تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(4) التسمي بأسماء الأصنام المعبودة من دون الله.

(5) ويحرم التسمية بأسماء الشياطين، كإبليس وخنزب، وقد وردت السنة بتغيير اسم من كان كذلك.

أما الأسماء المكروهة فيمكن تصنيفها على ما يلي:

(1) تكره التسمية بما تنفر منه القلوب، لمعانيها، أو ألفاظها، أو لأحدهما، لما تثيره من سخرية وإحراج لأصحابها وتأثير عليهم فضلاً عن مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم بتحسين الأسماء.

(2) ويكره التسمي بأسماء فيها معان رخوة شهوانية وهذا في تسمية البنات كثير، كفاتن ومغناج.

(3) ويكره تعمد التسمي بأسماء الفساق المجّان من الممثلين والمطربين وعُمار خشبات المسارح باللهو الباطل.

ومن ظواهر فراغ بعض النفوس من عزة الإيمان أنهم إذا رأو مسرحية فيها نسوة خليعات سارعوا متهافتين إلى تسمية مواليدهم عليها، ومن رأى سجلات المواليد التي تزامن العرض، شاهد مصداقية ذلك فإلى الله الشكوى.

(4) ويكره التسمية بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية.

(5) وتكره التسمية بأسماء الفراعنة والجبابرة.

(6) التسمية بالأسماء الأعجمية المولدة للكافرين الخاصة بهم.

والمسلم المطمئن بدينه يبتعد عنها وينفر منها ولا يحوم حولها، وقد عظمت الفتنة بها في زماننا، فيلتقط اسم الكافر من أوربا وأمريكا، وهذا من أشد مواطن الإثم وأسباب الخذلان. وهذا التقليد للكافرين في التسمي بأسمائهم، إن كان عن مجرد هوى وبلادة ذهن، فهو معصية كبيرة وإثم، وإن كان عن اعتقاد أفضليتها على أسماء المسلمين، فهذا على خطر عظيم يزلزل أصل الإيمان، وفي كلتا الحالتين تجب المبادرة إلى التوبة منها، وتغييرها شرط في التوبة منها.

وبعض المسلمين يسمي ابنته في هذه الأيام ليندا ونانسي وديانا وغيرها وإلى الله المشتكى.

(7) ويكره التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة مثل كلب وحمار وتيس ونحو ذلك.

(8) وتكره التسمية بكل اسم مضاف من اسم أو مصدر أو صفة مُشبّهة مضاف إلى لفظ (الدين) ولفظ (الإسلام) مما يحمل معنى التزكية للمسمى مثل: نور الدين، ضياء الدين، سيف الإسلام، نور الإسلام .. وقد يكون المسمى بخلاف ذلك إذا كبُر فيكون وبالا على أهل الإسلام ومن أعداء الدين واسمه ناصر الدين وذلك لعظيم منزلة هذين اللفظين (الدين) و (الإسلام)، فالإضافة إليهما على وجه التسمية فيها دعوى فجة تطل على الكذب، ولهذا نص بعض العلماء على التحريم، والأكثر على الكراهة، لأن منها ما يوهم معاني غير صحيحة مما لا يجوز إطلاقه.

وقد يكون الاسم من هذه الأسماء منهياً عنه من جهتين؛ مثل: شهاب الدين؛ فإن الشهاب الشعلة من النار، ثم إضافة ذلك إلى الدين، وقد بلغ الحال في بعضهم التسمية بنحو: ذهب الدين، ماس الدين. بل أن بعضهم سمى: جهنم، ركعتين، ساجد، راكع، ذاكر.

وكان النووي رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بمحيي الدين، وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بتقي الدين، ويقول: (ولكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر).

(9) وكره جماعة من العلماء التسمي بأسماء الملائكة عليهم السلام. أما تسمية النساء بأسماء الملائكة، فظاهره الحرمة، لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله، تعالى الله عن قولهم.

(11) وكره جماعة من العلماء التسمية بأسماء سور القرآن الكريم، مثل: طه، يس، حم .. ، (وأما ما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، فغير صحيح).

(12) الأسماء التي تحمل تزكية مثل: بّرة وتقي وعابد ... ينظر تحفة المودود لابن القيم وتسمية المولود: بكر أبو زيد.

والله اعلم.

الشيخ محمد صالح المنجد ( www.islam-qa.com)

المهاجرة

أم جويرية

ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[16 - 12 - 05, 06:13 ص]ـ

أخي عمر حفظه الله

بعد شكر اختنا السلفية على الموضوع المفيد أقول لك باختصار. ولعل من غخواننا من عنده أكثر من الفوائد:

من خلال تتبعي للأسماء التي غيرت والسماء التي أقرت مما يشعر فيه نوع تزكية أقول لك:

1 - ما كان فيه تزكية بشيء من أعماال القلوب لا يجوز التسمية به مثل برة، فهي تزكية متعلقة بأعمال القلوب.

2 - ما فيه تزكية لشيء ظاهر يدل على تميز في العبادة أو الطاعة يلحق بالول: مثل عباد وسجاد.

3 - ما يكون فيه تزكية لصفات جسمية او نحوها مثل حسن وجميل فهذا الا يدخل في إطار التزكية الممنوعة.

5 - ما أقر من هذه الأسماء فهو جائز مهما كان تصور التزكية فيه مثل: صالح.

وفقك الله وزودك الخير.

ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 01:24 ص]ـ

أخي محمد بن القاضي -حفظه الله- ...

أتمنى توضيح النقطة الثانية من مشاركتك ...

وأتمنى أن توضح لي الآتي:

1 - قرأت للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- فى فتاواه المجموعة والمسماة ب (المجموع الثمين) أنه لا يجوز التسمي باسم إيمان ..

2 - هناك أسماء تحتمل تزكية الظاهر والباطن ..

وفى انتظار ردك، وأتمنى ألا يحرمنا بقية الأخوة من فوائدهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير