تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

+ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا) البخاري.

شرح الحديث

قوله صلى الله عليه وسلم (إن الصدق يهدي إلى البر , وإن البر يهدي إلى الجنة , وإن الكذب يهدي إلى الفجور , إن الفجور يهدي إلى النار) قال العلماء معناه أن الصدق يهدي إلى العمل الصالح الخالص من كل مذموم , والبر اسم جامع للخير كله. وقيل: البر الجنة. ويجوز أن يتناول العمل الصالح والجنة. وأما الكذب فيوصل إلى الفجور , وهو الميل عن الاستقامة , وقيل ; الانبعاث في المعاصي. قوله صلى الله عليه وسلم: (وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا , وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا) وفي رواية (ليتحرى الصدق وليتحرى الكذب) وفي رواية (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر. وإياكم والكذب) قال العلماء: هذا فيه حث على تحري الصدق , وهو قصده , والاعتناء به , وعلى التحذير من الكذب والتساهل فيه ; فإنه إذا تساهل فيه كثر منه , فعرف به , وكتبه الله لمبالغته صديقا إن اعتاده , أو كذابا إن اعتاده. ومعنى يكتب هنا يحكم له بذلك , ويستحق الوصف بمنزلة الصديقين وثوابهم , أو صفة الكذابين وعقابهم , والمراد إظهار ذلك للمخلوقين إما بأن يكتبه في ذلك ليشتهر بحظه من الصفتين في الملأ الأعلى , وإما بأن يلقي ذلك في قلوب الناس وألسنتهم , وكما يوضع له القبول والبغضاء وإلا فقدر الله تعالى وكتابه السابق بكل ذلك. والله أعلم. شرح صحيح مسلم النووي.

فضل ترك الكذب وإن كان مازحاً

+ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ) صححه الألباني.

شرح الحديث

قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أنا زعيم): أي ضامن وكفيل (ببيت) قال الخطابي البيت ها هنا القصر يقال هذا بيت فلان أي قصره (في ربض الجنة) بفتحتين أي ما حولها خارجا عنها تشبيها بالأبنية التي تكون حول المدن وتحت القلاع , كذا في النهاية (المراء) أي الجدال كسرا لنفسه كيلا يرفع نفسه على خصمه بظهور فضله. عون المعبود شرح سنن أبي داود.

فضل القناعة

+ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ وَرُزِقَ كَفَافًا وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ) مسلم

شرح الحديث

قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (قد أفلح) أي فاز وظفر بالمقصود (من أسلم) أي انقاد لربه (ورزق) أي من الحلال (كفافا) أي ما يكف من الحاجات ويدفع الضرورات (وقنعه الله) أي جعله قانعا بما آتاه. تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي.

فضل اللجوء إلي الله

+ عَنْ عِمْرَانُ قَالَ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ قَالُوا وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هُمْ الَّذِينَ لَا يَكْتَوُونَ وَلَا يَسْتَرْقُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) مسلم.

شرح الحديث

قوله صلى الله عليه وسلم (يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا بغير حساب) فيه: عظم ما أكرم الله سبحانه وتعالى به النبي صلى الله عليه وسلم وأمته - زادها الله فضلا وشرفا - , وقد جاء في صحيح مسلم سبعون ألفا مع كل واحد منهم سبعون ألفا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير