تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشيخ ابن باز رحمهما الله أثنى على الشيخ الألباني لكنه نبه إلى أن لديه (بعض) الشذوذات الفقهية) انتهى.

فأقول يا أخي أبي البراء ما هذا الورع , لا تستطيع أن تنكر عليه لان له سلف في هذا الكلام , ومن هو سلفه , سلفه هو الشيخ محمد بن إبراهيم , ولسان حالك يقول ومن لا يعرف الشيخ محمد بن إبراهيم , فهو شيخ الشيخ ابن باز , الله المستعان على هذا الورع الذي ليس في محله , وهل هناك مقارنة بين هذا الأخ , وبين الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله وطيب ثراه , ولماذا تأتي أنت بهذا الكلام في هذا الموضع بالذات , أما كان بامكانك أن تدافع عن الشيخ الألباني بغير هذه الطريق , ولكن كما يقال: أوردها سعد وسعد مشتمل , ما هكذا يا سعد تورد الإبل.

أما عن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى فهو لا ينتظر تزكية مني , ولا من الأخ أبي البراء , ولا من غيرهما , فلقد زكاه علماء عصره ابن باز , والعثيمين رحمهما الله , وغيرهما كثير وكثير جدا.

أما من يقول بان الشيخ الألباني رحمه الله كان محدثا ولم يكن فقيها , فهذا الكلام غير صحيح , بل إن العلماء فسروا الطائفة المنصورة المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس) , أن هذه الطائفة المنصورة هم أهل الحديث، قال أبو الفتوح الطائي الهمذاني في كتاب الأربعين (نقل عن الجم الغفير والعدد الكثير من علماء الأمة، وأعيان الأئمة، مثل عبد الله بن المبارك، وأحمد بن حنبل، ويزيد بن هارون، وإبراهيم بن الحسن ديزيل الهمذاني أن المراد بالطائفة المذكورة في الحديث: هم أصحاب الحديث وأهل الآثار) انتهى.

وإذا كان أهل الحديث هم الطائفة المنصورة، فلا شك أنهم أفقه الناس , وما يعيب على أهل الحديث بقلة الفقه إلا من لا يعرف الفقه الصحيح أو لا يعرف أهل الحديث , قال اللكنوي في كتابه إمام الكلام فيما يتعلق بالقراءة خلف الإمام (ومن نظر بنظر الإنصاف وغاص في بحار الفقه والأصول، متجنباً عن الإعتساف، يعلم علما يقيناً أن أكثر المسائل الفرعية والأصلية التي اختلف العلماء فيها، فمذهب المحدثين فيها أقوى من مذاهب غيرهم، وإني كلما أسير في شعب الإختلاف أجد قول المحدثين فيه قريبا من الإنصاف فلله دّرُّهُم، كيف لا وهم ورثة النبي حقاً ونُوَّاب شرعه صدقاً) انتهى.

وقال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (إن أحق الناس بأن تكون هي الفرقة الناجية: أهل الحديث والسنة، الذين ليس لهم متبوع يتعصبون له إلا رسول الله ? وهم أعلم الناس بأقواله وأحواله، وأعظمهم تمييزاً بين صحيحها وسقيمها، وأئمتهم فقهاء فيها) انتهى.

فهكذا هم أهل الحديث , وهذا هو فهمهم للنصوص , وهذا هو فقههم , فهلا سلم إلينا أبو عبد الله , أم مازال على ما يقول ....... ؟

ثم بعد هذه الردود التي هي ليست حول موضوع بحثنا هذا , فارجوا من الإخوة الكرام أن يكون كلامنا حول النقطة المثارة للنقاش , كما ارجوا منهم المشاركة بالمادة العلمية وليس بالتأييد المطلق كما يقول بعضهم (أخي أبو البراء الكناني جزاك الله خيراً كلامك من أوله إلى آخره بغاية الدقة والمنهجية العلمية والإنسجام) انتهى , فنحن لسنا في مبارة كرة قدم , وإنما هو بحث لمسألة علمية , حديثية , وفقهيه , وأنا أتمنى والله أن اقتنع بكلام الأخ الكناني حفظه الله تعالى , وأتمنى أن يكون كلامه كما قال أبو عبدا لله , ولكن هذا الأمر غير موجود.

وفي نهاية هذا الموضوع اشكر الأخ الكريم أبو البراء الكناني , ويعلم الله على ما أكنه له من احترام , وذلك على أدبه وسعة صدره للنقاش , وأخيرا اسأل الله لي ولك ولجميع الإخوة السداد في القول والعمل.

ـ[أبو عبد الله الساحلي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 09:49 م]ـ

أخي أبو سند محمد سأوافيك بالنقاط التي ذكرت

ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[17 - 02 - 06, 11:41 م]ـ

تم حذف الرد من قبل ## المشرف ##

ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[18 - 02 - 06, 05:17 ص]ـ

رب أعوذ بك من همزات الشياطين و أعوذ بك رب أن يحضرون

إخوتي الكرام ... لقد كنت على وشك تحميل رد على مشاركة أخينا الكريم أبي سند رقم 38 ففوجئت ببداية انحراف في الحوار عن موضوعه الأصلي، فتعوذوا بالله إخواني من الشيطان الرجيم الذي لم ييأس من التحريش بين المؤمنين.

لي تعليقان على ما دار آنفاً:

قال الأخ الكريم أبي سند فهكذا هم أهل الحديث , وهذا هو فهمهم للنصوص , وهذا هو فقههم , فهلا سلم إلينا أبو عبد الله , أم مازال على ما يقول ....... ؟

و لا يخفى أن الشيخ ابن باز و الشيخ ابن عثيمين رحمهما الله لا يقولان في مسألة السبت بقول الشيخ الألباني رحمه الله، و هما بلا شك من أهل الحديث و من الطائفة المنصورة، نحسبهما كذلك و الله حسيبهما، فوصف أهل الحديث أوسع من وصف " المحدثين " كما لا يخفى، فكل من اتبع كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم كما فهمهما السلف الصالح، داخل في وصف أهل الحديث، و هم أهل الأثر و أهل السنة و الجماعة.

الأمر الثاني يتعلق بما علقتُ به على كلام الأخ الساحلي حول فقه الشيخ الألباني رحمه الله، و لن أعلق على ملاحظات الأخ أبي سند على كلامي بل أطلب منه و من الجميع مراجعة كلامي في المشاركة 37 لا سيما بعد الموضع الذي توقف عنده نقل الأخ أبي سند عني.

أخيراً بارك الله فيك أخي الكريم أبي سند على ما ذكرتَ في حقي، و اعلم أن ردي الآتي فيه شيء من الشدة ـ سامحني ـ و لكنها و الله الشدة التي مبعثها الشفقة و الرحمة أن أراك تخالف منهجك السلفي في هذه المسألة، و تخالف المنهجية الصحيحة في النقاش و أظهر مثال على ذلك هو تجاهلك للكثير مما أكتب و عدم الرد عليه، و لولا ما ذكرتَه من احترام لي في كلامك الأخير لكان عد تجاهلك هذا نوعاً من عدم الاحترام متوجهاً!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير