- وأما بالنسبة للسلس المتقطع فأظن - ظناً - أنه لا يوجد شخص يخرج منه البول باستمرار، بل سمعت من يقول: لو حصل ذلك لمات.
بل المعروف أن صاحب السلس يكثر منه خروج البول بعد التبول إلى نصف ساعة تقريباً، ثم يمكن أن تخرج قطرات بعد ذلك فيما لو أتى بحركة قوية، وأحياناً بكحة، أو عطاس.
- وبعض العلماء ومنهم الشيخ ابن جبرين - حفظه الله - يرى أن صاحب السلس، إذا كان يعلم أن بوله سيقل أو سينقطع قبل خروج الوقت، فإنه لا يصلي حتى ينقطع أو يقل، ولو ترك الجماعة (عفواً إخواني هذه فتاوى علمي بها قديم فلا تعتمدوا عليها).
- فأقول (من باب المدارسة، وأنا أقل من أن أفتي أو أصحح على العلماء)
- ما الفرق بين البول القليل والكثير؟! أليس كله ينقض الوضوء، ولو كان مثل رأس الذبابة.
- الأمر الثاني: من أصيب بسلس البول فهذا أمر كتبه الله عليه، فيصلي بحسب حاله.
- الأمر الثالث: هناك حرج شديد في أن صاحب السلس يتفقد نفسه بعد كل تبول، ويتساءل هل سينقطع البول قبل الجماعة أم لا؟ هل سيقل أم لا؟
هل يمكنني أن أدرك الجماعة؟ هل سأصلي في البيت؟ وأحياناً وهو في طريقه للمسجد تخرج منه قطرات!! فهل نقول له: ارجع إلى البيت.
- وإذا كان لديه ضيوف أوهو ضيف أو مع رفقة في سفر سيبقى في حرج من إخبار كل من يلاقي من المسلمين أنه مصاب بكذا وكذا، وأنه لايستطيع الصلاة الآن بل عليه أن ينتظر حتى ينقطع أو يقل البول.
وكذلك الجيران يتساءلون: ما بال فلان مع أن سيماه الخير إلا أنه يتغيب عن صلاة الجماعة؟!!
وأما في العمل - فأمر آخر - خصوصاً إن كان معلماً، هل سيبقى وحيداً لا يصلي مع المعلمين والطلاب إلى حين ينقطع البول أو يقل؟!!
- وصلاة الفجر: فمن المعلوم أنك عندما تستيقظ من النوم تكون محصوراً، فعلى القول بأنه يترك الجماعة حتى يقل البول أو ينقطع، فلن يصلي الفجر في جماعة طوال العام، أم نجبره أن يستيقظ قبل الوقت؟!!
- الكلام النظري شيء، والذي يعيش واقعاً شيء آخر.
ـ[أبو عامر السلفي]ــــــــ[14 - 01 - 06, 03:21 م]ـ
إذا كان ينزل بعد البول نقطة أو نقطتين - ولا يحدث هذا إلا بعد البول فقط - و هذه النقط لا تنزل بعد البول مباشرة، أي أنها تنزل بعد وقت من البول، أي أنك قد تتوضأ وتدخل في الصلاة وعند الركوع أو السجود مثلاً تشعر بنزولها ...
ماذا يفعل صاحب هذه الحالة يا إخواني؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[14 - 01 - 06, 03:49 م]ـ
وفقك الله.
تجد الجواب عند العلامة ابن القيم - رحمه الله - في إغاثة اللهفان 1/ 270 - 273.
وخلاصته: أُلْهُ عنه.
و في مجموع الفتاوي لشيخ الإسلام - رحمه الله -:
مَسْأَلَةٌ: (إذَا تَوَضَّأَ وَقَامَ يُصَلِّي أَحَسَّ بِالنُّقْطَةِ فِي صَلَاتِهِ , فَهَلْ تَبْطُلُ صَلَاتُهُ أَمْ لَا؟ وَهَلْ إذَا أَصَابَ النُّقْطَةَ يَغْسِلُ الثَّوْبَ؟
الْجَوَابُ: مُجَرَّدُ الْإِحْسَاسِ لَا يَنْقُضُ الْوُضُوءَ , وَلَا يَجُوزُ لَهُ الْخُرُوجُ مِنْ الصَّلَاةِ الْوَاجِبَةِ بِمُجَرَّدِ الشَّكِّ , فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ {عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ الرَّجُلِ يَجِدُ الشَّيْءَ فِي الصَّلَاةِ فَقَالَ: لَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا , أَوْ يَجِدَ رِيحًا} , وَأَمَّا إذَا تَيَقَّنَ خُرُوجَ الْبَوْلِ إلَى ظَاهِرِ الذَّكَرَ , فَقَدْ انْتَقَضَ وُضُوءُهُ وَعَلَيْهِ الِاسْتِنْجَاءُ , إلَّا أَنْ يَكُونَ بِهِ سَلَسُ الْبَوْلِ , فَلَا تَبْطُلُ الصَّلَاةُ بِمُجَرَّدِ ذَلِكَ إذَا فَعَلَ مَا أُمِرَ بِهِ , وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
ـ[أبو عامر السلفي]ــــــــ[14 - 01 - 06, 05:04 م]ـ
الأمر متيقن منه وليس شك.
وأيضاً لا يصح أن يقال عن هذه الحالة أنها سلس.
والسؤال، هل يجب علي هذا الشخص الانتظار دائماً حتي تنزل هذه النقط مهما طالت المدة، وحتي ولو ترك الجماعة في بعض الأحيان أو تأخر عنها بشكل شبه دائم؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 01 - 06, 02:14 م]ـ
وفقك الله.
إذا لم تستعمل علاج ابن القيم - رحمه الله - وتنشغل عن هذا ... لأنك على يقين من نزول قطرات البول ... فلا بد إذن من استشارة الطبيب .. وهم يقولون: إذا كان الموضوع يتعلق بخروج قطرات من البول بعد فترة طويلة من التبول، فينبغي عمل صورة ملونة لمجرى البول اسمها voiding cystourethrogram للتأكد من عدم وجود أي مشكلة في المجرى، أي ما يسمى
urethral diverticulom.
وهذا رابط به كلام طبي حول ما تسأل عنه:
http://www.6abib.com/a-93.htm
وهذه فتوى من فاضل:
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******.cfm?id=15390
وهذه أخرى من فاضل آخر:
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=22582
وهذه:
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?threadid=35454&goto=nextnewest
وهنا كلام شيخ الشيوخ:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10106
¥