد الإخوة المزيد من كلام العلماء حول ما ذكرته في ردي على النقطتين السالفتي الذكر ألا وهما , اصل كلمة الكراهة عند السلف , وان الحديث حجة بنفسه , وانه لا يلزم معرفة من عمل به من السلف.

فأقول , إما بالنسبة لكلمة كراهة , ومراد السلف بها عند إطلاقها , فقد تكلم حول هذا الموضوع الكثير من العلماء المتقدمين منهم والمتأخرين , وإنما نقلت كلام ابن القيم رحمه الله لاعتقادي انه قد أوفى المسالة حقها, ومع هذا سوف انقل بعض النقولات التي تساعد على استيعاب هذا الموضوع:

قال ابن القيم في إعلام الموقعين (وقد غلط كثير من المتأخرين من أتباع الأئمة على أئمتهم بسبب ذلك حيث تورع الأئمة عن إطلاق لفظ التحريم وأطلقوا لفظ الكراهة , فنفى المتأخرون عما أطلق عليه الأئمة , ثم سهل عليهم لفظ الكراهة وخفت مؤنته عليهم فحمله بعضهم على التنزيه ...... فحصل بسببه غلط عظيم على الشريعة وعلى الأئمة) انتهى.

قال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في شرح متن الورقات (والمكروه ما يثاب على تركه, ولا يعاقب على فعله, فيقابل المندوب؛ لأن المندوب ما يثاب على فعله, والمكروه يثاب على تركه، المكروه يراد به هنا المكروه الاصطلاحي الذي هو قسيم الأنواع السابقة , والمكروه في القرآن وفي السنة أعم من هذا التعريف؛ لأنه قد يكون المكروه محرما؛ بل أكثر ما جاء في الكراهة في النصوص ما كان محرما محظورا) انتهى.

قال الشيخ السعدي في رسالة جامعة في أصول الفقه رحمه الله (المسألة الثانية أن المكروه الذي أمر به الشرع لا على وجه الإلزام، وتركه خير من فعله. هذا اصطلاح للمتأخرين الأصوليين، وإلا فإن معظم المتقدمين، ولا سيما الإمام أحمد -رحمه الله-، والشافعي -رحمه الله- كما ذكر ابن القيم رحمه الله في أوائل الجزء الأول من إعلام الموقعين -أنهم لا يعرفون المكروه بمعنى كراهة التنزيه، إنما إذا أطلقوا المكروه أرادوا به المحرم , المكروه يعني ما نهى عنه لا على وجه الإلزام -طيب- فابن القيم يقول: "إن متأخري هؤلاء الأئمة غلطوا على أئمتهم، فراحوا يفسرون الكراهة في كلام أئمتهم بالاصطلاح الأصولي المتأخر". ولا ريب أن الدافع لمثل الإمام أحمد -رحمه الله- على أن يعبر عن المحرم بالمكروه - هو الورع، ولهذا ينبغي التوقي؛ لأن العلماء القدامى إذا عبروا بالمكروه أنه لا يفسر في كلامهم -بالمعنى الاصطلاحي- عند الأصوليين إلا إذا وجد أدلة تدل على ذلك؛ ولهذا الإمام أحمد ورد عنه أنه قال: "أكره أن يتوضأ في آنية الذهب والفضة" ولا ريب أن الكراهة -هذه- كراهة تحريم؛ لأن الدليل واضح في هذا، في النهي، على الخلاف عند العلماء في موضوع استعمال أواني الذهب والفضة في الأكل والشرب وغيرهما، أو أنه مقصور على الأكل والشرب، هذه المسألة مسألة أخرى) انتهى.

وللمزيد حول هذا الموضوع فليرجع إلى مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية , وروضة الناضر , و بدائع الفوائد , ونزهة الخاطر العاطر.

أما بخصوص المسألة الأخرى ففي اعتقادي أن ما قدمناه كافيا والله تعالى اعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير