تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المسَائل التي حَكى فيها الإمامُ النوويُّ –رحمه الله– قولَ الجمهورِ في كتابه التِبيان

ـ[ماستر أسران]ــــــــ[19 - 12 - 05, 07:55 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله وعلى آله وصَحبه ومن والاه , وبَعد

فإنّ كتاب " التِبيانُ في آدابِ حمَلة القرآن " كتابٌ صغيرُ الحجْم , عظيمُ القدْر, كثيرُ الفائدة , في فضائل التلاوة وآدابِها , وآدابِ المعلِّم والمتعلِّم , يعرفه الخاصّةُ والعامّة , فلمّا أُضيفَ إلى ذلك جلالةُ قدْر مؤلِّفِه الإمام النوويّ رحمه الله , وعلوُّ منزلتِه في العلم , ورسوخُ قَدَمه فيه , كان نوراً على نور.

وقد كُلِّفتُ من قِبل شيخي وأستاذي الفاضل الدكتور وليد العليّ حفظه الله – بعد اقتسام مواضيع الكتاب بين زملائي الطلبة وكان حظّي منها هذا الموضوع - باستخراج المسائل التي حَكى فيها الإمامُ النوويّ رحمه الله قولَ الجمهورِ في كتابه التبيان المذكورِ , ونشرِها في إحدى الصُحف أو المجلّات أو المنتديات لتعمَّ الفائدة , وهو من ضِمن أعمال مادة (تجويد 5) المقرّرةِ على طلبة كليةِ الشريعة بجامعة الكويت , فقمتُ - مستعيناً بالله – بقراءةِ هذا الكتابِ واستقصاءِ المسائل المذكورة , فوجدتُها اثنتيَ عشرةَ مسألة.

وأخيراً , أتقدَّم بالشكر والتقدير على شيخي وأستاذي الفاضل الدكتور وليد العليّ حفظه الله ورَعاه على توجيهاته النفيسةِ السديدة , وحرصِه وحثِّه الطلبةَ على البحث والمطالعةِ , فجزاه اللهُ تعالى عنَّا خيرَ ما جَزى شيخاً عن طلاّبه , وأجزلَ له المثوبةَ والعطاءَ والمنَّة.

وصلّى الله على نبيّنا محمّد , والحمد لله ربّ العالمين.

تنبيه: كان اعتمادي في النقل على طبعة دار ابن حزم – بيروت – ط 4 , 1414 هـ / 1997 م بتحقيق: محمد الحجّار

************************************************** **************************************************

المسَائل التي حَكى فيها الإمامُ النوويُّ – رحمه الله – قولَ الجمهورِ في كتابه التِبيانُ في آدابِ حمَلة القرآنِ

المسألة الأولى: حكم التعوّّذ

قال الإمامُ النوويُّ رحمه الله (ص 80): [فصل] فإنْ أراد الشروعَ في القراءة استَعاذ فقال: أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم , هكذا قال الجمهور من العلماء.

وقال بعض العلماء يتعوّذ بعد القراءة لقوله تعالى (فإذَا قَرأتَ القرآنَ فاستعذْ بالله منَ الشَيطانِ الرَجيمِ) من سورة النحل: 98 , وتقدير الآية عند الجمهور إذا أردتَ القراءةَ فاستعِذْ

المسألة الثانية: البسملة

قال رحمه الله (ص 81): ... وينبغي أن يحافظ على قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في أوّل كلِّ سورةٍ سوى براءة فإنّ أكثر العلماءِ قالوا إنها آيةٌ حيث تُكتب في المصحف وقد كُتبتْ في أوائل السوَر سوى براءة فإذا قرأها كان متيقّناً قراءةَ الختمةِ أو السورةِ فإذا أخلّ بالبسملة كان تاركاً لبعض القرآن عند الأكثرين.

المسألة الثالثة: الدعاء لكل مناسبة

قال رحمه الله (ص 91): [فصل] ويستحبّ إذا مرّ بآيةِ رحمةٍ أن يسأل الله تعالى مِن فضْله , وإذا مرّ بآية عذابٍ أن يستعيذ بالله من الشرّ ومن العذاب , أو يقول:

اللّهم إنّي أسألك العافيةَ أو أسألك المعافاةَ من كل مكروهٍ أو نحو ذلك.

وإذا مرّ بآية تنزيهٍ لله تعالى نزّه فقال: سبحانه وتعالى , أو تبارك وتعالى , أو جلّتْ عظمةُ ربِّنا.

فقد صحّ عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال:

" صلّيتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلةٍ فافتتح البقرةَ , فقلتُ: يركع عند المائة , ثم مضى , فقلتُ: يصلّي بها في ركعة , فمضى , فقلت: يركع بها , ثم افتتح النساءَ فقرأها , ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ ترسّلاً , إذا مرّ بآيةٍ فيها تسبيحٌ سبّح , وإذا مرّ بسؤالٍ سأل , وإذا مرّ بتعوّذ تعوّذ " رواه مسلم في صحيحه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير