2) ان النذر قسمان احداهما النذر المطلق ,وهو الذي لا يكون عن مقابلة، وهذا غير مكروه , والنوع الثاني المكروه: وهو ما كان عن مقابلة.
3) ان قياس صيام السبت مع النذر قياس مع الفارق فيكون قياس فاسد.
ثم قال الاخ الكناني:
فيمكن أن يقال نفس الشيء أن من أفرد السبت بالصيام أو خصه به فقد أتى مكروهاً بسبب تخصيصه أو إفراده لكنه يؤجر لاندراج صومه تحت أصل الحث على الصيام المستلزم للأجر و الثواب، و الله أعلم.
فنقول: اذا كان قياس الاخ صيام السبت بالنذر من الغرائب , فكلامه هذا من غرائب الغرائب , هل نقول هذا الكلام على الصيام فقط , هل نقول انه من صام يوما مكروها فانه يؤجر لاندراج صومه تحت أصل الحث على الصيام , وهل نقول لمن صلى في وقت الكراهة انه ماجور في صلاته لاندراج هذه الصلاة تحت أصل الحث على الصلاة , الله المستعان.
) قال الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى في شرح اصول الفقه:
مثل: رجل جالس بعد صلاة العصر في المسجد , وقال: بدلا من ان اجلس بدون فائدة , أقوم أصلى ركعات , حتى غروب الشمس , فصلى عشرين ركعة بعشر تسليمات صلاة يطمئن فيها من أحسن ما يكون.
س: فما حكمها؟
ج: هي غير صحيحة , لوجود مانع.
س: فهل يأثم أم لا؟
ج: إن كان عالما فإنه يأثم , وان كان غير عالم فإنه لا يأثم.
س: هل يؤجر إذا كان جاهلا؟
ج: نقول الله أعلم , لأن الواجب عليه أن يسأل ,فنقول: لماذا لم تسأل , هل تجوز الصلاة في هذا الوقت أم لا تجوز؟ المهم أننا لا نجزم بأنه يؤجر , لكن نجزم بأنه سالم من الإثم لأنه جاهل).
هذه بعض المغالطات التى وقع فيها الاخ الكناني في اخر ردا له , اما في اصل الموضوع فهي كثيرة وكثيرة جدا , فلا ادري هل نستعرضها هنا اما نجعل لها موضوعا مستقلا حتى نبينها نقطة نقطة , ولكن الشى المهم هي عدم المطالبة التسرع بالرد.
وعليه فان قولك:
لا لك و لا عليك "تدل على أحد معنيين كما بينتُ لك في مشاركة سابقة: إما الجواز و إما الكراهة
أقول
فاذا كان المعنى الاول قد قال به كل من رد حديث النهي، فالحديث قد صح , أما من قال بالكراهة فهذا هو ما نتباحث حوله , فاذا كان معنى لا لك و لا عليك تدل على الكراهة فنرجع الى سؤلك السابق الذي نود الاجابة عليه والسؤال لمن قد نسيه:
قد يشكل هذا، فكيف يكون الإتيان بالعبادة على وجه مكروه يستلزم الأجر و الثواب؟
أي بمعنا كيف يكون صيام يوم السبت مكروه ثم كيف يؤجر عليه من صامه؟
وهذا هو التساؤل الذي طرحه الاخ ابو سند.
ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[15 - 04 - 06, 08:17 ص]ـ
الأخ الكريم ناصف ... بارك الله فيك و جعل لك من اسمك النصيب الأوفر
جزاك الله خيراً أخي الكريم على مشاركتك التي أخالفك في بعض ما جاء فيها منذ بدايتها، و لكنني لا أريد أن أخرج عن الموضوع و هو مرادك أيضاً بلا شك، فما هو الموضوع أخي الكريم؟
الموضوع هو القول الثبت في حرمة صيام يوم السبت
فكل مشاركاتي أخي الكريم كانت لبيان خطأ القول بالحرمة و هو نفس الهدف الذي من أجله نشرت بحثي الإعلام، و ليس الهدف أن أثبت أن صيام السبت منفرداً مكروه لأنني ببساطة لا آخذ بهذا القول بل بقول من قال من الأئمة أن صيام السبت في النفل جائز على كل حال.
إذاً أخي الكريم لا ينبغي لنا إن كنا نريد معرفة الحق في المسألة أن نترك أصل الموضوع و هو القول بالحرمة ثم نلتفت لأحد الفريقين القائلين بعدم الحرمة بل الكراهة فقط و هم الجمهور لنطالبهم بالجواب عما إذا كان صائم السبت يؤجر أم لا، لا سيما و أن القائلين بالكراهة لا يحثون على صيام السبت منفرداً و لا يرجحون جانب صومه على جانب ترك صومه مما هو معلوم و بينتُه في ردي على تساؤلات أخينا أبي سند!
أخي الكريم لقد أجبتُ على تساؤلات أخينا أبي سند الأخيرة رغم أنني أراها حيدة عن أصل الموضوع كي لا أترك حجة لأحد أن يقول أنني أتهرب، فأجبت واضعاً قول الشيخ الألباني رحمه الله (الذي لا يأتي معك تعال معه) نصب عيني، و إلا فإن كل هذه التساؤلات حيدة ظاهرة عن الجواب عن كثير من الردود التي وجهتها لمشاركاته.
لذا أخي الكريم أرجو حصر الكلام هنا في أصل الموضوع، و ردي الرئيس عليه هو في المشاركات من 71 إلى 73 و قد نشرته في الملتقى بتاريخ 8/ 3 أي منذ أكثر من شهر و لم يرد أحد من القائلين بالحرمة حتى الآن!!
¥