10 - ولما قالت الخوارج بتكفير أهل الكبائر وقالت أهل السنة بفسقهم قال واصل بن عطاء لا مؤمنون ولا كفار فطرده الحسن عن مجلسه وصار له شيعة قال السيد الشريف في التعريفات الواصلية أصحاب أبي حذيفة واصل بن عطاء قالوا بنفي القدرة عن الله تعالى وتقدس وبإسناد القدرة إلى العباد (131)
11 - قال المدائني فيها ظهرت الريوندية وهم قوم خراسانيون على رأى أبي مسلم صاحب الدعوة يقولون بتناسخ الأرواح وإن ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم المنصور وأن الهيثم بن معاوية جبريل فأتوا قصر المنصور وطافوا فيه فقبض على مائتين من كبارهم فغضب الباقون وحفوا بنعش وحملوا هيئة جنازة ثم مروا بالسجن فشدوا على الناس وفتحوا السجن وأخرجوا اصحابهم وقصدوا المنصور في ستمائة مقاتل فأغلق البلد وحاربهم العسكر مع معن بن زائدة ثم وضعوا فيهم السيف وأصيب يومئذ الأمير عثمان بن نهيك فاستعمل المنصور مكانه على الحرس أخاه عيسى وكان ذلك بالهاشمية حدث أبو بكر الهذلي قال اطلع المنصور فقال رجل إلى جانبي هذا رب العزة الذي يطعمنا ويرزقنا (141)
12 - عمرو بن عبيد البصري العابد الزاهد المعتزلي القدرى صاحب الحسن ثم خالفه واعتزل حلقته فلذا قيل المعتزلة قال في العبر قال الحسن رأيته في النوم يسجد للشمس وقال ابن الأهدل لما اعتزل واصل بن عطاء مجلس الحسن وطرده تحول إليه عمرو فسموا معتزلة توفي بمران بتشديد الراء على طريق مكة وهو راجع منها ورثاه الخليفة المنصور ومدحه أيضا في حياته والناس مختلفون فيه انتهى وقال في المغنى عمرو بن عبيد شيخ المعتزلة سمع الحسن كذبه أيوب ويونس وتركه ابن أبي شيبة انتهى
وكانت له جرأة فإنه قال عن ابن عمر هو حشوى فانظر هذه الجرأة والإفتراء عامله الله بعدله (142)
13 - أبو الحسن مقاتل بن سليمان الأزدي مولاهم الخراساني المفسر وقال في المغني مقاتل بن سليمان البلخي هالك كذبة وكيع النسائي انتهى وقال ابن الأهدل كان نبيلا واتهم في الرواية قال مرة سلوني عمادون العرش فقيل له من حلق رأس آدم لما حج وقال له آخر الذرة أو النملة معاؤها في مقدمها أو مؤخرها فلم يدر ما يقول وقال ليس هذا من علمكم لكن بليت به لعجبي بنفسي وسأله المنصور لما خلق الله الذباب فقال ليذل به الجبابرة (150)
14 - غلبت الخوارج الإباضية على أفريقية وهزموا عسكرها وقتلوا متوليها عمر بن حفص الأزدي وكان رأسهم ثلاثة أبو حاتم الأباضي وأبو عاد وأبو قرة الصفرى وكان أبو قرة في أربعين ألفا من الصفرية قد بايعوه بالخلافة وكان أبو حاتم وصاحبه في ثمانين ألف فارس وأمم لا يحصون من الرجالة (153)
15 - وعمر بن ذر الهمداني الكوفي الواعظ البليغ روى عن أبيه ثقة لكنه رأس في الأرجاء. (156)
16 - قتل المهدي جماعة من الزنادقة وصرف همته إلى تتبعهم وأتي بكتب من كتبهم فقطعت بحضرته بحلب (163 - 167)
17 - عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون المدني الفقيه روى عن الزهري وطبقته وكان إماماً مفتياً صاحب حلقة وعد الذهبي في كتابه العلو الماجشون عبد العزيز هذا ممن قال بالجهة وأقام الدليل والتعليل على ذلك فراجعه (164)
18 - خالد بن برمك وزير السفاح وجد جعفر البرمكي عن خمس وسبعين سنة وكان يتهم بالمجوسية قاله في العبر (164)
19 - قتل في الزندقة بشار بن برد البصري الأعمى شاعر العصر قال ابن الأهدل بشار بن برد العقيلي مولاهم الشاعر المشهور كان أكمه جاحظ العينين فصيحا مفوها وكان يمدح المهدي فرمى عنده بالزندقة فضربه حتى مات وقد نيف على السبعين قيل كان يفضل النار على الطين ويصوب رأى إبليس في امتناعه من السجود لآدم
وقال ابن قاضي شهبة زنادقة الدنيا أربع بشار بن برد وابن الراوندي وأبو حيان التوحيدي وأبو العلاء المعري. (167)
20 - قال إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة قاضي البصرة كان لنا جار طحان رافضي له بغلان فسمى أحدهما أبا بكر والآخر عمر فرمحه أحدهما فقتله فقال جدي أبو حنيفة انظروا الذي رمحه فلا تجدونه إلا الذي سماه عمر فوجدوه كذلك (176)
21 - ابن عبد البر ولا أعلم قاضيا كان إليه تولية القضاء في الآفاق من المشرق إلى المغرب إلا أبا يوسف في زمانه وهو أول من لقب بقاضي القضاة (182)
22 - السيد الجليل أبو الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ووالد علي بن موسى الرضا ولد سنة ثمان وعشرين ومائة روى عن أبيه قال أبو حاتم ثقة إمام من أئمة المسلمين وقال غيره كان صالحاً عابداً جواداً حليماً كبير القدر بلغه عن رجل الأذى له فبعث إليه بألف دينار وهو أحد الأئمة الإثني عشر المعصومين على اعتقاد الأمامية سكن المدينة فأقدمه المهدى بغداد وحبسه فرأى المهدي في نومه عليا كرم الله وجهه وهو يقول له يا محمد (فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) فأطلقه على أن لا يخرج عليه ولا على أحد من بنيه وأعطاه ثلاثة آلاف ورده إلى المدينة ثم حبسه هارون الرشيد في دولته ومات في حبسه وقيل أن هارون قال رأيت حسينا في النوم قد أتى بالحربة وقال إن خليت عن موسى هذه الليلة وإلا نحرتك بها فخلاه وأعطاه ثلاثين ألف درهم وقال موسى رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وقال لي (يا موسى حبست ظلماً فقل هذه الكلمات لا تبيت هذه الليلة في الحبس: يا سامع كل صوت يا سائق الفوت يا كاسي العظام لحما ومنشزها بعد الموت أسألك بأسمائك الحسنى وباسمك الأعظم الأكبر المخزون المكنون الذي لم يطلع عليه أحد من المخلوقين يا حليماً ذا أناةٍ يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبداً ولا يحصى عدداً فرج عني) (183)
¥