تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[متى يصبح الإسم تزكية ... ؟]

ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 10:58 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أسأل أيها الأخوة الأفاضل عن الحد الذى إذا تجاوزه الإسم صار تزكية، ما هو هذا الحد؟

وسبب ذلك أن هناك أسماء كثيرة أظنها تزكية ومع ذلك فهي منتشرة بل منها أسماء أنبياء وصحابة مثل:

محمد - أحمد - صالح - معاذ - علي - الحسن - حماد - راشد - سعيد - شاكر - شريف - صابر - صادق - صديق - صلاح - طاهر - عابد - عاصم - عباد - ظافر - عفيف - فلاح - ماجد - ماهر - مجاهد - محمود - مسدد - مسعود - مفلح - ممدوح - موفق - منصور - ناصر - نبيل - ......

وأسماء كثيرة لو تتبعنا معانيها لوجدنا فيها تزكية ...

وأنبه فأقول:

أنه ثبت بالسنة أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - غير أسماء بعض الصحابة لعلة التزكية ومع ذلك أجد أن هناك أسماء للصحابة أظنها تزكية ولكن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يغيرها والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يقر باطلا، وعلى ذلك فأظن أن هناك حد معين للتزكية، كما أن هناك أسماء -كما ذكرت- أظنها تزكية ومع ذلك فلم يعلق عليها أحد العلماء -على حد علمي-، بل إن الأسماء التى ذكرتها إنما أخذتها من كتاب (تسمية المولود أداب وأحكام) للشيخ العلامة بكر أبو زيد -حفظه الله- وقد ذكرها تحت عنوان (دليل طليعة الأسماء) وقد صنعه ليختار الوالد لولده اسماً منه ...

فهلا نفعتموني أيها الأخوة -بارك الله فيكم- وأزلتم عني هذا الإشكال ... ؟

وجزاكم الله خيرا ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[أم حبيبة م. فهمي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 03:08 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أنقل هذه الفتوى عن إحدى الأخوات الفضليات

و أعرف أنها بعيدة نوعا ما عن طبيعة السؤال، لكن لعل فيها فائدة و إضافة بإذن الله تعالى ..

سؤال رقم 1692: الأسماء المحرمة والمكروهة

السؤال:

هل هنالك أسماء ممنوعة شرعا لا يجوز التسمية بها؟ وما هي؟.

الجواب:

الحمد لله

نعم هناك أسماء ممنوعة شرعاً لا يجوز التسمية بها ومن أمثلة ذلك:

(1) تحرم التسمية بكل اسم خاص بالله سبحانه وتعالى، كالخالق والقدوس، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى كملك الملوك وهذا محل اتفاق بين الفقهاء.

وأورد ابن القيم فيما هو خاص بالله تعالى: الله والرحمن والحكم والأحد، والصمد، والخالق، والرزاق، والجبار، والمتكبر، والأول، والآخر، والباطن، وعلام الغيوب. تحفة المودود ص 98.

ومما يدل على حرمة التسمية بالأسماء الخاصة به سبحانه وتعالى كملك الملوك مثلاً: ما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه – ولفظه في البخاري – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله رجل تسمى ملك الملوك ". حديث رقم (2606) ولفظه في صحيح مسلم: " أغيظ رجل على الله يوم القيامة، أخبثه واغيظه عليه: رجل كان يسمى ملك الأملاك، لا ملك إلا الله ". حديث رقم (2143)

أما التسمية بالأسماء المشتركة التي تطلق عليه تعالى وعلى غيره فيجوز التسمي بها كعليّ ولطيف وبديع.

قال الحصكفي: ويراد في حقّنا غير ما يراد في حق الله تعالى.

(2) وتحرم التسمية بالأسماء التي لا تليق إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم كسيد ولد آدم، وسيد الناس، وسيد الكل، لأن هذه الأسماء كما ذكر الحنابلة لا تليق إلا به صلى الله عليه وسلم.

(3) وتحرم التسمية بكل اسم معبد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى كعبد العزى، وعبد الكعبة، وعبد الدار، وعبد علي، وعبد الحسين، وعبد المسيح أو عبد فلان ... إلخ. حاشية ابن عابدين 5/ 268، ومغني المحتاج 4/ 295، وتحفة المحتاج 10/ 373، وكشاف القناع 3/ 27، وتحفة المودو ص 90.

هذا والدليل على تحريم التسمية بكل معبّد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى ما رواه ابن أبي شيبة عن يزيد بن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده هانئ بن يزيد رضي الله عنه قال: " وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قوم، فسمعهم يسمون: عبد الحجر، فقال له: ما اسمك؟ فقال: عبد الحجر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما أنت عبد الله " من الموسوعة الفقهية 11/ 335

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير