[هداية الأحباب إلى حكم الألقاب]
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[29 - 03 - 02, 10:15 م]ـ
من يحيى العدل إلى (آل منتدى بلجرشي الأكارم) سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد .. فإني أحمد أليكم الله الذي لا إله إلا هو .. وأصلي وأسلم على محمد عبده ورسوله.
أما بعد فهذه (المقالة الثانية) لي في عذا المنتدى المبارك وهي بعنوان:
((هداية الأحباب إلى حكم الألقاب) موضوعها يدور حول معنى اللقب، وحكمه.
فنقول وبالله نحول:
إنما يستخدم في هذه المنتديات من أسماء مستعارة يدخل في باب الألقاب.
و الأصل في الألقاب أنها للنبز قال تعالى {ولا تنابزُوا بالألقاب} وعرفه البعض بأنه ما سمي به الإنسان غير اسمه.
لكن جرى استعمال الألقاب الحسنة كذلك.
فالألقاب إذًا على ضربين:
الأول: الممدوح وهو ما يراد به التشريف .. كألقاب الأنبياء: الكليم .. الذبيح .. المسيح .. ومن ذلك ما لقب به النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه: كسيف الله لقب خالد .. والفاروق عمر .. الخ.
الثاني: ما يراد به ضعة المُسمى، ويتوجه له النهي.
قال الشيرازي: الألقاب ثلاثة: لقب تشريف كالأفضل، ولقب تعريف كالأعمش، ولقب تسخيف كبُطيط.
والذي يهمنا هنا إحسان الاسم المستعار .. وعدم الكذب فيه قدر المستطاع .. وإن كان ولا بد فالتورية فيها مجال واسع ..
والذي أراه استخدام الكنى فإنه أولى .. فمجالها أوسع وليس فيه حرج .. لأنه يصح تكنية من لا ولد له .. كما كانت أم المؤمنين عائشة تكنى بأم عبدالله ..
ويصح تكنية الصغير كما كنى النبي صلى الله عليه وسلم الصغير .. في قصة أبي عُمير .. ((يا أبا عُمير ما فعل النغير)). (خ)
أما سلوك البعض بتسمية نفسه بالأموات .. أو ببعض الأحياء من المشاهير .. ففي هذا اعتداء على حرمات هؤلاء .. وإزراء بهم .. عند حصول الخلاف أو التشاتم كما يحصل من البعض .. في حق إخوانهم.
وذلك له أثره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم يشتمون مذمما ويلعنون مذمما وأنا محمد. (خ)
وفي هذا دليل على أن الشتم ينصرف إلى غير المعني به حقيقة بناءً على ظاهر اللفظ.
وهكذا قد يؤاخذ الشخص على ما يسب به من تسمى باسمه ولو لم يكن يقصد ذلك؛ لأنه هو المتسبب في وقوع ذلك.
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه قيل يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه قال يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه (خ).
والأسوء من ذلك أن تستخدم أسماء الكفرة .. أو الفساق.
فعلى المرأ أن يختار له اللقب والاسم الحسن لأن هذا له تأثير عليه .. كما لا يخفى من المواقف النبوية الشريفة مع أصحاب الأسماء المنكرة أو التي توحي بشيءٍ من الشر حيث كان صلى الله عليه وسلم يسارع لتغييرها.
وقد عد بعض الأمة هذا من أنواع علوم الحديث وسماه ((الأنباء المسيرة في الأسماء المغيرة)) وصنف فيه.
أما حكم اللقب فقال تعالى {ولا تنابزوا بالألقاب} قال أبو جبيرة بن الضحاك: كان الرجل منا يكون له الاسمين والثلاثة فيُسمى ببعضها فعسى أن يكره، قال فنزلت ... الآية. أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح.
أما إذا كان الرجل لا يُعرف إلا به فلا بأس. قال البخاري في كتاب الأدب ((باب ما يجوز من ذكر الناس نحو قولهم: الطويل، والقصير، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يقول ذو اليدين؟ وما لا يُراد به شين الرجل)). اهـ.
دمتم بخير. وكتبه محب الجميع يحيى العدل في 15/ 1/1423هـ.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[27 - 06 - 02, 01:41 ص]ـ
شكر الله لك
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[28 - 06 - 02, 07:41 ص]ـ
طرح سؤال حول حكم التسمي بأسماء وأنساب المتقدمين .. ولعل في هذه المقالة القديمة .. بعض الجواب .. وقد كتبت كما هي مؤرخة قبل ثلاثة أشهر تمامًا.
وكتب محبكم / يحيى العدل (17/ 4/ 1423هـ).