+ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَرَّ رَجُلٌ بِغُصْنِ شَجَرَةٍ عَلَى ظَهْرِ طَرِيقٍ فَقَالَ وَاللَّهِ لَأُنَحِّيَنَّ هَذَا عَنْ الْمُسْلِمِينَ لَا يُؤْذِيهِمْ فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ) مسلم.
شرح الحديث
هذا الحديث في فضل إزالة الأذى عن الطريق , سواء كان الأذى شجرة توذي , أو غصن شوك , أو حجرا يعثر به , أو قذرا , أو جيفة وغير ذلك. وإماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان كما جاء في الحديث الصحيح. وفيه التنبيه على فضيلة كل ما نفع المسلمين , وأزال عنهم ضررا. شرح صحيح مسلم النووي.
فضل تعزية المسلم
+ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ (مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ إِلَّا كَسَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) صححه الألباني.
شرح الحديث
قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (يعزي أخاه) أي يأمره بالصبر عليها بنحو أعظم الله أجرك (من حلل الكرامة) أي من الحال الدالة على الكرامة عنده أو من حلل أهل الكرامة وهي حلل نسجت من الكرامة وهذا مبني على الجسم المعاني وهو أمر لا يعلمه إلا الله تعالى. شرح سنن ابن ماجه للسند.
فضل الساعي على الأرملة
+ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ) البخاري.
شرح الحديث
والساعي عليهم هو الذي يقوم بمصالحهم ومئونتهم وما يلزمهم.
والأرامل هم الذين لا عائل لهم سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً , والمساكين هم الفقراء , ومن هذا قيام الإنسان علي عائلته وسعيه عليهم , علي العائلة الذين لا يكتسبون , فإن الساعي عليهم والقائم بمئونتهم ساع علي أرملة ومسكين , فيكون مستحقاً لهذا الوعد ويكون كالمجاهد في سبيل الله , أو كالقائم الذي لا يفتر وكالصائم الذي لا يفطر.
وفي هذا دليل علي جهل أولئك القوم الذين يذهبون يميناً وشمالاً ويدعون عوائلهم في بيوتهم مع النساء , ولا يكون لهم عائل فيضيعون , لأنهم يحتاجون إلى الإنفاق و يحتاجون إلى الرعاية وإلى غير ذلك , وتجدهم يذهبون يتجولون في القرى وربما في المدن أيضا , بدون أن يكون هناك ضرورة , ولكن شيء في نفوسهم يظنون أن هذا أفضل من البقاء في أهليهم بتأديبهم وتربيتهم.
وهذا ظن خطأ , فإن بقاءهم في أهليهم , وتوجيه أولادهم من ذكور وإناث , وزوجاتهم ومن يتعلق بهم أفضل من كونهم يخرجون يزعمون أنهم يرشدون الناس وهم يتركون عوائلهم الذين هم أحق من غيرهم بنصيحتهم وإرشادهم , ولهذا قال الله تعالى (وأنذر عشيرتك الأقربين) الشعراء 214 , فبدأ بعشيرته الأقربين قبل كل أحد.
أما الذي يذهب إلى الدعوة إلى الله يوماً أو يومين أو ما أشبه ذلك , وهو عائد إلى أهله عن قرب فهذا لا يضره , وهو علي خير لكن كلامنا في قوم يذهبون أربعة أشهر أو خمسة أشهر أو سنة عن عوائلهم يتركونهم للأهواء والرياح تعصف بهم , فهؤلاء لاشك أن هذا من قصور فقههم في دين الله عز وجل , وقد قال النبي عليه السلام (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) فالفقيه في الدين هو الذي يعرف الأمور , ويحسب لها , ويعرف كيف تؤتى البيوت من أبوابها , حتى يقوم بما يجب عليه. شرح رياض الصالحين - العثيمين.
فضل كفالة اليتيم
+ عَنْ سَهْلٍ بن سعد رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (َأَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا) البخاري.
شرح الحديث
قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (َأَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا) وأشار بالسبابة والوسطي , يعني بالإصبع السبابة الوسطي , و الإصبع السبابة هي التي بين الوسطي و الإبهام , وتسمى السبابة , لأن الإنسان يشير بها عند السب , فإذا سب شخصاً قال هذا وأشار بها.
¥