وقد حذفت منه الأسانيد والأحاديث المكرَّرة، ونسَّقتُهُ، وزدت زيادةً واحدةً، وهي الموجود في الأخير بين معكوفين [].
(حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده ليأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلا أعطاه الله من فضله فيسأله أعطاه أو منعه)
في هذا الحديث:
1 - كراهية السؤال لكل من فيه طاقة على السعي والاكتساب.
2 - وفيه ذم المسألة.
3 - وحمد المُعَالَجَة، والسَّعي، والتَّحرُّف في المعيشة.
وقد وردت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذم المسألة كثيرة صحاح فيها شفاء لمن تدبرها ووقف على معانيها وهي تفسر معنى هذا الباب وتوضح المراد من حديثه والله الموفق للصواب.
فمما يُخَرَّجُ في هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم: (اليد العليا خير من اليد السفلى)
واليد العليا المنفقة، وقيل المتعففة.
واليد السفلى السائلة.
عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه، فمن شاء أبقى على وجهه، ومن شاء ترك؛ إلا أن يسأل الرجل ذا سلطان، أو في أمر لا يجد منه بُدًّا)
عن عبدالله بن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يزال الرجل يسأل حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم)
عن ابن الفراسي أن الفراسي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أأسأل؟ قال: (لا، وإن كنت سائلا لا بد فاسأل الصالحين)
عن عوف بن مالك قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة أو ثمانية أو تسعة فقال: (ألا تبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم) وكنا حديث عهد ببيعته، قلنا قد بايعناك، قالها ثلاثا، فبسطنا أيدينا فبايعناه. قال قائل يا رسول الله إنا قد بايعناك فعلام نبايعك، قال: (أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وتصلوا الصلوات الخمس وتسمعوا وتطيعوا وأسر كلمة خفية قال لا تسألوا الناس شيئا) قال فلقد كان بعض أولئك النفر يسقط سوطه فما يسأل أحدا يناوله إياه.
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يتكفل لي ألا يسأل الناس شيئا وأتكفل به بالجنة)، فقال ثوبان أنا فكان لا يسأل أحدا شيئا)
عن عائد بن عمرو أن رجلا أتى النبي عليه السلام، فسأله فأعطاه، فلما وضع رجله على أسكفة الباب، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو تعلمون ما في السؤال ما مشى أحد إلى أحد يسأله شيئا)
قال أبو عمر: السؤال لا يجوز لمن:
1 - فيه منة.
2 - وقوة.
3 - وأدنى حيلة في المعيشة.
إلا أن يسأل ذا سلطان؛ لأن له عنده حقا في بيت المال، وإن لم يتعين أو يسأل في أمر لا بد له منه؛ من حمالة يتحملها، أو دين أدانه في واجب أو مباح يسأل من يعرف أن كسبه لا بأس به وهم الصالحون الذين قصد إليهم في حديث الفراسي المذكور في هذا الباب والله أعلم.
وفي حديث قبيصة بن المخارق ثلاثة وجوه [تحل فيها المسألة].
وفي حديث أنس أيضا ثلاثة وجوه تحل فيها المسألة، لا ينبغي أن تُتَعَدَّى إلاَّ ما ذكرنا في حديث سمرة والله أعلم)
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[26 - 12 - 05, 09:47 م]ـ
تنبّهوا لنكتة: (وأسرّ كلمة خفية)
فهي تفيد في معرفة الحكم
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[27 - 12 - 05, 01:43 ص]ـ
لم أفهم ’المظلم‘ في قصة المحبرة، أخي!
جزاك الله خيراً، درر والله!!:)
ـ[مسلمه سلفيه]ــــــــ[29 - 12 - 05, 01:13 ص]ـ
جزى الله خيرا كل من شارك و لكنى الى الان لم افهم هل هو نهى كراهه ام تحريم و من قال انه نهى عن سؤال الناس مالا هل هو نهى تحريم ولماذا أسر الرسول صلى الله عليه و سلم هذه الكلمه وعلى ماذا يدل حديث (من يتكفل لي ألا يسأل الناس شيئا وأتكفل به بالجنة)
ارجو التوضيح اكثر جزاكم الله خيرا
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[02 - 01 - 06, 06:57 ص]ـ
يرفع لأجل أختنا.
ـ[خميس بن محمود الأندلسي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 01:09 ص]ـ
الحمد لله
اما بعد
الشيخ ابو اسحاق الحوينى حفظه الله تعالى
له شريط اسمه (الاصل فى السؤال)
قال فيه ان الاصل فى السؤال الحرمة
هذا ما اعرفه
ولعلك ترجعين للشريط
او ننتظر احد شيوخنا الافاضل يتكرم علينا بالاجابة
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[04 - 01 - 06, 11:44 م]ـ
هل يأتي أحدكم بالرابط للشريط
أو يجيب أحد على السؤال؟
ـ[الكناني]ــــــــ[05 - 01 - 06, 12:12 ص]ـ
أخيتي راجعي المقالتين التاليتين لعل فيهما تجدين ما تريدين:
http://www.lahaonline.com/index.php?option=*******&id=6156&task=view§ionid=1
http://www.lahaonline.com/index.php?option=*******&id=6211&task=view§ionid=1
ـ[مسلمه سلفيه]ــــــــ[05 - 01 - 06, 01:23 ص]ـ
الاخ الاندلسى جزاك الله خيرا على الشريط انا سمعته و لكنه كان يتكلم عن سؤال الناس العلماء اى الفتوى للعلماء و لم اسمع انه تطرق لشىء مما أسأل انا عنه
الاخ حمد احمد جزاك الله خيرا لرفع الموضوع
الاخ الكنانى جزاك الله خيرا على المقالتين هما بالفعل مفيدتين
¥