تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[06 - 03 - 02, 09:42 م]ـ

عبدالرحمن الفقيه

سؤال لمن لديه علم: مالحكمة من تفضيل الصلاة في المسجد القديم؟!

الساحة العربية: الساحات الساحة المفتوحة سؤال لمن لديه علم: مالحكمة من تفضيل الصلاة في المسجد القديم؟!

أريد توضيحاً - الليلة - إذا أمكن ..

http://alsaha.fares.net/[email protected]^[email protected]

عبد الله زقيل

الحمد لله وبعد.

جاء في بعض كتب الحنابلة ترتيب المساجد التي يفضل فيها الصلاة، قال صاحب كتاب زاد المستقنع: وتستحب صلاة أهل الثغر في مسجد واحد، والأفضل لغيرهم المسجد الذي لا تقام فيه الجماعة إلا بحضوره ثم ما كان أكثر جماعة ثم المسجد العتيق ..... ا. هـ.

قال في المبدع (2/ 44): والمذهب أنه مقدم على الأكثر جماعة.ا. هـ.

وقال في الإنصاف (2/ 215): الصحيح من المذهب أن المسجد العتيق أفضل من الأكثر جماعة، وجزم به في الإقناع والمنتهى.

وعلى هذا يكون صاحب متن الزاد خالف المذهب في هذه المسألة.

وقال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي في المختارات الجلية (ص 52): والصحيح أن المسجد الأكثر جماعة أفضل من المسجد العتيق، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ثم ما كان أكثر جماعة. لأن المصلحة في كثرة الجماعة أرجح من قدم المسجد.ا. هـ.

ورتب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله الأفضل فقال في الشرح الممتع (4/ 215 - 216):

فالحاصل: أن الأفضل أن تصلي في مسجد الحي الذي أنت فيه سواء كان أكثر جماعة أو أقل، لما يترتب على ذلك من المصالح، ثم يليه الأكثر جماعة لقوله عليه الصلاة والسلام: ما كان أكثر فهو أحب. ثم يليه الأبعد، ثم يليه العتيق؛ لأن تفضيل المكان بتقدم الطاعة فيه يحتاج إلى دليل بين، وليس هناك دليل بين في هذه المسألة.ا. هـ.

عبدالرحمن الفقيه

بالنسبة للصلاة في المسجد العتيق فقد ورد فيه أثر عن أنس رضي الله عنه فقد روى الفضل بن دكين في كتاب الصلاة كما في فتح الباري لابن رجب (3/ 418) (ثنا عمارة بن زاذان عن ثابت البناني قال كنت أقبل مع أنس ابن مالك من الزاوية فإذا مر بمسجد قال أمحدث؟ فإن قلت نعم مضى وإن قلت (((عتيق))) صلى) واسناده لابأس به على كلام في عمارة ابن زاذان لكن لعله حسن الحديث اذا لم يتبين مخالفته أو خطأه ينظر تهذيب الكمال (21/ 245) وبهذا يتبين لنا أن الكلام في فضل المسجد العتيق له أصل والله أعلم

المبلغ

أحييك أخي الشيخ أبو عمر، فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

أرى، و الله أعلم، أن الأثر الذي ذكرت عن أنس لا يسعفك من جهتين:

الأولى: أن الثابت عن أنس أنه كان ينحرف عن تلك المساجد المحدثة لأنها كانت للمباهاة و ليست للصلاة، و قد ذكر حديثه في (المطالب العالية 1/ 99) و ترجم له: باب كراهية بناء المساجد بغير صلاة فيها.

الثانية: ليس فيه مطلب المسألة و هي المفاضلة بين الأكثر جماعة و الأعتق، فقد يكون انصراف أنس لقلة المصلين في المساجد المستحدثة. و الله تعالى أعلم. هذا و إني أثمن جهدكم و أضع يدي على أيديكم و إلى الأمام و بالله التوفيق


عبدالرحمن الفقيه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي الكريم الفاضل وبارك فيك وزادنا وإياك علما
أحسنت في تنبيهك هذا فجزاك الله خيرا ولكن بالنسبة لأثر أنس فالذي فهمه منه الحافظ ابن رجب رحمه الله في الفتح هو تفضيل المسجد العتيق وذلك بقوله (3/ 418) (ويفضل أيضا المسجد الأعظم بكونه عتيقا ثم ذكر أثر أنس) فيكون هناك خلاف لفهم هذا الأثر بين من جعله لتفضيل المسجد العتيق مثل ابن رجب وبين من جعله كما تفضلت بكونه لحدوث المباهاة في المساجد المحدثة كما بوب على لفظه ابن حجر في المطالب
ولكن عند التأمل في الطريق التي أوردها الحافظ في المطالب العالية (1/ 174) من طبعة دار الوطن (ذات المجلدات الخمس) وفي المجلد الثالث من طبعة دار الوطن الجديدة ص 500 قال مسدد حدثنا اسماعيل عن أيوب حدثني رجل أن أنس ابن مالك رضي الله عنه مر قبل الطاعون الجارف فجعل يمر بالمسجد قد أحدث فيسأل عنه فيقول هذا مسجد أحدثه بنو فلان فقال فقال كان يقال يأتي على الناس زمان يبنون المساجد يتباهون بها ثم لايعمرونها الإقليلا)
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير