تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما حديث: " من كان له إمام، فقراءة الإمام له قراءة "، فقد ذكر الزيلعي في (نصب الراية) أن طريقه مدخولة، و لكن يشد بعضها بعضا، مع العلم بأن الحديث لم ينفرد به جابر الجعفي، فقد وجد من روى الحديث غير جابر هذا.

و قد بحث العلامة الألباني المسألة في (الإرواء).

قال العلامة الألباني في (الإرواء / الحديث رقم 500):

[- (قال (صلى الله عليه وسلم): (من كان له إمام فقراءته له قراءة). رواه أحمد في مسائل ابنه عبد الله ورواه سعيد والدارقطني مرسلا). ص 120 حسن. وقد روي عن جماعة من الصحابة منهم جابر بن عبد الله الأنصاري وعبد الله بن عمر وعبد الله بن مسعود وأبو هريرة وابن عباس وفي الباب عن أبي الدرداء وعلي والشعبي مرسلا. أما حديث جابر فله عنه. الأولى: عن أبي الزبير عنه مرفوعا. (من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة). أخرجه ابن ماجه (850) والطحاوي (1/ 128) والدارقطني (126) وابن عدي في (الكامل) (ق: 5/ 1) وعبد بن حميد في (المنتخب) (ق 114/ 2) وأبو نعيم في (الحلية) و (7/ 334) من طرق عن الحسن بن صالح بن حي عن جابر عن أبي الزبير به. وقال أبو نعيم: (مشهور من حديث الحسن). قلت: ولكنه قد اختلف عليه في إسناده على وجوه: 1 - عنه عن جابر وحده كما ذكرنا. 2 - عنه عن جابر وليث عن أبي الزبير أخرجه الطحاوي والدارقطني وابن عدي (ق 280/ 2) وابن الأعرابي في معجمه (ق 2/ 173) والبيهقي (2/ 162) من طرق عنه. وقال البيهقي: (جابر الجعفي وليث بن أبي سليم لا يحتج بهما وكل من تابعهما على ذلك أضعف منها أو من أحدهما والمحفوظ عن جابر في هذا الباب ما أخبرنا. . .). ثم ساق حديث جابر الأتي في الكتاب بعد هذا ساقه موقوفا عليه وسأتي تحقيق القول فيه هناك ان شاء الله تعالى. وجابر الجعفي ضعيف جدا قال الزيلعي في (نصب الراية) (2/ 7): (مجروح روي عنه أبي حنيفة أنه قال: ما رأيت أكذب من جابر الجعفي لكن له طرق أخرى وهي وان كانت مدخولة ولكن يشد بعضها بعضا). ونحو جابر في الضعف قرينه الليث بن أبي سليم قال الحافظ في (التقريب): (صدوق اختلط أخيرا ولم يتميز حديثه فترك). وقال ابن عدي عقب الحديث: (ليث مع الضعف الذي فيه يكتب حديثه). قلت: ولكن لا يتقوى الحديث باقترانه مع جابر لشدة ضعفه. 3 - عنه عن أبي الزبير به. بإسقاط جابر والليث من بينهما. أخرجه الإمام أحمد في مسنده (3/ 339): ثنا أسود بن عامر أنا حسن ابن صالح عن أبي الزبير عن جابر (1). (1) لكن رواه ابن الجوزي في (التحقيق) (1/ 320) من طريق أحمد عن الأسود به أ نه ذكر في إسناد جابرالجيفي وبه أعله الله أعلم والأسود بن عامر ثقة احتج به الستة وقد توبع فقال ابن أبي شيبة في (المصنف) (1/ 150 / 1): نا مالك بن إسماعيل عن حسن بن صالح به. ومالك هذا ثقة احتج به الستة أيضا ولهذا قال ابن التركماني: (وهذا سند صحيح وكذا رواه أبو نعيم عن الحسن بن صالح عن أبي الزبير ولم يذكر الجعفي. كذا في أطراف المزي. وتوفي أبو الزبير سنة ثمان وعشرين ومائة ذكره الترمذي وعمرو بن علي. الحسن ب ن صالح ولد سنة مائة (وتوفي سنة سبع وستين ومائة وسماعه من أبي الزبير ممكن ومذهب الجمهور إن أمكن لقاؤه لشخص وروى عنه فروايته محمولة على الاتصال) فحمل على أن الحسن سمعه من أبي الزبير مرة بلا واسطة ومرة أخرى بواسطة الجعفي وليث). قلت: هذا الحمل بعيد عندي بل الظاهر أن الحسن بن صالح على ثقته كان يضطرب فيه فرواه على هذه الوجوه المتقدمة على أنه لو سلم بما قاله ابن التركماني لكانت لا تزال هناك علة أخرى قائمة في الإسناد على جميع الوجوه تمنع من الحكم عليه بالصحة وهي عنعنة أبي الزبير فإنه كان مدلسا كما هو معروف ولم يصرح بالسماع في جميع الروايات عنه. وكأنه لما ذكر قال الزيلعي (2/ 10) بعد أن ساقه من طريق أحمد: (في إسناده ضعف). ثم إن رواية أبي نعيم عن الحسن قد أخرجها عبد بن حميد وأبو نعيم الأصبهاني وفيها جابر الجعفي. فلعل عدم ذكره إنما هو في رواية عن أبي نعيم. 4 - عنه عن جابر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا به. أخرجه ابن عدي (ق 50/ 1) والطحاوي (1/ 128). 5 - عنه عن أبي هارون العبدي عن أبي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير