الارض و التمكين لهذا الدين و استبدال الخوف بالامن هو توحيد الله و هو افراده بالعبادة و عدم الاشراك به.
وهكذا كان الجيل الاول، بدأوا بالعقيدة و ربوا الناس عليها، و ابتلوا في ذلك غاية البلاء فصبروا عليه حتى نصرهم الله.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 10 - 02, 12:20 م]ـ
بارك الله فيك أخي المشفق
ومن باب الفائدة وإثراء الموضوع
ابن القيم رحمه الله تعالى، يبين لنا صفات أهل السنة (أهل الحديث)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
فهذه صفات جميلة وتوضيح قيم من ابن القيم رحمه الله تعالى لصفات أهل السنة أهل الحديث ذكرها في كتابه (الصواعق المرسلة) اختصار ابن الموصلي رحمه الله تعالى. ط الكتب العلمية ص 500
وهي ثنتي عشرة صفة (اختصرتُها) دون إخلال بمضمونها:
1 - يتركون أقوال الناس للسنة، وأهل البدع يتركون السنة لأقوال الناس.
2 - أهل السنة يعرضون أقوال الناس على السنة فما وافقها أخذوه وما خالفها تركوه، وأهل البدع يعرضون السنة على آراء الرجال فما وافقت السنة فيه آراءهم قبلوه وما خالفته السنة تركوه وتأولوه.
3 - أن أهل السنة يدعون عند التنازع إلى التحاكم إلى السنة دون عقول الرجال، وأهل البدع يدعون عند التنازع إلى التحاكم عند التنازع إلى عقول الرجال.
4 - أن أهل السنة إذا صحت لهم السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتوقفوا _ عن العمل بها واعتقاد موجبها _ على أن يوافقها موافق، بل يبادرون إلى العمل بها من غيرنظر إلى من وافقها أو خالفها.
** قال الشافعي رحمه الله تعالى: (وأجمع الناس على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد)، وهذا من أكبر علامات أهل السنة أنهم لايتركونها إذا ثبتت عندهم لقول أحد كائنا من كان.
5 - أنهم لا ينتسبون لمقالة معينة ولا إلى شخص معين غير رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال بعض
أئمة أهل السنة وسئل عنها (أي السنة): السنة هي ما لااسم له سوى السنة
وأهل السنة إنما نسبتهم إلى الحديث والسنة.
6 - أهل السنة إنما ينصرون الحديث والآثار السلفية، وأهل البدع ينصرون مقالاتهم ومذاهبهم.
7 - أهل السنة إذا ذكروا السنة وجردوا الدعوة إليها نفرت من ذلك قلوب أهل البدع، وأهل البدع إذا ذُكرت شيوخهم ومقالاتهم استبشروا بها، فلهم نصيب من قوله تعالى (وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون)
8 - أهل السنة يعرفون الحق ويرحمون الخلق، وأهل البدع يكذبون بالحق ويكفرون الخلق، فلا علم عندهم ولا رحمة، وإذا قامت عليهم حجة أهل السنة عدلوا إلى حبسهم وعقوبتهم إذا أمكنهم.
9 - أهل السنة يوالون ويعادون على سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، وأهل البدع يوالون ويعادون على أقوال ابتدعوها.
10 - أهل ا لسنة لم يؤصلوا أصولا يحكمون بها ويحاكمون إليها خصومهم ويحكمون على من خالفها بالفسق والكفر، بل عندهم الأصل الكتاب والسنة وما كان عليه الصحابة.
11 - أهل السنة إذا قيل لهم قال الله، قال رسوله صلى الله عليه وسلم وقفت قلوبهم عند ذلك ولم تعداه إلى أحد سواه، ولم تلتفت إلى ماذا قال فلان وماذا قال فلان، وأهل البدع بخلاف ذلك.
12 - أن أهل البدع يأخذون من السنة ما وافق أهواءهم صحيحا كان أو ضعيفا ويتركون ما لم يوافق أهواءهم من الأحاديث الصحيحة، فإذا عجزوا رده نفوه عوجا بالتأويلات المستنكرة التي هي تحريف له عن مواضعه، وأهل السنة ليس لهم هوى سوى السنة.
رحم الله العلامة ابن القيم رحمة واسعة وجعلنا وإياكم من أهل السنة و الحديث حقا.
والله أعلم وأحكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3616&highlight=%D5%DD%C7%CA
ـ[المشفق]ــــــــ[05 - 11 - 02, 05:41 م]ـ
سابعا
ليكن خُلقك كتاب الله عز و جل، اقتداء برسولنا و نبينا و معلمناو امامنا محمد صلى الله عليه و سلم و اقتفاءا لمنهجه، الذي كان خلقه القران كما ذكرت عائشة رضي الله عنها وقد وصفه الله و اثنى عليه بالخُلق العظيم و جعل رسالته رسالة اخلاقية و بعثه ليتمم به مكارم الاخلاق، قال الله تعالى: ((لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الاخر و ذكر الله كثيرا)) و قال تعالى: ((و انك لعلى خلق عظيم)) و يقول النبي صلى الله عليه و سلم: (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق) و قال ايضا: (الدين المعاملة) (حديث موضوع)، و لهذا يجب ان نربي انفسنا على الاخلاق الفاضلة و المعاملة الحسنة وهي توازي الدعوة الى تصحيح العقيدة، و اليهما دعا النبي صلى الله عليه و سلم، و ما اصاب الامة من بغي و عدوان الا بسبب سوء الاخلاق و قبيح الصفات مما ينفي الايمان عنها، و لم يدخل الناس في الاسلام بعدد لا يحصى الا مما رأوه من اخلاق نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام رضوان الله عليهم، و ما لمسوه من القران الذي يتحرك حيا واقعا متمثلا في المعاملة التي لم تشهد البشرية لها نظيرا لدى اي فاتح من الفاتحين.
و الاخلاق لا بد ان تكون سمة في كل مجال و كل ميدان ففي الدعوة الى الله لابد من الاخلاق، و حتى في الحرب كمعاملة الاسرى و نحو ذلك لا بد من الاخلاق التي يجب ان تتحقق في هذه الامة و لتكون خير امة اخرجت للناس
¥