تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الأخوة الكرام سؤال في صفة العجب]

ـ[ابو عادل المصري]ــــــــ[28 - 12 - 05, 03:42 ص]ـ

السلاموا عليكم و رحمة الله و بركاته

إخواني الكرام هل من موضح يوضح لي كلام الشيخ صالح الشيخ في صفة العجب أثناء شرح الواسطية

و جزاكم الله عني خير جزاء

وهذا نص الكلام

======

أما النفاة فنفوا هذه الصفة على ما ذكرنا في نظائرها فيما سبق وقالوا: العجب يطلق ويراد به المخلوق المنفصل مثل ما ذكرنا فيما سبق يعني ما يُتَعَجَّب منه فـ " عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ " هنا (عَجِبَ) يعني أنه نظر إلى ما يتعَجَّبُ منه الخلق وإلا فالله جل وعلا لا يتعجب عندهم، فالشيء الذي وقع يُتَعَجَّبُ منه يَتَعَجَّبُ منه الخلق لو اطلعوا على ذلك لو عرفوا ذلك يتعجبوا والله جل وعلا أضاف الفعل هنا إلى نفسه عندهم لأنه حصل شيء يتعجبون منه، ومنهم من يقول وإن صفة العجب لله جل وعلا أن معنى صفة العجب – اللي هم الأشاعرة – لله جل وعلا إظهار غرابة ما من شأنه أن يُتَعَجَّب، فالمعتزلة عندهم أن العجب منفصل والأشاعرة عندهم أنه إظهار لما يُتَعَجَّب منه إما بالقول .. أو بالإشادة به أو بتعجيب الخلق منه وإما بالفعل بأن يفعل بهم فعل ما يُتَعَجَّب منه، وهذا لا شك من جميع الجهات باطل لأن فيه نفي لصفة الله جل وعلا والذي قادهم إلى ذلك أن العجب فيه نوع نقص لأنهم قالوا إن العجب لا يكون إلا ممن لا يعرف الحقيقة ولا يعرف المستقبل ولا يعرف أن هذا سيحصل، والجواب الذي أسلفنا ذكره هو أن العجب ينقسم إلى ما يكون من جهة عدم العلم وما يكون من جهة المتعجَّب منه وهم أوّلوا ذلك من جهة المتعجَّب منه فإذن يثبتون العجب لله جل وعلا ويكون عجبه لأجل حال المتعجَّب منه وليس مؤولا بأن عجب الله جل وعلا هو حال المتعجَّب منه وإنما عجبه لأجل حاله، وفرق بين أن يكون متعجِّبا لأن يكون هو المتعجِّب من أجل الحال او يكون عجبه جل وعلا هو الحال نفسه أو يؤول بما ذكرت من التأويلات التي ذكروها.

========أنتهى============

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير