[فوائد وعبر من السير]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 11:41 م]ـ
الحمد الله الذي جعل في التاريخ عبراً للمعتبرين وفي أحداثه وقصصه وعظاته مناراً للسالكين وفي تقلباته بأهل الدنيا دليلاً وعَلماً على فناء العالمين وصلى الله على سيدنا محمد الأمين وعلى أصحابه الأماجد الطيبين وعلى أتباعهم الكرام ومن تبعهم إلى يوم الدين وبعد: فالتاريخ علم عظيم النفع غزير الفائدة أنيس في الوحدة ومذهب للملل والسآمة أحداثه تورث العِبرة ومآسيه توجب العَبرة وهو من أعظم الوسائل التي تغرس في القلوب الفضائل وتشعل في النفوس علو الهمة ومعالي الأمور وخير الخصال
قال أبو حنيفة: الحكايات عن العلماء ومحاسنهم أحب إلى من كثير من الفقه لأنها آداب القوم وأخلاقهم وشاهده من كتاب الله قوله تعالى ((لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب)
وقال بعض السلف: الحكايات جند من جنود الله تعالى يثبت الله بها قلوب أوليائه وشاهده قوله تعالى (وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك)
والمتأمل في كتب التاريخ والسير يخرج بالكثير من الفوائد ويحوز العديد من الفرائد ويكتسب جملة من العبر والعظات والكنوز والحكم بشتى أنواعها وأصنافها العقدية والفقهية والحديثية واللغوية والتربوية وغيرها من أصناف العلوم وأنواع المعارف
وسأعرض جملة من فوائد التاريخ وفرائد السير وكنوز السلف وحكم الخلف لعلها تكون عبرة وعظة وموعظة وذكرى لإخواني طلبة العلم ورجال الدعوة أسأل الله عز وجل أن ينفع بها كاتبها وقارئها.
وقد صنفتُ الفوائد والفرائد والقصص والعبر على أنواع العلوم والفنون حتى يسهل الوصول إليها وتتحقق الاستفادة منها كل على حسب بابه وفي فنه وعلى حسب رغبته وميوله.
ملحوظة: ما بين القوسين لبيان السنة
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 11:44 م]ـ
1 - الفوائد العقدية
1 - أخبار ابن صياد وأجمع ما كتب فيها من مشكاة المصابيح (11)
2 - استسقى عمر بالعباس رضي الله عنهما فسقوا. (17)
3 - والإجماع منعقد على إمامة علي بن أبي طالب وبغى الطائفة الأخرى ولا يجوز تكفيرهم كسائر البغاة واستدل أهل السنة والجماعة على ترجيح جانب علي بدلائل أظهرها وأثبتها قوله صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر تقتلك الفئة الباغية وهو حديث ثابت ولما بلغ معاوية ذلك قال إنما قتله من أخرجه فقال علي إذا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة لأنه أخرجه وهو الزام لا جواب عنه (37)
4 - وكان ممن توقف عن القتال سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر وأسامة بن زيد ومحمد بن مسلمة وآخرون (37)
5 - خلاف أهل السنة في الفاضلة بين عثمان وعلى رضي الله عنه وقال ابن العماد: والصحيح تفضيل عثمان كما هو معلوم (40)
6 - أبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد توفي بالقسطنطينية وهم محاصرون لها وقبره تحت سورها يستسقى به ويتبرك به. (51)
7 - حديث أبي هريرة (صدقك وهو كذوب) قال: فيه دليل على أن الإنسي أقوى وأشد بأساً من الجني كما اختاره الفخر الرازي (57)
8 - سئل الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه أيما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز فقال لغبار لحق بأنف جواد معاوية بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه (60)
9 - والصحيح أن الرأس المكرم - رأس الحسين - دفن بالبقيع إلى جنب أمه فاطمة وذلك أن يزيد بعث به إلى عامله بالمدينة عمرو بن سعيد الأشدق فكفنه ودفنه (61)
10 - ونقل الإتفاق أيضا على تحسين خروج الحسين على يزيد وخروج ابن الزبير وأهل الحرمين على بني أمية وخروج ابن الأشعث ومن معه من كبار التابعين وخيار المسلمين على الحجاج ثم الجمهور رأوا جواز الخروج على من كان مثل يزيد الحجاج ومنهم من جوز الخروج على كل ظالم وعد ابن حزم خروم الإسلام أربعة قتل عثمان وقتل الحسين ويوم الحرة وقتل ابن الزبير (61)
11 - قال ابن الصلاح والناس في يزيد ثلاث فرق فرقة تحبه وتتولاه وفرقة تسبه وتلعنه وفرقة متوسطة في ذلك لا تتولاه ولا تلعنه قال وهذه الفرقة هي المصيبة ومذهبها هو اللائق لمن يعرف سير الماضين ويعلم قواعد الشريعة الطاهرة (61)
12 - واستولى عبد الملك على العراق وولاها أخاه بشرا وفيه يقول الشاعر
قد استوى بشر على العراق ... من غير سيف ودم مهراق (62)
13 - قال النووي في شرح مسلم مذهب أهل الحق أن ابن الزبير كان مظلوما والحجاج ورفقته خارجون عليه ودخل الحجاج على أمه بعد قتله فقال كيف رأيتني صنعت بابنك فقالت أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك وقد أخبرنا رسول الله إن في ثقيف مبيرا وكذابا فأما الكذاب فرأيناه يعني المختار وأما المبير فلا أخالك إلا إياه والمبير المهلك) 16/ 99. (73)
14 - وفيها صلب عبد الملك معبد الجهني في القدر وقيل بل عذبه الحجاج بأنواع العذاب وقتله (80)
15 - قام مع ابن الأشعث عامة أهل البصرة من العلماء والعباد فاجتمع له جيش عظيم ولقوا الحجاج يوم الأضحى فانكشف عسكر الحجاج وانهزم هو وتمت بينهما عدة وقعات حتى قيل كان بينهما أربع وثمانون وقعة في مائة يوم ثلاث وثمانون على الحجاج والآخرة له (81 - 82)
16 - وعند الكيسانية أن ابن الحنفية لم يمت وأنه المهدي الذي يخرج في آخر الزمان وفي ذلك يقول كثيرة عزة (82)
ألا أن الأئمة من قريش ... ولاة الحق أربعة سواء
على والثلاثة من بنيه ... هم الأسباط ليس بهم خفاء
فسبط سبط إيمان وبر ... وسبط غيبته كربلاء
وسبط لا يذوق الموت حتى ... تعود الخيل يقدمها اللواء
نراه مخيما بجبال رضوى ... مقيم عنده عسل وماء
¥