تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[نياف]ــــــــ[20 - 01 - 06, 11:24 م]ـ

((من ينتصر لرسول الله؟)) للشيخ محمد الهبدان أضيف في: 20 - 12 - 1426هـ

يا أمة الإسلام داهمني الأسى

فعجزت عن نطقٍ وعن إعرابِ

كيف أُصور المأساة التي وقعت .. والفاجعة التي حدثت .. وجرت فصولها أياماً عديدة .. دون أن يكون لها صدى في إعلامنا .. ودون أن يغلي الدم في عروقنا .. قتلوا الشيوخ فسكتنا .. وذبحوا الأطفال فصمتنا .. وهتكوا الأعراض فأُلجمنا .. ولم يبق إلا سب نبينا .. فلا .. وألف لا .. ومِنْ مَنْ؟!! من دولة حقيرة يقال لها الدنمارك .. فيا لله .. حتى الأراذل والأصاغر رفعوا رؤوسهم علينا .. وتجرؤوا على نبينا صلى الله عليه وسلم!!

أبناءَ أمتنا الكرامُ إلى متى يقضي على عَزْمِ الأبي سُباَتُ؟

أبناءَ أمتنا الكرَامُ إلىَ مَتى تَمتَدُّ فيكم هذه السَّكَراتُ؟!

الأمرُ أمرُ الكفر أعلن حربَه فمتى تَهُزُّ الغافلين عِظَاتُ؟!

كفرٌ وإسلامٌ وليلُ حضارةٍ غربيَّةٍ، تَشْقَى بها الظُّلُماتُ

أين الجيوشُ اليَعْرُبيَّة هل قَضَتْ نَحْباً فلا جندٌ ولا أَدَواتُ؟!

الأمر أكبرُ يا رجالُ وإِنَّما ذهبتْ بوعي الأُمَّةِ الصَّدَماتُ

لقد شاهدت وشاهد المسلمون في العالم ما تناقلته بعض وكالاتِ الأنباء من قيام إحدى الصحف الدنمركية [1] لتصوير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أشكال مختلفة، ففي أحد الرسوم يظهر مرتدياً عمامة تشبه قنبلة ملفوفة حول رأسه!!. وأخرى يظهر النبي محمد كإرهابي يلوح بسيفه ومعه سيدات يرتدين البرقع، ولا تختلف الصور الثمان الأخرى كثيرا عن ذلك.

أمة الإسلام .. هكذا يفعل النصارى الحاقدون مع نبينا صلى الله عليه وسلم .. وبعضنا ينادي بألا نقول للكافر .. يا كافر .. بل نقول له الآخر .. احتراماً لمشاعره .. ومراعاة لنفسيته!! فهل احترم هؤلاء نبينا؟!! وهل قدروا مشاعر أمة المليار مسلم!! وهل راعوا نفسيات المسلمين!!

وهكذا يفعل النصارى الحاقدون مع رسولنا صلى الله عليه وسلم .. وبعضنا ينادي ألا نبغضهم .. ولا نظهر العداوة لهم!! وربنا يقول لنا: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ)) (الممتحنة:1).

وهكذا يفعل عباد الصليب بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. وبعضنا يطالب بحذف الولاء والبراء من مناهجنا الدراسية .. وننزعه من قلوبنا .. لأننا في عصر الصفح والتسامح بين الأديان!!

فيا دعاة التسامح .. لماذا لمَّا طالبت الجالية الإسلاميةُ هناك تلك الصحيفة بالاعتذار .. والاعتذار فقط!! رفضوا الاعتذار .. حتى رئيس الوزراء رفض محاسبة رئيس التحرير في تلك الصحفية بحجة حرية الصحافة!!

وهكذا يصنع عباد الصليب .. جهارا نهارا .. بنبينا صلى الله عليه وسلم .. دون أن تكون هناك مقاطعات دولية، احتجاجاً على تلك التصرفات الرعناء!!

إن هذه الأفعال التي حصلت من الدنمارك .. وتؤيدها جارتها النرويج، وتسكت عنها الدولة الغربية .. برهان ساطع .. ودليل قاطع .. على أنها حرب صليبية بين الإسلام والنصرانية!! يقول الله تعالى: ((وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ)) (البقرة:217).

فهل يفهم أولئك الذين يخطبون وُدَّ الغرب هذه القضية أم لا يزالون في غيهم يعمهون!!

أمة الإسلام .. إنْ تخاذل رجالنا عن نصرة محمد صلى الله عليه وسلم .. فلقد سطر التاريخ صورا رائعة .. ومواقف باهرة .. لنساءٍ نافحن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فهذه أم عمارة رضي الله عنها في غزوة أحد الشهيرة .. كانت تقاتل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. يميناً وشمالا .. و تذود عنه سيوف الأعداء .. ونبال الألداء .. حتى أصيبت بعدة جراح .. فأين رجال الأمة .. الذين هم أولى بالدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. والقتال دونه .. والذب عن مكانته .. فيا لله .. نساء تقاتل عن رسول الله .. ورجال يتخاذلون عن نصرته ولو بخطاب يعبر عن غضبة عمرية .. نساء تُكْلم في سبيل نصرة رسول الله .. ورجال يُستجدون من أجل التوقف عن الاستيراد لبضائعهم ولكن دون جدوى!!

فعذراً يا رسول الله .. إنْ تخاذلنا عن الدفاع عنك .. فإن بعضنا مشغول بالأسهم المالية!!

عذراً يا رسول الله .. فإن المال أحب إلى قلوب بعضنا منك!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير