تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سعيد الخدري مرفوعا به

أخرجه ابن عدي (ق 14/ 2) والطبراني في (الأوسط) (1/ 36 / 2 - من الجمع بينه وبن الصغير) من طريقين عنه. وقال الطبراني: (لم يروه عن الحسن بن صالح إلا النضر بن عبد الله الأزدي بلى فقد تابعه إسماعيل بن عمرو البجلي عند ابن عدي وقال: (لا يتابع عليه وهو ضعيف). فخفي عليه ما علمه الطبراني وعلى العكس. وأبو هارون العبدي متروك وقد رواه عنه معتمر موقوفا على أبي سعيد. رواه ابن أبي شيبة (1/ 150 / 1). قلت: فهذه وجوه خمسة اضطرب الرواة فيها على الحسن بن صالح والاضطراب ضعف في الحديث لأنه يشعر أن راويه لم يضبطه ولم يحفظه. هذا إذا قبل بعد ترجبح وجه من هذه الوجوه وإلا فالراجع عندي الوجه الثاني لاتفاق أكثر الرواة عن الحسن عليه ولأنه لا ينافي الوجه الأول والثالث لما فيه من الزيادة عليهما وزيادة الثقة مقبولة وأما الوجه الرابع والخامس فشاذان بمرة. وله طريق أخرى عن أبي الزبير عن جابر. يرويه سهل بن العباس الترمذي ثنا إسماعيل بن علية عن أيوب عن أبي الزبير به. أخرجه الإمام محمد في (الموطأ) (ص 99) والدارقطني (154) وعنه ابن الجوزي في (التحقيق) (1/ 320) وقال الدارقطني: (حديث منكر وسهل بن العباس متروك). الطريق الثانية عن جابر. قال الإمام محمد في (الموطأ) (98): (أخبرنا أبو حنيفة قال حدثنا أبو الحسن موسى بن أبي عائشة عنه عبد الله ابن شداد بن الهاد عن جابر بن عبد الله مرفوعا به. وأخرجه الطحاوي والدارقطني (ص 123) والبيهقي (2/ 159 والخطيب (10/ 340) من طرق عن أبي حنيفة به. وقال الدارقطني: (لم يسنده عن موسى بن أبي عائشة غير أبي حنيفة والحسن بن عمارة وهما ضعيفان ثم أخرجه الدارقطني وابن عدي (ق 83/ 1) من طريق الحسن بن عمارة عن موسى بن أبي عائشة به. وقال الدارقطني: (والحسن بن عمارة متروك الحديث). وقال ابن عدي: (لم يوصله فزاد قي إسناده جابرا غير الحسن بن عمارة وأبو حنيفة وهو بأبي حنيفة أشهر منه من الحسن بن عمارة وقد روى هذا الحديث عن موسى بن أبي عائشة غيرهما فأرسلوه مثل جرير وابن عيينة وأبي الأحوص والثوري وزائدة ووهب وأبو عوانة وابن أبي ليلى وشريك وقيس وغيرهم عن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله بن شداد مرفوعا مرسلا). وذكر نحوه الدارقطني وقال: (وهو الصواب). يعني المرسل. وقد تعقب بعض المتأخرين قول الدارقطني المتقدم أنه لم يسنده غير أبي حنيفة وابن عمارة بما رواه أحمد بن منيع في (مسنده): أخبرنا إسحاق الأزرق حدثنا سفيان وشريك عن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله بن شداد عن جابر مرفوعا به. وهذا سند ظاهره الصحة ولذلك قال البوصيري في (الزوائد) (56/ 1) (سنده صحيح كما بينته في زوائد المسانيد العشرة). قلت: وهو عندي معلول فقد ذكر ابن عدي كما تقدم وكذا الدارقطني والبيهقي أن سفيان الثوري وشريكا روياه مرسلا دون ذكر جابر فذكر جابر في إسناد ابن منيع وهم وأظنه من إسحاق الأزرق فإنه وإن كان ثقة فقد قال فيه ابن سعد: (ربما غلط) وقد قال ابن أبي شيبة في (المصنف) (2/ 149 / 1): نا شريك وجرير عن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله بن شداد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم). فذكره مرسلا لم يذكر جابرا. وهذا هو الذي تسكن إليه النفس وينشرح له القلب أن الصواب فيه أنه مرسل ولكنه مرسل صحيح الإسناد. الطريق الثالثة: عن يحيى بن سلام قال: ثنا مالك عن وهب بن كيسان عن جابر مرفوعا بلفظ: (كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج إلا أن يكون وراء إمام). اخرجه الطحاوي (1/ 128) والدارقطني (124) والقاضي أبو الحسن الخلعي في (الفوائد) (ج 20/ 47 / 1) من طريق يحيى بن سلام به. وقال الدارقطني: (يحيى بن سلام ضعيف والصواب موقوف). ثم أخرجه هو والطحاوي والبيهقي (2/ 160) والخلعي من طرق صحيحة عن مالك به موقوفا. وهكذا هو في (الموطأ) (1/ 84 / 38) وقال البيهقي: (هذا هو الصحيح. عن جابر من قوله غير مرفوع وقد رفعه يحيى بن سلام وغيره من الضعفاء عن مالك وذاك مما لا يحل روايته على طريق الاحتجاج به. قلت: ثم أخرجه الطحاوي من طريق إسماعيل بن موسى ابن ابنة السدي قال: ثنا مالك فذكر مثله بإسناده (يعني

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير