[فائدة في معنى قوله " وإنا إن شاء الله بكم لاحقون "]
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 02:14 م]ـ
قال الشيخ العثيمين - رحمه الله -:
قوله: " وإنا إن شاء الله بكم لاحقون "، لاحقون على ماذا؟
الجواب: إذا قلنا: لاحقون بالموت ورد علينا إشكال، وهو تعليق ذلك بمشيئة الله مع أنه محقق، والمحقق لا يحتاج إلى تعليق بالمشيئة، والتعليق بالمشيئة في أمر لا يدرى عنه فيوكل إلى الله - عز وجل - قال تعالى:) قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم) (الجمعة: من الآية8)، ولم يقل: فإنه لاحقكم؛ لأن اللاحق قد يدرك، وقد لا يدرك، لكن الملاقي مدرك لا محالة.
فقيل في التخلص من هذا الإشكال ما يأتي:
- أن المراد على الإيمان، فيكون لحوقا معنويا لا حسيا، بدليل قوله: " دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ". وحينئذ فتعليق ذلك بالمشيئة مشروع.
- أن المراد اللحاق على أصل الموت، لكن التعليق للتعليل، أي: أن لحوقنا إياكم سيكون بمشيئة الله.
- أن التعليق هنا ليس على أصل الموت، ولكن على وقت الموت، كأنه قال: وإنا إذا شاء الله أي: متى ما شاء الله، لحقناكم، أي: سنلحق بكم في الوقت الذي يشاء الله أن نلحق، والتعليق بالمشيئة هنا واضح.
والمقصود من هذه الجملة: توطين النفس على ما صار إليه هؤلاء من أجل تحقيق التذكر.
" الشرح الممتع " الجزء الخامس
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[25 - 12 - 05, 08:16 م]ـ
هناك معنى آخر: وهو أنّ تقديم (بكم) على (لاحقون) له فائدة، وهو:
وإنا إن شاء الله بكم -لا بغيركم من الكفار- لاحقون.
ما رأيكم فيه؟ هل هو المعنى الأول الذي ذكره الشيخ.
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[18 - 08 - 07, 03:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
جزاكم الله خيراً شيخنا على هذا النقل من الشيخ العثيمين رحمه الله، وعندي استفسار، هل الإبتسامة الواردة أسفله لك أم للشيخ رحمه الله:
قال تعالى:) قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم) (الجمعة: من الآية8)
(ابتسامة).
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[18 - 08 - 07, 04:54 م]ـ
أعتقد أنها (لله)
تبسمك في وجه أخيك صدقة.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[18 - 08 - 07, 08:12 م]ـ
أعتقد أنها (لله)
تبسمك في وجه أخيك صدقة.
رد فقيه!!