16 - عطاء بن السائب بن مالك الثقفي الكوفي الصالح روى عن عبد الله ابن أبي أوفى وطائفه قال أحمد بن حنبل هو ثقة رجل صالح كان يختم كل ليلة من سمع منه قديما كان صحيحا قاله في العبر وقال في المغني عطاء ابن السائب تابعي مشهور حسن الحديث ساء حفظه بآخره قال أبو حاتم سمع منه حماد بن زيد قبل أن يتغير وقال ثقة رجل صالح وقال أيضا من سمع منه قديما فهو صحيح وقال غيره ليس بالقوي وقال ابن معين لا يحتج بحديثه (136)
17 - وليث بن أبي سليم الكوفي قال في المغني قال أحمد مضطرب الحديث ولكن حدث عنه الناس وقال ابن معين ضعيف وقال ابن حبان اختلط في آخر عمره وقال أيضا لا بأس به
وفيها على الأصح ليث بن أبي سليم يروى عن مجاهد وطبقته وكان أحد الفقهاء قال الفضيل بن عياض كان أعلم أهل زمانه بالمناسك وقال الدارقطني كان صاحب سنة إنما أنكروا عليه جمعه بين عطاء وطاووس ومجاهد قد تقدم ذكره في سنة ثمان وثلاثين ومائة (138 - 143)
18 - وقال في المغني أبان بن تغلب ثقة معروف قال ابن عدي وغيره غال في التشيع وقال الجوزجاني زائغ مذموم المذهب ووثقه أحمد وابن معين وأبو حاتم انتهى وقد خرج له مسلم والأربعة (141)
19 - خالد الحذاء بن مهران البصري الحافظ يروى عن كبار التابعين وقد رأى أنسا وكان يجلس في الحذائين فنسب إليهم ولقب الحذاء لجلوسه بينهم قال في المغني هو ثقة جبل والعجب من أبي حاتم يقول لا يحتج به (142)
20 - وحميد الطويل واسم أبي حميد تيروية أحد الثقات التابعين البصريين كان قائما يصلى فسقط ميتا سمع أنسا وطائفة وكنيته أبو عبيدة قال ابن ناصر الدين هو حميد بن أبي حميد الطويل البصري أبو عبيد ة واسم أبيه تيرويه على الأشهر وهو خال حماد بن سلمة كان أماما حافظا متقنا عمدة وكان من ثقات الرواة ولم يدع لثابت البناني علما إلا حفظه منه ووعاه (143)
21 - سليمان بن طرخان التيمي القيسي مولاهم أبو المعتمر الحافظ الإمام أحد مشايخ الإسلام روى عن أنس والحسن وغيرهما وكان عابدا صواما قانتا لله قواما قال في العبر قال شعبة كان إذا حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تغير لونه وما رأيت أحذق منه وقال معتمر مكث أبي أربعين سنة يصوم يوما ويفطر يوما ويصلى الفجر بوضوء العشاء وعاش سبعا وتسعين سنة
(143)
22 - وعمرو بن ميمون بن مهران الجزري الفقيه أخذ عن أبيه و مكحول وكان يقول لو علمت أنه بقي على حرف من السنة باليمن لأتيتها (143)
23 - وعمرو بن عبد الله مولى غفرة عن سن عالية روى عن أنس والكبار قال أحمد أكثر أحاديثه مراسيل وليس به بأس وقال ابن معين ضعيف (145)
24 - التدليس له معنيان لغوي واصطلاحي فاللغوي كتمان العيب في مبيع أو غيره ويقال دالسه كأنه خادعه كأنه من الدلس وهو الظلمة لأنه إذا غطى عليه الأمر أظلمه عليه وأما في الاصطلاح أي اصطلاح المحدثين والأصولين فهو قسمان
قسم مضر يمنع
القبول وهو تدليس المتن عمداً وهو محرم وفاعله مجروح ويسمى المدرج أيضا مثاله أن يدخل الراوي للحديث شيئا من كلامه فيه أولا أو آخر أو وسطا على وجه يوهم أنه من جملة الحديث الذي رواه ويسمى تدليس المتون وفاعله عمدا مرتكب محرما مجروح عند العلماء لما فيه من الغش أما لو اتفق ذلك من غير قصد من صحابي أو غيره فلا يكون ذلك محرما ومن ذلك كثير أفرده الخطيب البغدادي بالتصنيف ومن أمثلته حديث ابن مسعود في التشهد قال في آخره وإذا قلت هذا فإن شئت أن تقوم فقم وإن شئت أن تقعد فاقعد وهو من كلامه لا من الحديث المرفوع لما قاله البيهقي ولخطيب والنووي وغيرهم
والقسم الثاني غير مضر لكنه مكروه مطلقا عند الحنابلة وله صور إحداها أن يسمى شيخه في روايته باسم له غير مشهور من كنية أو لقب أو اسم أو نحوه كقول أبي بكر بن مجاهد المقرئ الإمام حدثنا عبد الله بن أبي أوفى يريد به عبد الله بن أبي داود السجستاني وهو كثير جدا ويسمى هذا تدليس الشيوخ وأما تدليس الإسناد وهو أن يروي يسمعه منه موهماً سماعه منه قائلا قال فلان ونحوه وربما لم يسقط شيخه ويسقط غيره ومثله بعضهم بما في الترمذي عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا لا نذر في معصية وكفارته كفارة يمين ثم قال هذا حديث لا يصح لأن الزهري لم يسمعه من أبي سلمة ثم ذكر أن بينهما سليمان بن أرقم عن يحيى بن أبي
¥