ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[26 - 01 - 06, 10:17 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه
اما بعد
والفاهم والمدقق يرى الضوابط الكثيره التي وضعواها رحمهم الله (وهي والله لا تنطبق على ما يسمى بالاناشيد اليوم) كيف لا وهم لا يتحرجوا ان يقول لا نعلم مخافه القول على الله بغير علم وهذا ديدنهم وأسلافهم من الصحابه الكرام ومن تبعهم با أحسان , أما لو علموا بما يحصل هذه الايام من اللعب بأسم الدين من أناشيد وتمثليات وتسمى زوراً وبهتاناً اسلاميه لن يتورعوا عن استنكارها وهذا ما حصل ممن تبعهم في نهجهم مثل العلامه الفوزان حين سأل عنها:
قال حفظه الله: (وما ينبغي التنبه عليه: ما أكثر تداوله بين الشباب المتدينين من أشرطة مسجل عليها أناشيد، بأصوات جماعية يسمونها (الأناشيد الإسلامية) وهي نوعٌ من الأغاني، وربما تكون بأصوات فاتنة وتباع في معارض التسجيلات مع أشرطة تسجيل القرآن والمحاضرات الدينية. وتسمية هذه الأناشيد بأنها (أناشيد إسلامية) تسمية خاطئة، لأن الإسلام لم يشرع لنا الأناشيد، وإنما شرع لنا ذكر الله، وتلاوة القرآن .. وتعلم العلم النافع. أما الأناشيد فهي من دين الصوفية المبتدعة، الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً، واتخاذ الأناشيد من الدين فيه تشبه بالنصارى، الذين جعلوا دينهم بالترانيم الجماعية والنغمات المطربة. فالواجب الحذر من هذه الأناشيد، ومنع بيعها وتداولها، علاوةً على ما قد تشتمل عليه هذه الأناشيد من تهييج الفتنة بالحماس المتهور، والتحريش بين المسلمين. وقد يستدل من يروج هذه الأناشيد بأن النبي كانت تنشد عنده الأشعار، ويستمع إليها ويقرها.
الجواب عن ذلك: أنّ الأشعار التي تنشد عند رسول الله ليست تنشد بأصوات جماعية على شكل أغاني، ولا تسمى (أناشيد إسلامية) وإنما هي أشعار عربية، تشتمل على الحكم والأمثال، ووصف الشجاعة والكرم وكان الصحابة ينشدونها أفراداً لأجل ما فيها من هذه المعاني وينشدون بعض الأشعار وقت العمل المتعب كالبناء، والسير في الليل في السفر، فيدل هذا على إباحة هذا النوع من إنشاد في مثل هذه الحالات خاصة، لا على أن يتخذ فناً من فنون التربية والدعوة كما هو الواقع الآن، حيث يلقن الطلاب هذه الأناشيد، ويقال عنها (أناشيد إسلامية) أو (أناشيد دينية) وهذا ابتداع في الدين، وهو من دين الصوفية المبتدعة، فهم الذين عرف عنهم اتخاذ الأناشيد ديناً فالواجب التنبه لهذه الدسائس، ومنع بيع هذه الأشرطة لأن الشر يبدأ يسيراً ثم يتطور ويكثر إذا لم يبادر بإزالته عند حدوثه) أهـ "الخطب المنبرية " (3/ 184 - 185).
اما الشيخ ابن باز رحمه الله وضع ضوابط ومنها:
1 - فكل أنشودة أو أناشيد ينبغي أن تُعرض على أهل العلم، على لجنة من أهل العلم ينظرونها:
وقد تقدم فتوى العلامه الفوزان حفظه الله.
2 - لابد أن يكون سليماً مما يخالف الشرع المطهّر وقال ايضاً إن كانت سليمة فهي سليمة، و إن كانت فيها منكر فهي منكر).
وهي والله منكره ولا ادري اين وجه السلامه فيما يسمى اناشيد اليوم ومنها ما يصور بما يسمى (الفيديو كلب) واصبح للمنشدين اصدرات تزاحم المغنيين في اعلاناتها ,غير الاصوات الناعمه وبعض الابيات الشركيه مثل انشوده يا طيبه.
3 - لابد أن يكون لها وقت خاص قليل، ما تشغلهم عما هو أهم، لا عن دروسهم، ولا عن القرآن:
رحمك الله يا شيخنا وجزاك عن الاسلام كل الخير, وليتك ترى ما نرى اليوم والله أن الشباب المهتمين بهذه الاناشيد تجدهم زاهدين عن القران تلاوه وتدبر وعن السنه المطهره بل تجد معظم وقتهم فيها وليس القليل منه كما اشترط الشيخ بل واصبح يتغنى بها في المساجد وهذا دليل انها جعلت من الدين والاناشيد اليوم نسبت للاسلام وهو منها بريء ,جعلت دينا يُتقرب الى الله بها وليست للترويح عن النفس وهي لو كانت للترويح عن النفس فقط وبديلاً للغناء كما زعم اخينا هداه الله يكون حكمها كحكم الشعر المباح , ولا تكون في المساجد ومن طرق الدعوه الى الله والله المستعان.
اما نقلك لكلام شيخنا العثيمين رحمه الله فهو حجه عليك هداك الله:
أما إذا كانت مصحوبة بدُفٍ، أو كانت مختاراً لها ذوو الأصوات الجميلة التي تَفتِن، أو أُدِّيَت على نغمات الأغاني الهابطة، فإنّه لايجوز الاستماع إليها)
هو هذا الان يا علامه الجزيره رحمك الله وجزاك عنا كل خير , والله فيها الاصوات الفاتنه وليست الجميله فقط وهي تلحن على طريقه الاغاني الماجنه مثل (خندقي قبري قبري خندقي) وهي موضوعة على لحن أغنية غنتها النصرانية فيروز.
وهذه فتوى متأخره للشيخ رحمه الله: (الإنشاد الإسلامي إنشاد مبتدع، يشبه ما ابتدعته الصوفية، ولهذا ينبغي العدول عنه إلى مواعظ الكتاب والسنة) اهـ المراد من حاشية "الأجوبة المفيدة" (ص3 - 4).
قال أيضاً رحمه الله: (الأناشيد الإسلامية لا أرى أن الإنسان يتخذها سبيلاً للعظة أولاً لأن أصلها موروثٌ عن الصوفية، فإن الصوفية هم الذين جمعت أذكارهم مثل هذه الأناشيد.
اما فتوى اللجنه فهي كما ذكر كاتب الموضوع بانها اذا كانت بديلاً للغناء اي من المباحات وليست من العبادات كما جعلت الأن من البعض في المساجد وبين شباب التحفيظ والله المستعان واليك كلام اللجنه وارشادهم لما هو خير منها:
و خيرٌ من ذلك أن يتخذ لنفسه حزباً من القرآن يتلوه، و وِرداً من الأذكار النبوية الثابتة، فإن ذلك أزكَى للنفس، و أطهر، و أقوى في شرح الصدر، و طُمأنينة القلب.
اما علامه الشام ومحدث العصر الشيخ ناصر الدين الالباني رحمه الله:
فهو من اشد المنكرين لها وقد خص رحمه الله فصل كامل لها في كتابه تحريم الات الطرب.
والحمد لله رب العالمين