+ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ) صححه الألباني.
شرح الحديث
قوله صلى الله عليه وسلم (من كان آخر كلامه): برفع آخر , وقيل بنصبه (لا إله إلا الله) محله النصب أو الروع على الخبرية أو الإسمية. قال العيني: قال الكرماني: قوله لا إله إلا الله أي هذه الكلمة والمراد هي وضميمتها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى. وقال الحافظ في الفتح: والمراد بقول لا إله إلا الله في هذا الحديث وغيره كلمتا الشهادة , فلا يرد إشكال ترك ذكر الرسالة. قال الزين بن المنير: قول لا إله إلا الله لقب جرى على النطق بالشهادتين شرعا انتهى. عون المعبود شرح سنن أبي داود.
من فضائل السنة
فضل طاعة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
+ عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (كلُّ أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى). قالوا يا رسول الله، ومن يأبى قال (من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى). البخاري.
شرح الحديث
قوله صلى الله عليه وسلم (كل أمتي يدخل الجنة إلا من أبى) أي امتنع وظاهره أن العموم مستمر لأن كلا منهم لا يمتنع من دخول الجنة ولذلك قالوا (ومن يأبى) فبين لهم أن إسناد الامتناع إليهم عن الدخول مجاز عن الامتناع عن سنته وهو عصيان الرسول صلى الله عليه وسلم , والموصوف بالإباء وهو الامتناع إن كان كافرا فهو لا يدخل الجنة أصلا وإن كان مسلما فالمراد منعه من دخولها مع أول داخل إلا من شاء الله تعالى. . فتح الباري بشرح صحيح البخاري.
من فضائل الطهارة
الطهور شطر الإيمان
+ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ) مسلم.
شرح الحديث
الطهور يعنى بذلك طهارة الإنسان , شطر الإيمان نصف الإيمان , وذلك لأن الإيمان تخلية و تحلية , يعنى تبرؤاً من الشرك والفسوق , تبرؤاً من المشركين و الفساق بحسب ما معهم من الفسق فهو تخل , والطهور أن يتطهر الإنسان طهارة حسية ومعنوية من كل ما فيه أذى , فلهذا جعله الرسول عليه الصلاة والسلام شطر الإيمان. شرح رياض الصالحين - العثيمين.
تَبْلُغُ الحِلية مِنَ المؤمِن حَيْث يبْلُغُ الوضوءُ
+ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْت خَلِيلي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُول (تَبْلُغُ الحِلية مِنَ المؤمِن حَيْث يبْلُغُ الوضوءُ) رواه مسلم.
شرح الحديث
قوله صلى الله عليه وسلم (تَبْلُغُ الحِلية مِنَ المؤمِن حَيْث يبْلُغُ الوضوءُ) , الحلية يوم القيامة يحلي بها الرجال والنساء , يلبس الرجال والنساء حلية من ذهب و من فضة ولؤلؤ (وحلوا أساور من فضة) (يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً) , فهم يحلون بهذه الأنواع الثلاثة يلبس الرجل والمرأة في الجنة حليا من هذه الأنواع الثلاثة , ذهب و فضة و لؤلؤ , أن تكون مرصوفة على وجه يحصل به الجمال أكثر و أكثر , لأن التحلي بكل نوع من هذا لاشك أنه يكسب الإنسان جمالاً فإذا رصف بعضها إلى بعض , ورتبت ترتيباً حسناً أعطت جمالاً أكثر , فيوم القيامة تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء إذن كل الذراع يكون حلية , مملوءاً حلية من ذهب وفضة ولؤلؤ وهذا يدل على فضيلة الوضوء , حيث تكون مواضعه يوم القيامة يحلى بها الإنسان في الجنة , جعلني الله وإياكم من أهلها. شرح رياض الصالحين - العثيمين.
فضل منْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوضوءَ
+ عن عثمانَ بن عفانَ رضي اللَّه عنه قال: قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم (منْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوضوءَ، خَرَجَت خَطَايَاهُ مِنْ جسَدِهِ حتَّى تَخْرُجَ مِنْ تحتِ أَظفارِهِ) رواه مسلم.
شرح الحديث
¥