تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سلسلة (معالم في المنهج السلفي)]

ـ[المشفق]ــــــــ[28 - 10 - 02, 09:14 ص]ـ

اولا

ليكن همك الذي تحمله و شعارك الذي ترفعه هو نصرة لا اله الا الله، و نصرة دينه و نصرة شريعته وأمته، وليس نصرة شخص أو طائفة أو جماعة أو أسرة أو دولة أو نحلة ...

قال الله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله))

ثانيا

ليكن دينك مبني العلم والهدى والنص والدليل من الكتاب و السنة، لا على التقليد والتبعية والهوى الأعمى و التعصب لفلان او علان ... قال الله تعالى: ((و ما آتاكم الرسول فخذوه)) اي الاخذ بكتاب الله و ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم في السنة، وهذا الذي انعقد إجماع المسلمين عليه وهو الدين المقبول عند الله عز و جل

ثالثا

ليكن منهجك الوسطية، و هي الاعتدال في الامر كله و المقاربة و السداد ...

قال الله تعالى: ((و كذلك جعلناكم امة وسطا))

و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم: (إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسدِّدوا وقاربوا وأبشروا)

(يتبع)

ـ[المشفق]ــــــــ[28 - 10 - 02, 09:16 ص]ـ

رابعا

ليكن ولاؤك لله و لرسوله ولعباده المؤمنين، و هو محبة الله و رسوله و عباده المؤمنين وموالاتهم و معاونتهم، كما امرك الله عز و جل حين قال: ((إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون* يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزواً ولعباً من الذين أتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين)) و قوله تعالى: ((والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)) و قوله تعالى: ((إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم)) و قوله تعالى: ((واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون))

خامسا

ليكن براؤك من اعداء الله و اعداء رسوله و المؤمنين، و هو بغضهم و معاداتهم و البراءة منهم و من دينهم، كل ذلك بقلبك، ولا يكونوا أصحابا لك، وإن كان من أهل وطنك وإن كان أخاك أو عمك أو أباك، امتثالا لامر الله عز و جل حين قال: ((يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين))

و قوله تعالى: ((قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده)) وهذا وعيد شديد، وتحذير صارم من الركون إلى الذين كفروا، أو وضع اليد في أيديهم، أو إعانتهم بقول أو فعل أو دلالة.

وليس معنى بغضهم وعداوتهم أن تظلمهم أو تتعدى عليهم إذا لم يكونوا محاربين، بل كل ذلك بقلبك، فلا تؤذيهم ولا تضرهم ولا تظلمهم فإذا سلموا ترد عليهم السلام وتنصحهم وتوجههم إلى الخير كما قال الله عز وجل: ((و لا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن))، وأهل الكتاب هم اليهود والنصارى وهكذا غيرهم من الكفار الذين لهم أمان أو عهد أو ذمة لكن من ظلم منهم يجازى على ظلمه.

(يتبع)

ـ[المشفق]ــــــــ[30 - 10 - 02, 06:02 ص]ـ

سادسا

ليكن معلوما لديك ان السبيل الوحيد لاعادة الدولة الاسلامية و اقامة الخلافة هو تصحيح العقيدة والاهتمام بالتوحيد و تقديمه اولا قبل غيره و مكافحة الشرك بكل صوره و انواعه،، أسوة بجميع الرسل و برسولنا الكريم صلوات الله و سلامه عليهم اجمعين، فهو الذي من اجله بعثت الرسل و من اجله قامت المعارك، حتى ان الرسول صلى الله عليه و سلم بقي في مكة ثلاثة عشر عاما مع صحابته يدعون الى التوحيد، و استمروا على ذلك يتحملون شتى انواع العذاب في سبيله، حتى ايدهم الله و نصرهم و فتح عليهم فتحا مبينا و تحقق فيهم قول الله تعالى: ((وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات، ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم، و ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم، و ليبدلنهم من بعد خوفهم امنا، يعبدونني لا يشركون بي شيئا، و من كفر بعد ذلك فاؤلئك هم الفاسقون)) فبين ان الشرط الاساسي للاستخلاف في

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير