[ماهي أحكام الجمع للمقيم بين الصلاتين في المطر]
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 06:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الكرام
فضلا وليس أمرا نريد ممن لديه العلم أن يتحفنا بأحكام الجمع في المطر للمقيم بين الصلاتين وهل من أحكامها أن تكون في المسجد الذي تقام به الفروض الخمس
وهل يجوز أن لمن فاتته صلاة الظهر مثلا وكان هناك مطر أن يجمع بين صلاة الظهر والعصر منفردا في بيته
هذا ونتمنى من المشايخ أن لا يبخوا علينا بالأجابه الوافيه
تقبلوا مني الدعاء لكم بالتوفيق والسداد
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[25 - 12 - 05, 08:23 م]ـ
س: بعد الانتهاء من صلاة المغرب مباشرة فوجئنا بإقامة صلاة العشاء بسبب وجود مطر خفيف. وبعد الانتهاء من الصلاة استفسرت من الإمام عن هذه الصلاة، فأجاب بأن هذا للتيسير علينا بسبب المطر. وذكر بأن هذه الصلاة صحيحة، علمًا بأن المطر خفيف وبدون إعلان للمأمومين أيضاً. فهل هذه الصلاة صحيحة؟
ج: الجمع بين الصلاتين يجوز للمطر الشديد المستمر الذي يبل الثياب، سيما إذا كان في ليل والطرق مظلمة والبرد شديد والناس في ضيق لا يقدرون من قلة ذات اليد على التغلب على البرد ونحوه، سيما إذا كان في الطرق طين ووحل ومزلة أقدام. وهذه هي الحالة التي كانوا يجمعون بين العشائين فيها، فأما إذا كانت الطرق واسعة مضيئة بالأنوار الكهربائية طوال الليل، ومسفلتة ليس بها طين ولا وحل ولا مستنقعات فيها حمأ وقذر. والناس مع ذلك أقوياء أوعندهم وسائل النقل كالسيارات يقطعون بواسطتها المسافة الطويلة بدون مشقة. وعندهم مكافحة للبرد بالثياب المتينة الكثيرة. ثم المطر الخفيف أو يتوقف عادة بعد قليل فلا يشرع الجمع حينئذ، حيث أن الأوقات وردت محددة، فلا ينتقل بالصلاة عن وقتها إلا لدليل أو عارض راجح. وإذا أبيح الجمع، فعلى الإمام أن يخبر المأمومين بالأمر، وإذا لم يفعل فلا بأس. والله أعلم.
الشيخ ابن جبرين / فتاوى إسلامية، ص 276/ 1.
س: اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على الاستفتاء المتضمن السؤال عن صلاة جماعة جمعوا العصر مع الظهر جمع تقديم والعشاء مع المغرب كذلك – لنزول الأمطار في وقت الظهر أو المغرب – ثم توقف نزول المطر وقت الظهر أو العشاء، هل تعاد صلاة العصر أو العشاء أم لا؟
وبدراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي:
ج: ذكر أهل العلم – رحمهم الله – أن المطر الذي يبل الثياب وتلحق المشقة بالخروج فيه يعتبر عذرًا للجمع بين الصلاتين. وقد اتفقوا على جواز جمع العشاء مع المغرب للمطر الذي يبل الثياب، لما روي عن أبي سلمة بن عبدالرحمن قوله: إن من السنة إذا كان يوم المطر، أن نجمع بين المغرب والعشاء في ليلة مطيرة. أما الجمع بين الظهر والعصر فقد اختلف أهل العلم في جوازه، فأجازه بعضهم مستدلاً بما روى الحسن بن وضاح عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، جمع في المدينة بين الظهر والعصر في المطر. وهذا القول اختاره القاضي وأبو الخطاب وهو مذهب الشافعي. وذهب بعض أهل العلم إلى أن الجمع بين الظهر والعصر للمطر لا يجوز , لأن جواز ذلك لم يرد إلا في المغرب والعشاء ولأن المشقة فيها أكثر. قال ابن قدامة – رحمه الله – في المغني: فأما الجمع بين الظهر والعصر فغير جائز. قال الأثرم: قيل لأبي عبدالله: الجمع بين الظهر والعصر في المطر. قال: لا ما سمعت، وهذا اختيار أبي بكر وابن حامد وقول مالك – ثم قال بعد ذكره القول بجواز الجمع بينهما – ولنا أن مستند الجمع ما ذكرناه من قول أبي سلمة والإجماع لم يرد إلا في المغرب والعشاء وحديثهم غير صحيح فإنه غير مذكور في الصحاح والسنن. وقول أحمد (ما سمعت) يدل على أنه ليس بشيء. ولا يصح القياس على المغرب والعشاء لما فيهما من المشقة لأجل الظُّلمة والمضرة، ولا القياس على السفر لأن مشقته لأجل السير وفوات الرفقة وهو غير موجود هنا. . اهـ.
ومن شروط صحة الجمع بين الصلاتين وجود العذر المبيح للجمع حال افتتاح الأولى والفراغ منها وافتتاح الثانية. فإذا انقطع العذر بعد الإحرام المبيح الذي وُجد عند الإحرام بالأولى وفي وقت الجمع وهو آخر الأولى وأول الثانية لم يضر عدمه في غير ذلك. وبهذا يتضح أن صلاة العصر على رأي من يجوّز جمعها مع الظهر وكذا صلاة العشاء لمن جمعها مع المغرب للمطر لا تُعاد إذا زال العذر بعد الإحرام بها، لوجود العذر المبيح عند الإحرام بها. . وبالله التوفيق .. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة، فتاوى إسلامية، ص 261/ 1.
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 10:57 م]ـ
أخي الكريم جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
كما أود منك أو من الأخوة الكرام أن يجيبوا على ما تبقى من الأسأله.
وهل من أحكامها أن تكون في المسجد الذي تقام به الفروض الخمس
وهل يجوز أن لمن فاتته صلاة الظهر مثلا وكان هناك مطر أن يجمع بين صلاة الظهر والعصر منفردا في بيته