+ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ (السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرٌ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَرَدَّ عَلَيْهِ فَجَلَسَ فَقَالَ عِشْرُونَ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ فَرَدَّ عَلَيْهِ فَجَلَسَ فَقَالَ ثَلَاثُونَ) صححه الألباني.
شرح الحديث
حديث عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ فقال للأول عشر حسنات والثاني عشرون وللثالث ثلاثون , لأن كل واحد منهم زاد.
وهذه المسألة اختلف فيها العلماء هل إذا سلم على واحد يقول السلام عليك أم يقول عليكم؟
الصحيح أن يقول السلام عليك , هكذا ثبت عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما في حديث المسيء في صلاته أنه قال السلام عليك. فإذا كانوا جماعة فقل السلام عليكم , وإذا كان واحد فقل السلام عليك , وإن زدت ورحمة الله فهو خير , وإن زدت وبركاته فهو خير , لأن كل كلمة فيها عشر حسنات , وإن اقتصرت على السلام عليك , فهو كاف. شرح رياض الصالحين - العثيمين.
فضل التقوى
+ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ (مَنْ أَكْرَمُ النَّاسِ قَالَ أَتْقَاهُمْ) مسلم.
شرح الحديث
قال العلماء: لما سئل صلى الله عليه وسلم أي الناس أكرم؟ أخبر بأكمل الكرم وأعمه , فقال: أتقاهم لله وأصل الكرم كثرة الخير , ومن كان متقيا كان كثير الخير وكثير الفائدة في الدنيا , وصاحب الدرجات العلا في الآخرة. شرح صحيح مسلم النووي.
فضل الأخوة في الله
+ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ أَيْنَ تُرِيدُ قَالَ أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ قَالَ هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا قَالَ لَا غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ) مسلم.
شرح الحديث
قوله صلى الله عليه وسلم (فأرصد الله على مدرجته ملكا) معنى (أرصده) أقعده يرقبه. و (المدرجة) بفتح الميم والراء هي الطريق , سميت بذلك لأن الناس يدرجون عليها , أي يمضون ويمشون. قوله (لك عليه من نعمة تربها) أي تقوم بإصلاحها , وتنهض إليه بسبب ذلك. قوله: (بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه) قال العلماء: محبة الله عبده هي رحمته له , ورضاه عنه , وإرادته له الخير , وأن يفعل به فعل المحب من الخير. وأصل المحبة في حق العباد ميل القلب , والله تعالى منزه عن ذلك. في هذا الحديث فضل المحبة في الله تعالى , وأنها سبب لحب الله تعالى العبد , وفيه فضيلة زيارة الصالحين والأصحاب , وفيه أن الآدميين قد يرون الملائكة. شرح صحيح مسلم النووي.
فضل عيادة المريض
+ عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا خُرْفَةُ الْجَنَّةِ قَالَ جَنَاهَا) مسلم.
شرح الحديث
حديث ثوبان أن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال إذا عاد المسلم أخاه المسلم يعني في مرضه فإنه لا يزال في خرفة الجنة قيل وما خرفة الجنة قال جناها يعني أنه يجني من ثمار الجنة مدة دوامه جالسا عند هذا المريض، وفي هذا الحديث دليل علي فضل عيادة المريض، من يحب أن يخترف من ثمار الجنة هذا من أسبابها والله الموفق. شرح رياض الصالحين - العثيمين.
فضل السماح و حسن الخلاق
+ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ وَإِذَا اشْتَرَى وَإِذَا اقْتَضَى) البخاري.
شرح الحديث
¥