[أحكام عشر ذي الحجة]
ـ[عبدالله المعيدي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 12:36 ص]ـ
بقلم: أبي عبد الرحمن عبد الله بن راضي المعيدي
أخي / أختي / اتشرف بزياتك لصفحتي في موقع صيد الفوائد ...
http://saaid.net/Doat/almueidi/index.htm
الحمد الله أتاح لعباده مواسم الخير ونوعها، ليتزودا منها صالح الأعمال، وليتداركوا ما يحصل من الغفلة والإهمال،
واشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له الكبير المتعال لاإله إلا هو ذوى الفضل والإحسان والأنعام والأفضال. .
واشهد أن محمداًًًًً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه خير صحب وآل وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد ..
اتقوا الله تعالى واعلموا أنكم في هذه الدنيا في دار ممر .. ومازلتم في سفر .. وأن إلى ربكم المستقر، وأنها تمر بكم مواسم عظيمة .. تضاعف فيها الحسنات وتكفر فيها السيئات .. ومن هذه المواسم أيام عشر ذي الحجة التي دخلتموها بفضل ربكم ونعمته ..
وهذه الأيام من أعظم الأيام عند الله يا عباد الله .. لا يخفى فضلها وشرفها إلا على أهل الغفلة والأعراض .. أيام عظم الله فيها العمل .. وأجزل فيهاالأجر .. ولكن أكثر الناس لا يشكرون ..
فهذه الأيام أيام مباركه شريفه .. قد نوه الله بها في كتابه الكريم حيث قال سبحانه ((والفجر * وليالٍٍٍٍ عشر))، والمراد باليال العشر عشر ذي الحجة .. أقسم الله بها تعظيماًًًَََََ لشأنها وتنبيها على فضلها
ومما ورد في فضلها ما اخرج البخاري من حيث ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام)) يعني العشر.
قالوا: ((يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله،قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلآ خرج نبغه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء)).
وهذه الأيام يا عباد الله يشرع فيها للمسلم أعمالا ينبغي أن يحافظ عليها ومن هذه الأعمال:
أولا:
أداء الحج والعمرة وهو أفضل ما يعمل ويدل على فضله عده أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم: ((العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج إلى الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة))
ثانيا:
من الأعمال المشروعة في هذه العشر، صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها .. وبالأخص يوم عرفه .. والصيام عمل مبرور .. وسعى مشكور .. أهمله كثيرمن الناس .. فتجد بعضا من المسلمين قد تهاون في هذه السنة العظمة .. لا يصوم الأشهر رمضان .. أما صيام الاثنين والخميس أو الأيام البيض أو يوم عرفه لا يصومها إلا من رحمه ربي وهذا جهل بعظيم الفضل .. ووافرالاجر .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل الصيام قال: ((ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين ضريفا)). متفق عليه
ثالثا صيام يوم عرفة .. وصيام عرفه .. ففضله عظيم .. وأجره كبير .. روى مسلم رحمه الله عن أبي قتاده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((صيام يوم عرفه أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده)
فأنت إيه المسلم إذ لم يتيسر لك الحج .. فعندك يوم عرفه جعله الله لمن لم يحج غنيمة بارده .. فلا يفوتنك هذا اليوم يا عبد الله أما الحاج فلا يجوز له صيام هذا اليوم كما ثبت ...
رابعاً: من الأعمال المشروعة
التكبير والتهليل والتحميد لقوله تعالى: ((ويذكروا اسم الله في أيام معلومات)) والأيام هنا العشر، وعن أبن عمر رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)).رواه الأمام أحمد. وذكر البخاري رحمه الله: ((أن ابن عمر وأبا هريرة،رضى الله عنهما:يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما)).
واليوم تدخل السوق والمسجد والدور والطرقات ولا تجد من يكبر أبدا وهذا جهل بالسنة وزهد في الأجر
والتكبير يا عباد الله نوعان:
مطلق يبدأ من دخول العشر إلى آخر أيام التشريق ...
ومقيد وهو الذي بعد الصلوات يعنى بعدما تصلى تكبر وهذا يبدأ: يوم عرفه بعد صلاة الفجر إلى آخر أيام التشريق ...
خامسا ً: على من أراد أن يضحي أن لايمس من شعره ولا جلد ولا ظفره شيئاء وهذا خاص بمن أرادة أن يضحي ولهذا فلا يلزم أهل البيت أن يمسكوا إلا إن كان أحدهم يريد أن يضحي لنفسه.