تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

10 _ ينسب لبشار بن برد العقيلي

الأرض مظلمة والنار مشرقة @@@ والنار معبودةٌ مذ كانت النار

قيل وفتشت كتبه فلم يوجد فيها شيء مما رمى به وقيل أن هجا صالح بن داود أخا يعقوب الوزير فقال

هم حملوا فوق المنابر صالحاً @@@ أخاك فضجت من أخيك المنابر

فقال يعقوب للمهدي أن بشارا هجاك بقوله

خليفة يزني بعماته @@@ يلعب بالدبوق وبالصولجان

أبدلنا الله به غيره @@@ ودسّ موسى في حِرِ الخيزران

والخيزران امرأة المهدي واليها تنسب دار الخيزران بمكة فقتله المهدي (167)

11 _ يونس بن حبيب النحوي أحد الموالي المنجبين أخذ الأدب عن أبي عمرو بن العلاء وغيره وهو في الطبقة الخامسة من الأدب بعد علي كرم الله وجهه اختلف إليه أبو عبيد أربعين سنة وأبو زيد عشر سنين وخلف الأحمر عشرين سنة وله عدة تصانيف وكان يقول

(فرقة الأحباب سقم الألباب) وينشد

شيئان لو بكتِ الدماءُ عليهما @@@ عيناي حتى يؤذنا بذهابِ

لم يبلغا المعشارَ من حقيهما@@@ شرخُ الشبابِ وفرقةُ الأحبابِ

ومات يونس وله مائة سنة وسنتان (182)

12 _ مروان بن أبي حفصة الشاعر اليمامي ومن أجود شعره قوله في معن بن زائدة قصيدته اللامية وفضل بها على شعراء أرضه وأعطاه ثلاثمائة ألف درهم ومدح ولده مروان شراحيل بن معن بقوله

يا أكرمَ الناسِ من عُجمٍ ومن عربِ @@@ ويا ذوي الفضل والإحسان والحسب

أعطى أبوك أبي مالاً فعاش به @@@ فأعطني مثل ما أعطى أبوك أبي

ما حل قط أبي أرضاً أبوك بها @@@إلا وأعطاه قنطارا من الذهب

فأعطاه قنطارا والقنطار ألف أوقية ومائتا أوقية وقيل غير ذلك

ومثل هذه الحكاية ما روى أنه لما حبس عمر بن الخطاب رضي الله عنه الحطيئة في هجوه للناس كتب إليه

ماذا تقول لأفراخ بذي مرخٍ @@@ حمر الحواصل لا ماءٌ ولا شجرٌ

ألقيت كاسبهم في قعر مظلمةٍ @@@ فارحم عليك سلام الله يا عمر

أنت الذي قام فيهم بعد صاحبه @@@ ألقت إليك مقاليد النهى البشر

ما آثروك بها إذ قدموك لها @@@ لكن لأنفسهم قد كانت الأثر

فأطلقه وشرط عليه أن يكف لسانه فقال له إذ منعتني التكسب بلساني فأكتب لي إلى علقمة بن علاثة العامري فامتنع عمر فقيل له يا أمير المؤمنين ما عليك في ذلك فاكتب له فإنه ليس من عمالك وقد تشفع بك إليه فكتب له بمار أراد ورحل إليه فصادف الناس منصرفين من جنازته وولده واقف على قبره فأنشد الحطيئة

لعمري لنعم المرء من آل جعفر @@@بحوران أمسى علقته الحبائل

فإن تحي لا أملك حياتي وأن تمت @@@فما في حياتي بعد موتك طائل

وما كان بيني لو لقيتك سالماً @@@وبين الغنى إلا ليال قلائل

فقال له ابنه كم ظننت أنه كان يعطيك فقال مائة ناقة يتبعها مائة فأعطاه إياها (182)

13 - وكان الفضل بن يحيى البرمكي كثير البر بأبيه حتى في السجن وكان في السجن ينشد قول أبي العتاهية

إلى الله فيما نالنا نرفع الشكوى @@@ ففي يده كشف المضرة والبلوى

خرجنا من الدنيا ونحن من أهلها @@@ فلسنا من الأموات فيها ولا الأحيا

إذا جاءنا السجان يوما لحاجة @@@ عجبنا وقلنا جاء هذا من الدنيا (192)

14 _ أبو نواس الحسن بن هانئ الحكمي الأديب شاعر العراق قال ابن عيينة هو أشعر الناس وقال الجاحظ ما رأيت أعلم باللغة منه قال ابن الأهدل كان أبوه من جند مروان الصغير الأموي فتزوج امرأة بالأهواز فولدت أبا نواس فلما ترعرع أصحبته أبا أسامة الشاعر فنشأ على يديه وقدم به بغداد فبرع في الشعر وعداده في الطبقة الأولى من المولدين وشعره عشرة أنواع وقد اعتنى بشعره جماعة فجمعوه ولهذا يوجد ديوانه مختلفا وكان المأمون يقول لو وصفت الدنيا نفسها ما بلغت قول أبي نواس

ألا كل حي هالك وابن هالك @@@وذو نسب في الهالكين عريق

إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت @@@ له عن عدو في ثياب صديق

وكنى بأبي نواس لذؤابتين كانتا على عاتقه تنوسان وأثنى عليه ابن عيينة وعلماء عصره بالفصاحة والبلاغة

وكان كثير المجون قيل عاتب أبو العتاهية الحسن على مجونه فقال الحسن

والنفس لا تقلع عن غيها @@@ ما لم يكن منها لها زاجر

فقال أبو العتاهية: وودت أن هذا البيت بشعري كله ورأى رجل الحسن في النوم فقال له: ما فعل الله بك؟ قال: رحمنى بأبيات قلتها وهي

يا ربِّ إن عظمت ذنوبي كثرةً @@@ فلقد علمتُ بأن عفوك أعظمُ

إن كان لا يرجوك إلا محسنٌ @@@ فبمن يلوذُ ويستجيرُ المجرمٌ

إدعوك رب كما أمرتَ تضرعاً@@@ ولئن رددتَ يدي فمن ذا يرحمُ

ما لي إليك وسيلةٌ إلا الرجا @@@ وجميلُ ظني ثم إني مسلم (196)

ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[16 - 08 - 06, 07:25 ص]ـ

ماشاء الله

جزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير