تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قال بعض أهل العلم: إن استوى الرجال مع النساء في العمل الصالح فالرجال قطعا مقدمون]

ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 12:42 ص]ـ

قال بعض أهل العلم: إن استوى الرجال مع النساء في العمل الصالح فالرجال قطعا مقدمون على النساء!

و استدل بقوله تعالى (و للرجال عليهن درجة)

و بقوله تعالى (الرجال قوامون على النساء)

وبقوله تعالى (و ليس الذكر كالأنثى)

فهل توافقون على هذا الفهم لهذه النصوص، بالرغم من كون هذه النصوص جميعا لا علاقة لها بالتفضيل من حيث التقوى و الصلاح؟

الرجاء المشاركة للأهمية حتى لا تتخذ أمثال هذه المواقف سهاما للطعن في السلفية.

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[30 - 12 - 05, 05:22 ص]ـ

سمعت توجيها آخر لبعض المشايخ

قالوا أن الرجال فى الجملة أفضل من النساء، أما من حيث الأفراد فقد تفضل المرأة رجالا.

والحقيقة أن المسئلة عندى مشتبهة، توازي عندى اشتباه قضية تفضيل العربي على الأعجمي، مع إقراري بعدم تقصي النظر فى كلتا المسئلتين.

ـ[الحميراء]ــــــــ[30 - 12 - 05, 09:41 ص]ـ

الحمد لله الكريم الوهاب

الحمد لله الرحيم التواب

الحمدلله الهادي إلى الصواب

والصلاة والسلام على أشرف خلقه نبينا مُحمد وعلى آله وصحبه وسلم

ذكر القرطبي - رحمه الله - في تفسير قوله تعالى:

" بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ "

ابتداء وخبر , أي دينكم واحد. وقيل: بعضكم من بعض في الثواب والأحكام والنصرة وشبه ذلك ..

وقال ابن كثير - رحمه الله في تفسير هذه الآيه:

بعضكم من بعض: أي جميعكم في ثوابي سواء ..

وقال تعالى في كتابه:

" وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً " النساء124

أي: لا يُنْقَصون من ثواب أعمالهم شيئًا.

والله سبحانه وتعالى قضى على المرأة بأحكام خاصة بها وقضى على الرجل بأحكام خاصة به

ولكن في مسألة الثواب والعقاب فهي كالرجل ..

ونحن لا نقول أنه ليس هناك فرق بين الرجل والمرأة بل هناك فروق كثيرة

ولا نقول بالتسوية بينهم لذلك فإن لفظ كلمة التسوية تكلّم عنها بعض المشائخ

فلو تأملنا النصوص الشرعية لوجدنا أنه لم ترد كلمة مساواة

وإنما ذُكرت كلمة " العدل " لأن المساواة تقتضي عدم التفريق بينهما وهذا لاشك غير صحيح

بخلاف العدل الذي يعني إعطاء كل أحدٍ ما يستحقه، وكذب مَن قال " إن دين الإسلام دين المساواة، بل دين الإسلام دين العدل وهو الجمع بين المتساوين والتفريق بين المفترقين ".

وقد نفى القرآن المساواة في قوله تعالى:

" قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون "

وعلى هذا

فإن الإسلام لم يساو بين الرجل والمرأة في الأمور التي لو ساوى بينهما لظلم أحدهما

لأن المساواة في غير مكانها ظلم شديد

ومع ذلك:

سوّى الشرع بين المرأة والرجل في كثير من العبادات والمعاملات مثل أنها تتوضأ كوضوء الرجل، وتغتسل كغسله، وتصلي كصلاته و النساء شقائق الرجال كما في الحديث وغير ذلك كثير فالأمثله على سبيل التوضيح لا الحصر

فأقول غفر الله لي

أن المرأة تماثل الرجل في أمور وتفارقه في أخرى وأكثر أحكام الشريعة الإسلامية تنطبق على الرجال والنساء سواء .. أما في الثواب والعقاب فهم سواء ..

شكر الله لكم أخي الكريم وجزاكم الله خيراً

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[30 - 12 - 05, 12:54 م]ـ

هذا من باب تفضيل الجنس, فجنس الرجال أفضل من جنس النساء, وجنس العرب أفضل من جنس العجم, وليس من باب تفضيل الأفراد, فالتفاضل بين الأفراد إنما هو بالتقوى والعمل الصالح

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير