تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لطيفة: ابن تيمية رحمه الله يشرح الرياضيات!!.]

ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 12 - 05, 08:11 م]ـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى ج9/ 126 - 127 في كتاب المنطق مانصه:

(فإن علم الحساب الذي هو علم بالكم المنفصل، والهندسة التي هي علم بالكم المتصل، علم يقيني لا يحتمل النقيض البتة، مثل جمع الأعداد وقسمتها وضربها ونسبة بعضها إلى بعض، فإنك إذا جمعت مائة إلى مائة علمت أنهما مائتان.

فإذا قسمتها على عشرة كان لكل واحد عشرة، وإذا ضربتها في عشرة كان المرتفع مائة، والضرب مقابل للقسمة، فإن ضرب الأعداد الصحيحة تضعيف آحاد أحد العددين بآحاد العدد الآخر، فإذا قسم المرتفع بالضرب على أحد العددين خرج المضروب الآخر.

وإذا ضرب الخارج بالقسمة في المقسوم عليه خرج المقسوم، فالمقسوم نظير المرتفع بالضرب، فكل واحد من المضروبين نظير المقسوم والمقسوم عليه، والنسبة تجمع هذه كلها، فنسبة أحد المضروبين إلى المرتفع كنسبة الواحد إلى المضروب الآخر، ونسبة المرتفع إلى أحد المضروبين نسبة الآخر إلى الواحد.

فهذه الأمور وأمثالها مما يتكلم فيه الحساب أمر معقول مما يشترك فيه ذوو العقول، وما من أحد من الناس إلا يعرف منه شيئًا فإنه ضروري في العلم، ولهذا يمثلون به في قولهم: الواحد نصف الاثنين، ولا ريب أن قضاياه كلية واجبة القبول لا تنتقض البتة.

وهذا كان مبدأ فلسفتهم التي وضعها [فيثاغورس] وكانوا يسمون أصحابه أصحاب العدد، وكانوا يظنون أن الأعداد المجردة موجودة خارجة عن الذهن، ثم تبين لأفلاطون وأصحابه غلط ذلك ..... ).أ. هـ

ـ[أسامة عباس]ــــــــ[28 - 12 - 05, 08:57 م]ـ

لا أدري لماذا ضحكتُ وأنا أقرأ هذه اللطيفة اللطيفة! رحم الله الإمام العلامة شيخ الإسلام ..

ولا حرمنا الله فوائدك شيخنا المسيطير ..

ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 12 - 05, 02:10 م]ـ

الأخ الفاضل / أسامة عباس

جزاك الله خيرا.

---

وقال أيضا ج9/ 126:

(الثالث: ان تقسيمهم العلوم الى الطبيعي والرياضي والالهي، وجعلهم الرياضي اشرف من الطبيعي، والالهي اشرف من الرياضي، هو مما قلبوا به الحقائق، فان العلم الطبيعي وهو العلم بالاجسام الموجودة في الخارج، ومبدا حركاتها وتحولاتها من حال الى حال، وما فيها من الطبائع اشرف من مجرد تصور مقادير مجردة واعداد مجردة، فان كون الانسان لا يتصور الا شكلا مدورًا او مثلثًا او مربعًا ـ ولو تصور كل ما في اقليدس ـ او لا يتصور الا اعدادًا مجردة ليس فيه علم بموجود في الخارج، وليس ذلك كمال النفس، ولولا ان ذلك طلب فيه معرفة المعدودات والمقدرات الخارجة التي هي اجسام واعراض لما جعل علمًا، وانما جعلوا علم الهندسة مبدا تعلم الهيئة ليستعينوا به على براهين الهيئة، او ينتفعوا به في عمارة الدنيا، هذا مع ان براهينهم القياسية لا تدل على شيء دلالة مطردة يقينية سالمة عن الفساد الا في هذه المواد الرياضية) أ. هـ

ـ[المقدادي]ــــــــ[29 - 12 - 05, 02:26 م]ـ

رحم الله شيخ الإسلام

ـ[الحميراء]ــــــــ[30 - 12 - 05, 10:56 ص]ـ

رحم الله شيخ الإسلام

وجمعنا الله به ..

جزيتم خيراً

ـ[سيف 1]ــــــــ[30 - 12 - 05, 12:32 م]ـ

جزاكم الله خيرا ونفع بكم دوما شيخنا الكريم المسيطير

وهذه فائدة أخرى

ذكرها الصفدي في ترجمة الامام في كتابه الحافل الوافي

(أخبرني المولى علاء الدين بن الآمدي، وهو من كبار كتاب الحساب، قال: دخلت يوماً إليه وأنا والشمس النفيس عامل بيت المال ولم يكن في وقته أكتب منه فأخذ الشيخ تقي الدين يسأله عن الارتفاع وعما بين الفذلكة واستقرار الجملة من الأبواب وعن الفذلكة الثانية وخصمها وعن أعمال الاسحتقاق وعن الختم والتوالي وما يطلب من العامل وهو يجيبه عن البعض ويسكت عن البعض ويسأله عن تعليل ذلك إلى أن أوضح له ذلك وعلّله، قال: فلما خرجنا من عنده قال لي النفيس: والله تعلمت اليوم منه ما لا كنت أعلمه، انتهى ما ذكره علاء الدين.)

ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 12 - 05, 06:04 م]ـ

الأخ المبارك / سيف 1

جزاك الله خير الجزاء، إضافة متميزة.

---

وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى ص130 مانصه:

(ولما كانت الأفلاك مستديرة، ولم يمكن معرفة حسابها إلا بمعرفة الهندسة وأحكام الخطوط المستقيمة والمنحنية، تكلموا في [الهندسة] لذلك ولعمارة الدنيا؛ فلهذا صاروا يتوسعون في ذلك، وإلا فلو لم يتعلق بذلك غرض إلا مجرد تصور الأعداد والمقادير، لم تكن هذه الغاية مما يوجب طلبها بالسعي المذكور، وربما كانت هذه غاية لبعض الناس الذين يتلذذون بذلك، فإن لذات النفوس أنواع، ومنهم من يلتذ بالشطرنج والنرد والقمار، حتى يشغله ذلك عما هو أنفع له منه.

وكان مبدأ وضع [المنطق] من الهندسة، وسموه حدودًا، لحدود تلك الأشكال؛ لينتقلوا من الشكل المحسوس إلى الشكل المعقول؛ وهذا لضعف عقولهم وتعذر المعرفة عليهم إلا بالطريق البعيدة. والله تعالى يسر للمسلمين من العلم والبيان والعمل الصالح والإيمان ما برزوا به على كل نوع من أنواع جنس الإنسان. والحمد لله رب العالمين) أ. هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير