[شيخ الإسلام ابن تيميه ينقل عن تلميذه ابن القيم]
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 03:31 ص]ـ
سئل: عن صالحي بني آدم والملائكة أيهما أفضل؟
سُئلَ شَيْخُ الإِسْلاَم عن صالحي بني آدم، والملائكة، أيهما أفضل؟
فَأَجاب:
بأن صالحي البشر أفضل باعتبار كمال النهاية، والملائكة أفضل باعتبار البداية؛ فإن الملائكة الآن في الرفيق الأعلى منزهون عما يلابسه بنو آدم، مستغرقون في عبادة الرب، ولا ريب أن هذه الأحوال الآن أكمل من أحوال البشر.
وأما يوم القيامة بعد دخول الجنة، فيصير صالحو البشر أكمل من حال الملائكة.
قال ابن القيم: وبهذا التفصيل يتبين سر التفضيل، وتتفق أدلة الفريقين، ويصالح كل منهم على حقه.
مجموع الفتاوى 4/ 343
وسئل عن عشر ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل؟
فأجاب:
أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة.
قال ابن القيم: واذا تأمل الفاضل اللبيب هذا الجواب. وجده شافيا كافياً؛ فإنه ليس من أيام العمل فيها أحب إلى اللّه من أيام عشر ذي الحجة، وفيها: يوم عرفة، ويوم النحر، ويوم التروية.
وأما ليالي عشر رمضان، فهي ليالي الإحياء، التي كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يحييها كلها، وفيها ليلة خير من ألف شهر.
فمن أجاب بغير هذا التفصيل، لم يمكنه أن يدلي بحجة صحيحة.
سُئِل شيخ الإسلام: أيما أفضل: يوم عرفة، أو الجمعة، أو الفطر، أو النحر؟
فأجاب:
الحمد للّه، أفضل أيام الأسبوع يوم الجمعة باتفاق العلماء، وأفضل أيام العام هو يوم النحر، وقد قال بعضهم: يوم عرفة، والأول هو الصحيح؛ لأن في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أفضل الأيام عند اللّه يوم النحر ثم يوم القَرِّ)؛ لأنه يوم الحج الأكبر في مذهب مالك والشافعي وأحمد، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يوم النحر هو يوم الحج الأكبر).
وفيه من الأعمال مالا يعمل في غيره، كالوقوف بمزدلفة، ورمى جمرة العقبة وحدها، والنحر، والحلق، وطواف الإفاضة، فإن فعل هذه فيه أفضل بالسنة، واتفاق العلماء. واللّه أعلم.
وسئل عن يوم الجمعة، ويوم النحر، أيهما أفضل؟
فأجاب:
يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع، ويوم النحر أفضل أيام العام.
قال ابن القيم. وغير هذا الجواب لا يسلم صاحبه من الاعتراض الذي لا حيلة له في دفعه
مجموع الفتاوى
25/ 287 و 289
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[26 - 12 - 05, 06:28 ص]ـ
أخي العزيز: أبو مهند النجدي وفقه الله
هذا ليس نقلاً من شيخ الإسلام من تلميذه ابن القيم!
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[26 - 12 - 05, 07:50 ص]ـ
هذا بارك الله فيك ليس نقلا من ابن تيمية عن تلميذه بل هو العكس إذا تأملت معي فإن الشيخ ابن قاسم وابنه رحمهم الله جل وعلا نقلوا هذا الكلام عن ابن القيم في حسب ما وجدوا في المخطوطة لذا يحسن أن ترجع لرسالة الفهد في صون مجموع الفتاى من السقط والتحريف فإن فيه ماينفعك في هذه المسألة
والله أعلم وأعلى
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 08:16 ص]ـ
قال الشيخ ناصر الفهد-وفقه الله - في "صيانة مجموع الفتاوى"ص37 بعد نقله لكلام شيخ الاسلام في 4/ 343:
قلت: وهذا الكلام ذكره ابن القيم - رحمه الله - في بدائع الفوائد 3/ 163 عن شيخه - رحمه الله -، وعنه نقل، لوجود تعليقه على الفتوى. اهـ
وفق الله الجميع.
ـ[حارث همام]ــــــــ[26 - 12 - 05, 09:42 ص]ـ
نعم هذه نقلها ابن القيم عن شيخه الإمام في بدائع الفوائد، وعنه أثبته الجامع في الفتاوى بنصه.
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 12:03 م]ـ
جزاكم الله خيراً
كنت قد اطلعت على صيانة مجموع الفتاوى ولم اتنبه لهذا
وسألت أحد الإخوة فقابلني بقوله (بل اعجب منه يقول رجحه ابن القيم)