1 - وكان في أبي هريرة دعابة وكان يخطب ويقول طرقوا لأميركم قيل هو أبو سعيد الخدري وكان يصلي خلف علي ويأكل على سماط معاوية ويعتزل القتال ويقول الصلاة خلف علي أتم وسماط معاوية أدسم وترك القتال أسلم (57)
2 - من أدرك الجارف قال كان ثلاثة أيام فمات في كل يوم نحو من سبعين ألفا ومات لأنس بن مالك نحو سبعين ابنا ومات فيه عشرون ألف عروس وأصبح الناس في اليوم الرابع ولم يبق إلا اليسير من الناس وصعد ابن عامر المنبر يوم الجمعة فلم يجتمع معه إلا سبعة رجال وامرأة فقال ما فعلت الوجوه فقالت المرأة تحت التراب أيها الأمير (69)
3 - وقال محمد بن الحنفية قولوا للعلج أن شاء جلس وأقمته كرها بيدي أو يقعدني وإن شاء فليكن هو القائم وأنا القاعد فاختار الرومي الجلوس فأقامه محمد وعجز هو عن إقعاده ثم اختار أن يقعد فعجز الرومي عن أقامته فانصرفا مغلوبين (81)
4 - قتل الحجاج أيوب بن القرية وهي جدته لكن قال في القاموس القرية كجرية الحوصلة ولقب جماعة بنت جشم أم أيوب بن يزيد الفصيح المعروف الهلالي انتهى وكان أميا نصيحا وارتفع شأنه بالفصاحة والخطابة قدم على الحجاج فأعجبه وأوفده على عبد الملك ولما قام ابن الأشعث بعثه الحجاج إليه فقال إنما أنا رسول قال هو ما أقول لك ففعل ذلك وأقام عنده فلما هزم ابن الأشعث كتب الحجاج إلى عماله أن لا يجدوا أحدا من أصحاب ابن الأشعث إلا أرسلوه إليه أسيرا
فكان فيمن أرسلوا ابن القرية فسأله الحجاج عن البلدان والقبائل فقال أهل العراق أعلم الناس بحق وباطل وأهل الحجاز أسرع الناس إلى فتنة وأعجزهم فيها وأهل الشام أطوع الناس لخلفائهم وأهل مصر عبيد من خلب أي خدع وأهل البحرين نبط استعربوا وأهل عمان عرب استنبطوا وأهل الموصل أشجع الفرسان وأهل اليمن أهل أهواء وصبر عند اللقاء وأهل اليمامة أهل جفاء واختلاف وريف كثير وقرى يسير وأما القبائل فقال قريش أعظم أحلاما وأكرمها مقاما وبنو عامر بن صعصعة أطولها رماحا وأكرمها صباحا وثقيف أكرمها جدودا وأكثرها وفودا وبنو زيد ألزمها للرايات وأدركها للثارات وقضاعة أعظمها أخطارا وأكرمها نجارا وأبعدها أثارا والأنصار أثبتها مقاما وأحسنها إسلاما
وأكرمها أياما وتميم أظهرها جلدا وأكثرها عددا وبكر بن وائل أثبتها صفوفا وأحدها سيوفا وعبد القيس أسبقها إلى الغايات وأصبرها تحت الرايات وبنو أسد أهل تجلد وجلد وعسر ونكد ولخم ملوك وفيهم نوك أي حمق وعك ليوث جاهدة في قلوب فاسدة وغسان أكرم العرب أحسابا وأثبتها أنسابا وأمنع العرب في الجاهلية أن تضام قريش في بلدة حمى الله دارها ومنع جارها
وسأله عن مآثر العرب فقال كانت العرب تقول حمير أرباب الملك كندة ألباب الملوك ومذحج أهل الطعان وهمدان أحلاس الخيل والأزد أساس الناس
وسأله عن الأراضي فقال الهند بحرها دروجيلها ياقوت وشجرها عود وورقها عطر وأهلها طغام وخراسان ماؤها حامد وغذاؤها جاحد وعمان بلد سديد وصيدها عبيد والبحرين كناسة بين المصراعين واليمن أصل العرب وأهل البيوت والحسب ومكة رجالها علماء جفاة ونساؤها كساة عراة والمدينة رسخ العلم فيها وظهر منها والبصرة شتاؤها جليد وحرها شديد وماؤها ملح وحربها صلح والكوفة ارتفعت عن حر البحر وسفلت عن برد الشام وطاب ليلها وكثر خيرها وواسط جنة بين حماة وكنة قال وما حملتها وكنتها قال البصرة والكوفة يحسدانها ودجلة والفرات يتجاذبان بإفاضة الخير عليها والشام عروس بين نسوة جلوس
وسأله عن الآفات فقال آفة الحلم الغضب وآفة العقل العجب وآفة العلم النسيان وآفة السخاء المن وآفة الكرم مجاورة اللئام وآفة الشجاعة البغي وآفة العبادة الفترة وآفة الزهد حديث النفس وآفة الحديث الكذب وآفة المال سوء التدبير وآفة الكامل من الرجال العدم قال فما آفة الحجاج بن يوسف قال لا آفة لمن كرم حسبه وطاب نسبه وزكا فرعه فقال أظهرت نفاقا ثم قال اضربوا عنقه فلما رآه قتيلا ندم (84)
5 - ابتدئ بناء جامع دمشق ودام العمل في بنائه وزخرفته بالجد والاجتهاد أكثر من عشرين سنة وكان فيه اثنا عشر ألف صانع وهو أحد عجائب الدنيا لتركيبه على الفلك (87)
¥