ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[30 - 05 - 08, 12:17 ص]ـ
بعض العلامات الدالة على صلاح السريرة، وسلامة القلب، ومنها نعرف ما يضادها من المظاهر، التي تدل على فساد في السريرة ومرض في القلب.
ومن هذه العلامات:
(1) عناية العبد بأعمال القلوب، ومنها إخلاص الأعمال والأقوال لله عز وجل، ومحاولة إخفائها عن الناس، وكراهة الشهرة والظهور، والزهد في ثناء الناس. ويضاد ذلك الرياء، وإرادة الدنيا بعمل الآخرة، وحب الظهور.
(2) التواضع والشعور بالتقصير، والانشغال بإصلاح النفس وعيوبها، ويضاد ذلك الكبر والعجب، والولع بنقد الآخرين.
(3) الإنابة إلى الدار الآخرة، والتجافي عن الدنيا، والاستعداد للرحيل، وحفظ الوقت، وتدارك العمر، ويضاد ذلك الركون إلى الدنيا، وامتلاءُ القلب بهمومها ومتاعها الزائل، ونسيان الآخرة، وقلة ذكر الله عز وجل، وتضييع الأوقات.
(4) سلامة القلب من الحقدِ والغلِ والحسد، ويضادُ ذلك امتلاؤه بهذه الأمراض- عياذًا بالله -.
(5) التسليم لأمر الله عز وجل، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم دون لماذا وكيف؟؟ ويضاد ذلك الولوع بالمتشابهات، والخواطر الرديئة.
(6) الاهتمام بأمر الدين والدعوة إلى الله عز وجل، والجهاد في سبيله جلَّ وعلا، ومحبة كل داعيةٍ إلى الخير والحق، والدعاء له والتعاون معه على البر والتقوى، ويضاد ذلك القعود عن تبليغ دين الله عز وجل، وعدم الاهتمام به، بل إذا صفى له مأكله ومشربه ومسكنه، وغير ذلك من متاع الدنيا الزائل، فلا يهمه بعد ذلك شيء، وقد لا يقفُ الأمر في فساد السريرةِ عند هذا الحد، بل قد يتعداه إلى مناصبة الداعين إلى الحق العداء، أو التشهير بهم، والتشكيك في نواياهم، ومحاولة إحباط جهودهم الخيرة.
(7) شدة الخوف من الله عز وجل، ومراقبته في السر والعلن، والمبادرةِ بالتوبة والإنابة من الذنب، ويضاد ذلك ضعف الوازع الديني، وقلة الخوف من الله جلَّ وعلا، بحيث إذا خلا بمحارم الله عز وجل انتهكها، وإذا فعل معصيةً لم يتب منها، بل أصر عليها وكابر وتبجح.
(8) الصدق في الحديث، والوفاء بالعهود وأداء الأمانة، وإنفاذ الوعد، وتقوى الله عز وجل في الخصومة، فكلُّ هذه الخصال تدلُ على صلاحٍ في السريرة، لأنَّ أضداد هذه الصفات إنما هي من خصال المنافقين، الذين فسدت سرائرهم، كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: ((أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خلة منهن كان فيه خلة من نفاق: إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر)) البخاري، كتاب الإيمان (34)، مسلم (58) واللفظ له، ويدخل في ذلك ذو الوجهين، الذي يلقى هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه.
(9) قبول الحق والتسليم له، من أي جهة كان، ويضاد ذلك التعصب للأخطاء، والجدال بالباطل، وإتباع الهوى في ذلك.
..................
بعض الثمرات العظيمةِ لصلاح السريرة، وذلك فيما يلي:
1 - نزول الطمأنينة والسكينة في قلبِ من صلحت سريرته وثباته، أمام فتن الشبهات والشهوات، وابتلاءات الخير والشر.
2 - إلقاء المحبة لمن صلحت سريرته بين الناس، مما يكون لهُ الأثر في قبول كلامه ونصحه، وأمره ونهيه.
3 - أثر صلاح الباطن والسريرة في حسن الخاتمة، حيث ما سمع ولا علم - ولله الحمد - بأن صاحب السريرة الصالحة، والقلب السليم قد خُتم له بسوء، وإنما يكون ذلك لمن فسدت سريرته، وباغتهُ الموت قبل إصلاح الطوية.
4 - القبول عند الله عز وجل يوم القيامة، ومضاعفة الحسنات، وتكفير السيئات، قال الله عز وجل: ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً)) (الطلاق: 5).
وقال تعالى: ((إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)) (المائدة: 27).
5 - تفريج الكربات، وإعانة الله عز وجل للعبد عند حدوث الملمات والضائقات، كما حصل لأصحاب الغار.
6 - الهداية إلى الحق، والتوفيق إلى الصواب، عندما تحتار العقول والأفهام.
والحمد لله رب العالمين.
الشيخ / عبد العزيز بن ناصر الجليل
http://www.islamlight.net/index.php?option=*******&task=view&id=1336
...........................
(((( اللهم اصلح قلوبنا وأعمالنا))))
.
ـ[الزبيدي]ــــــــ[30 - 05 - 08, 01:01 ص]ـ
القلب له أمراض تبعده عن الله أو تقطعه عنه بالكلية وأعظمها الشرك بالله تعالى حين يعظم القلب غير الله تبارك وتعالى.
ومن الأمراض التي لا يُلتفت إليها: أنك تجد الرجل (أو المرأة) صائماً مصلياً محافظاً على السنن لكن قلبه مُلئ حقداً وحسداً على إخوانه .. لا يعرف قلبه المحبة في الله .. وإن أدعاها ظاهراً .. فمن هنا لايحس بالسعادة ولا الهناء بل قد ينتكس بل قد يختم له بخاتمة سوء والناس لا تعرف السبب وتقول: ماله كن صائماً مصلياً ولايعرفون أنها عبادات ظاهرية فقط وما خالط الايمان بشاشة قلبه ولم يقاوم هذه الأمراض الفتاكة .. فحسبنا الله ونعم الوكيل.
¥